كيف تحمي المنصات الرقمية الناخبين الألمان من الأخبار الكاذبة؟
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قبل أسبوعين فقط من موعد الانتخابات الفيدرالية في ألمانيا، قالت المنصات إنها اتخذت إجراءات لمواجهة المعلومات المضللة.
في الأسبوع الماضي، وقبل أسبوعين فقط من موعد الانتخابات الفيدرالية الألمانية في 23 فبراير/شباط، انتشرت مقاطع فيديو تم التلاعب بها على تطبيق "تيك توك" تُظهر مئات الآلاف من الأشخاص الذين يبدو أنهم يتجهون للتصويت لصالح حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف.
وحذرت السلطات الألمانية أيضًا في الأسابيع الأخيرة من أن حملة تضليل مصدرها موسكو قد تحاول التأثير على نتيجة الحملة الانتخابية، تماما كما زُعم أنه حدث في الانتخابات الرئاسية في رومانيا في نوفمبر الماضي.
بدورها طلبت المفوضية الأوروبية الشهر الماضي من "مايكروسوفت" و"تيك توك" و "لينكد إن" و"غوغل" و"سناب" و"ميتا" و"إكس" المشاركة في اختبار للتأكد من أن لديها تدابير مناسبة لتخفيف المخاطر. كما شاركت المجموعة نفسها من المنصات في مائدة مستديرة مع منسق الخدمات الرقمية الألماني والمفوضية لمناقشة المخاطر.
فيما يلي ما قامت به بعض المنصات حتى الآن في محاولة لمواجهة الأخبار المزيفة.
"ميتا": " فيسبوك" و"إنستغرام"في أبريل الماضي خضعت منصتا شركة "ميتا"، "فيسبوك" و"إنستغرام"، لتحقيق أجرته المفوضية الأوروبية حول كيفية تعامل المنصات مع المعلومات المضللة بموجب قانون الخدمات الرقمية (DSA)، وسط مخاوف من أنها عرضة للاختراقات الروسية.
وفي بيان صدر أواخر يناير الماضي، قالت "ميتا" إنها بذلت جهودًا منذ عام 2017 للكشف عن الحملات الاحتيالية وإزالتها، بما في ذلك الفترات التي تسبق الانتخابات مثل كما في حالة ألمانيا مثلا، إلا أن الشركة "تتوقع" أن الحملات الاحتيالية "ستحاول العودة من أجل تجنب الإزالة من قبلنا ومن قبل المنصات الأخرى".
وفي الفترة ما بين مايو وأغسطس من العام الماضي، قالت "ميتا" إنها تعقبت وأزالت أكثر من 5,000 حساب شبيه - وهي عملية تأثير روسية - في جميع أنحاء العالم.
وقالت "ميتا" في بيان لها: "لقد شاركنا أيضًا النتائج التي توصلنا إليها مع السلطات الألمانية وما زلنا على اتصال وثيق معها".
وأضافت أنه "عندما اتخذنا تدابير جديدة وأكثر صرامة ضد وسائل الإعلام الروسية التي تسيطر عليها الدولة في عام 2022، بما في ذلك الحجب في الاتحاد الأوروبي وخفض مستوى منشوراتها على مستوى العالم، أظهر بحث أجرته شركة غرافيكا أن حجم النشر على صفحاتهم انخفض بنسبة 55% والتفاعل بنسبة 94% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب، في حين أن أكثر من نصف وسائل الإعلام الروسية المملوكة للدولة توقفت عن النشر تمامًا".
وقالت المنظمة الألمانية للتحقق من الحقائق GADMO إنه في الفترة التي تسبق الانتخابات الألمانية، لا تزال قضايا مثل دعم البلاد لأوكرانيا موضوعًا متكررًا - من ناحية تأييد تقديم المزيد من المساعدات أو التقليل منها، وما إذا كانت الأحزاب مع أو ضد هذا الدعم.
تيك توكخضع تطبيق "تيك توك" أيضًا للتحقيق من قبل مفوضية الأمن الداخلي بسبب فشل المنصة في التخفيف من المخاطر بشكل كافٍ خلال الانتخابات الرومانية. فبعد فوز كالين جورجيسكو، وهو مرشح قومي مستقل غير مؤيد لأوروبا في الانتخابات، تم إلغاء النتيجة بعد أن رأت المحكمة الدستورية أن هناك أدلة على تدخل روسيا في عملية التصويت، خاصة على تطبيق "تيك توك"، قدمتها أجهزة الاستخبارات في البلاد.
وقبيل الانتخابات الألمانية، قالت "تيك توك" إنها أطلقت مركزًا انتخابيًا داخل التطبيق لربط مجتمعها بمعلومات انتخابية موثوقة ودقيقة من مصادر موثوقة، كما قالت المنصة إنها تفعل ذلك في جميع المحطات الانتخابية: "هذه المبادرة هي جزء من مجموعة أوسع من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز المنصة بشكل أكبر، وضمان أن يظل مجتمعنا مبدعًا في بيئة آمنة وموثوقة خلال هذه الفترة الحرجة. وتشمل هذه الجهود إزالة المحتوى الضار، وربط الأشخاص بمعلومات جديرة بالثقة، والتعاون مع الخبراء والمسؤولين".
وأضافت الشركة أنها أزالت أكثر من 40 شبكة هذا العام لمحاولتها الانخراط في عمليات تأثير سرية، بما في ذلك ثلاث شبكات مقرها ألمانيا.
ومع ذلك، قالت الشركة الأسبوع الماضي إنه إذا بحث المستخدمون عن "المساعدة في اتخاذ القرار" الانتخابي على "تيك توك" لانتخابات البوندستاغ، سينتهي بهم الأمر بحوالى "عشرين مقطع فيديو تحتوي على معلومات مضللة".
تُظهر مقاطع الفيديو جدولاً من المفترض أن يقدم نظرة عامة محايدة للبرامج الحزبية لكل من "الاتحاد الديمقراطي المسيحي"، و"الحزب الاشتراكي الديمقراطي"، وحزب "البديل من أجل ألمانيا"، و"حزب اليسار"، و"الحزب الديمقراطي الحر"، و"حزب الخضر". ولكن في حين يتم عرض مواقف حزب "البديل من أجل ألمانيا" بشكل صحيح في الجدول - تُنسب تصريحات غير صحيحة إلى الأحزاب الأخرى.
من جانبها قالت شركة "سناب"، التي تمتلك تطبيق "سناب شات" إن فريقها يقوم بمراجعة وتدقيق كل إعلان سياسي.
وقال متحدث باسم الشركة: إن "سناب شات صُمّم ليكون مختلفًا عن وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية، وقد اتخذنا خيارات تصميم متعمدة لمنع انتشار المعلومات المضللة، بما في ذلك الإشراف على المحتوى قبل أن يراه جمهور كبير، بالإضافة إلى عدم وجود بث مباشر".
يُظهر تقرير الشفافية، الذي يجب على أكبر المنصات إرساله إلى المفوضية بموجب قانون الخدمات الرقمية (DSA)، أنه في النصف الأول من عام 2024، شكلت المعلومات المضللة 0.1% من جميع المحتويات التي انتهكت إرشادات الشركة.
"غوغل" و"يوتيوب"أما شركة "غوغل"، فقالت إنها تعمل على كيفية تزويد المستخدمين بإمكانية الوصول إلى المعلومات ذات الصلة بالانتخابات والنتائج، بما في ذلك الأسئلة المتعلقة بأهلية التصويت ومتطلبات التصويت عبر البريد لمن يعيشون في الخارج.
من جتهتا كشفت منصة "يوتيوب" التابعة لـ "غوغل" أن نظام التوصية الخاص بها سيسلط الضوء على مصادر الأخبار ذات الصلة. وقالت سابين فرانك، رئيسة قسم الشؤون الحكومية والسياسة العامة في غوغل في الدول الناطقة بالألمانية، في منشور على مدونة حديثة: "بالنسبة للانتخابات الألمانية، نقدم ميزات خاصة لتسهل للأشخاص معرفة كيفية التصويت، بالإضافة إلى تذكيرات بالانتخابات".
وأضافت فرانك: " رصدت فرقنا هجمات إلكترونية خطيرة على الأحزاب السياسية الألمانية العام الماضي، ونشرنا الإجراءات التي اتخذناها لوقف الهجمات".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية أمريكا ولعنة سقوط الطائرات: مقتل شخص وإصابة آخرين إثر اصطدام طائرتين في مطار أريزونا ميتا تواجه غرامات تفوق 251 مليون يورو بعد تسريب بيانات المستخدمين في 2018 فيسبوك نفذ عملية حذف ضخمة لحسابات وصفحات قبل الانتخابات الألمانية الانتخابات التشريعية الألمانية 2025وسائل التواصل الاجتماعي تضليل ـ تضليل إعلاميالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب ضحايا إسرائيل حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب ضحايا إسرائيل حركة حماس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وسائل التواصل الاجتماعي تضليل ـ تضليل إعلامي دونالد ترامب ضحايا إسرائيل حركة حماس روسيا أوروبا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني علم النفس قطاع غزة محادثات مفاوضات وقاية من الأمراض فلاديمير بوتين المعلومات المضللة یعرض الآنNext بما فی ذلک تیک توک من أجل
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتيح لـ"ميتا" فك رموز الجُمل عبر الإشارات العصبية من الدماغ
أعلن مختبر الأبحاث التابع لمجموعة "ميتا" مالكة فيس بوك، في باريس تطورات جديدة تتيح فك رموز تشكيل الجُمل عبر الإشارات العصبية، بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي.
وباستخدام أجهزة مراقبة الدماغ "غير الجراحية"، كجهاز تخطيط الدماغ المغناطيسي، الذي لا يتطلب إجراء عملية جراحية، تمكن مختبر الأبحاث "فير" من إعادة بناء الحروف والجمل المطبوعة من إشارات عصبية بسيطة لدى عيّنة من 35 شخصاً.
وقال عضو فريق البحث جان ريمي كينغ لوسائل إعلامية: "لقد طلبنا من المشاركين كتابة جمل ببساطة على لوحة المفاتيح، وباستخدام جهاز تخطيط الدماغ المغناطيسي، يمكننا قياس كل جزء من الألف من الثانية من نشاط الدماغ".
وأوضح فريق "فير" الذي أجرى الدراسة بالشراكة مع المركز الباسكي للإدراك والدماغ واللغة أن النتائج "نجحت في فك رموز إنتاج الجملة من تسجيلات غير جراحية للدماغ غير الجراحية، من خلال فك تشفير ما يصل إلى 80% من الأحرف بدقة، وإعادة بناء جمل كاملة في كثير من الأحيان".
وشرح "فير" أن "هذا البحث قد يفتح طريقاً جديداً لواجهات الدماغ والحاسوب غير الجراحية للمساعدة في تمكين الذين فقدوا القدرة على الكلام من التواصل مجدداً"، مشيراً إلى "تحديات كبيرة" قبل التمكّن من تطبيق هذا التطوّر سريرياً.
وأقرّ جان ريمي كينغ بأن من غير الممكن بعد تحويل هذه التقنية إلى منتج أو حتى إلى تطبيق سريري، مشيراً إلى أن معدل الدقة لا يزال منخفضاً جداً.
وسبق لمختبرات أخرى أن أجرت أبحاثاً مماثلة لتحويل اللغة من الدماغ إلى نصوص مكتوبة. وتوصل باحث من جامعة "يو سي ديفيس" في 2024 إلى نتيجة بدقة 97.5 % في اكتشاف الكلمات، بعد أشهر من التدريب، لكن تجربته تطلبت إجراء عملية جراحية.
ويعمل فريق "فير" الذي عرض لوسائل الإعلام الجمعة التقدم المحقق، على التفاعلات بين الروبوتات والبشر عبر الذكاء الاصطناعي. وأشار إلى "تقدم في ما يتعلق بالنماذج القادرة على التعاون مع البشر في مواقف محاكاة وفي بيئات حقيقية".
وأضاف "فير" إن أحد النماذج المدربة بات قادراً على "تفسير تعليمات طويلة الأمد، وتقسيم المهام المعقدة إلى خطوات قابلة للتنفيذ، وتقديم مساعدة مفيدة للمستخدمين من البشر".