دراسة تكشف تأثير زيادة الوزن على القدرة المعرفية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثون بالمركز الطبى المتخصص بالدنمارك عن تأثير زيادة الوزن على القدرة المعرفية وفقا لما نشرته مجلة نيوز ميديكال.
وأظهرت العديد من الدراسات وجود علاقة عكسية بين ارتفاع مؤشر كتلة الجسم والذكاء، حيث إن الأفراد الذين يعانون من السمنة يميلون إلى امتلاك مستويات ذكاء أقل أو أن انتشار السمنة يكون أعلى بين الأشخاص ذوي الذكاء المنخفض.
ومع الزيادة الكبيرة في انتشار السمنة التي أطلق عليها وباء السمنة تساءل الباحثون عما إذا كانت هذه العلاقة قد تغيرت مع مرور الوقت.
وأظهرت دراسات سابقة شملت مجندين ولدوا قبل عام 1960 وجود علاقة بين مؤشر كتلة الجسم والذكاء حيث كان الذكاء أقل لدى الأشخاص ذوي مؤشر كتلة الجسم المرتفع كما لاحظت إحدى الدراسات أن هذا النمط ظل مستقرا بمرور الوقت على الرغم من زيادة انتشار السمنة.
وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج قد تعني أن العلاقة العكسية بين مؤشر كتلة الجسم والذكاء كانت تاريخيا أكثر وضوحا بين مجموعة صغيرة من الأفراد الذين يعانون من نوع معين من السمنة ومع ذلك لم تتغير هذه العلاقة بشكل كبير في العقود الأخيرة.
وبتقييم ما إذا كانت زيادة انتشار السمنة وزيادة الوزن قد أثرت على العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم والذكاء في مجموعتين من الذكور الدنماركيين شملت المجموعة الأولى مواليد الفترة بين 1939 و1959 بينما شملت المجموعة الثانية مواليد الفترة بين 1983 و2001 وخضع جميع المشاركين لفحوصات معرفية وبدنية في سن 18 عاما كجزء من تجنيدهم العسكري وقبل بلوغ سن 27 عاما.
وبقياس الوزن والطول وحساب مؤشر كتلة الجسم لكل مشارك كما تم تقييم الذكاء باستخدام اختبار معرفي معياري ظل دون تغيير منذ عام 1957 ويتكون من أربعة أقسام: مصفوفات الحروف التي تقيس القدرة على تحديد الأنماط والترابطات بين الحروف، وسلاسل الأرقام والتي تختبر القدرة على استنتاج الأرقام المفقودة في تسلسل رقمي، والأشكال الهندسية والتي تختبر القدرة على إدراك الأشكال الهندسية وفهم العلاقات بينها، والتشبيهات اللفظية والتي تقيس القدرة على فهم العلاقات اللفظية بين الكلمات.
وبتجميع الإجابات الصحيحة كدرجة اختبار الذكاء شملت المجموعة الأولى بيانات أكثر من 728 ألف مشارك بينما شملت المجموعة الثانية أكثر من 514 ألف مشارك.
وأظهرت النتائج أن المجموعة الثانية كانت لديها معدلات أعلى من السمنة (6.7%) مقارنة بالمجموعة الأولى (0.8%). كما كانت معدلات زيادة الوزن أعلى في المجموعة الثانية (21.3%) مقارنة بالمجموعة الأولى (7.9%).
وعلى الرغم من أن متوسط درجات اختبار الذكاء كان أعلى قليلا في المجموعة الثانية (41.1) مقارنة بالمجموعة الأولى (39.4) إلا أن التوزيع العام للذكاء اختلف بين المجموعتين.
وأن انتشار السمنة كان أقل بين الأشخاص الذين حصلوا على درجات عالية في اختبار الذكاء بينما كان أعلى بين أولئك الذين حصلوا على درجات منخفضة وظلت العلاقة العكسية بين السمنة والذكاء ثابتة بين المجموعتين أي أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يميلون إلى الحصول على درجات ذكاء أقل والعكس صحيح.
وأشار الباحثون إلى أهمية فهم هذه العلاقة للمساعدة في تطوير استراتيجيات الصحة العامة لمكافحة السمنة وتحسين الوظائف المعرفية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة اختبار الذكاء الصحة العامة المجموعة الثانیة المجموعة الأولى انتشار السمنة زیادة الوزن القدرة على من السمنة
إقرأ أيضاً:
المستشفى السلطاني يجري أول عملية تكميم معدة بالمنظار
أجرى فريق طبي متخصّص في المستشفى السلطاني بالتعاون مع فريق قسم التخدير ووحدة معالجة السمنة بالمركز الوطني للسكري، أول عملية تكميم معدة بالمنظار دون جراحة عبر منظار الجهاز الهضمي، فيما يعرف طبيا بـ"طي المعدة أو كرمشة المعدة"، لمساعدة مرضى السّمنة على إنقاص الوزن بطريقة آمنة وفاعلة.
وتأتي هذه الإضافة النوعيّة ضمن استراتيجية المستشفى السلطاني لتوفير أحدث وأفضل العلاجات الطبية، ومواكبة التطورات السريعة في مجال التدخلات الجراحية البسيطة، مما يسهم في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
وقال الدكتور هشام بن عبد الله الذهب، استشاري أول في أمراض الجهاز الهضمي والمناظير التداخلية المتقدمة: إن عملية تكميم المعدة بالمنظار تعد خيارا طبيا آمنا، حيث تقل نسبة المضاعفات مقارنة بالعمليات الجراحية التقليدية، كما أنها تستغرق حوالي ساعة واحدة فقط، ويتميز المرضى بعدها بالتعافي السريع إضافةً إلى أن فقدان الوزن يحدث بشكل تدريجي، مما يقلل من احتمالية حدوث الترهلات الجلدية وتساقط الشعر التي قد تصاحب إنقاص الوزن السريع.
وأضاف: إن العملية تجرى عبر الفم باستخدام منظار الجهاز الهضمي، دون الحاجة إلى إجراء أي شق جراحي، حيث يتم تصغير المعدة بنسبة 50-60 بالمائة من حجمها الأصلي، من خلال خياطة البطانة الداخلية للمعدة.
وأشار إلى أن هذه التقنية معتمدة عالميا، ولا تتطلب قصا أو استئصالا لأي جزء من المعدة، مما يجعلها حلاً مثالياً للمرضى الذين يعانون من السمنة من الدرجة الأولى والثانية (بمعدل كتلة جسم بين 30-40)، أو لمن يعانون من السمنة المفرطة ولكنهم لا يرغبون في الخضوع لعملية جراحية.
وبين أن هذه العملية تعد خيارا مناسبًا للمرضى الذين لا تسمح لهم حالتهم الصحية بإجراء جراحة السمنة، أو لمن عاد وزنهم للزيادة بعد عمليات التكميم أو تحويل المسار.
ويسعى المستشفى السلطاني إلى تقديم أحدث التقنيات العلاجية، بما يُسهم في تعزيز الخدمات الطبية المتقدمة في سلطنة عمان، ورفع جودة حياة المرضى وفقًا لأعلى المعايير العالمية.