اللاذقية-سانا

استضافت خشبة مسرح المركز الثقافي العربي باللاذقية اليوم العرض المسرحي الأول بعد التحرير، والذي جاء تحت عنوان “صيد ألم نايا تحت سقف واحد” من تأليف وإخراج عصام علام.

العرض الذي قدّمته فرقة العراب للفنون المسرحية، القادمة من محافظة طرطوس، بالتعاون مع مديرية ثفافة اللاذقية، يتناول بعض أوجاع وآلام السوريين في فترة حكم النظام البائد والتي جعلت الجميع يعيشون كأنهم في سجن كبير ينتظرون لحظة تحريرهم.

مؤلف ومخرج العرض عصام علام بين في تصريح لسانا أنه بدأ العمل على النص منذ اليوم الثاني للتحرير، مع تكشف هول المشاهد المؤلمة التي خرجت من سجن صيدنايا الذي شكل مقبرة لأحلام الكثير من السوريين ممن أخفاهم النظام البائد قسراً.

ووصف المخرج علام السجن بأنه يمثل صورة مصغرة عن سوريا، التي كانت بمثابة سجن كبير عانى فيه السوريون من كل أشكال القمع والفقر وغياب المستقبل، حتى لم يُبق لهم النظام إلا الهرب بقوارب الموت أو الموت في سجونه.

ويحكي العرض وفق علام قصة حب “ملاذ وملاك” اللذين كانا يحلمان بأن يجتمعا تحت سقف واحد، ليفرقهما الاعتقال ويُصبحا في السجن بانتظار الموت، غير أن لحظة التحرير على يد الثوار أعادت لهما الأمل بالحياة والمستقبل وهو نفس الأمل الذي يعيشه السوريون بالغد الأفضل.

ووجد علام أن المسرحيين مطالبون اليوم وفي كل وقت لأن يكونوا موجودين لتجسيد الواقع، وخصوصاً مع مساحة الحرية التي تحققت بفضل التحرير، وهو “ما يجب أن ندافع عنه في سوريا الحرة” وفق تعبيره.

الممثل المسرحي خضر يونس، تحدث عن دوره بالعرض “شخصية العم حالم”، الذي شارك في حرب تشرين ووصل إلى بحيرة طبريا وشرب من مائها، وبدل أن يحتفل مع رفاقه بالنصر تأتي لهم الأوامر بالانسحاب، الأمر الذي أفقده صوابه وذاكرته، وعندما استعاد ذاكرته ليخبر الناس بحقيقة ما جرى يجد نفسه مرمياً في السجن.

  بدوره، رحب المخرج المسرحي أكرم شاهين بعودة العروض المسرحية إلى خشبة المركز الثقافي باللاذقية، ورأى أن العرض واقعي ويرصد معاناة السوريين ولحظة نجاح الثورة بما يجسد مقولة أن المسرح هو ضمير المجتمع.

يُذكر أن العرض من بطولة نور أبو ثلجة، ماريا شلدح، عصام علام، محمود الأحمد، زين سليمان، خضر يونس.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

مصدر أمني: سيطرة الشرع على سجون قسد التي تضم الدواعش “قنبلة موقوته”

آخر تحديث: 13 مارس 2025 - 12:07 م بغداد/ شبكة بالعراق- أكد مصدر أمني، الخميس، أن “العراق يجب أن يعزز إجراءاته الأمنية على حدوده الشمالية مع سوريا، على غرار ما يتم تطبيقه على الحدود الغربية”، مشددا على أن “سجون (قسد) والمخيمات هناك تمثل قنبلة موقوتة تهدد الأمن القومي العراقي”.وقال المصدر ، إن سجون قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا من أبرز القضايا الأمنية الحساسة في المنطقة، حيث تضم الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش، بمن فيهم قادة بارزون من جنسيات مختلفة، بعضهم متورط في عمليات إرهابية داخل العراق.ولطالما حذر العراق من خطر هذه السجون والمخيمات التي تضم عوائل مقاتلي داعش، مثل مخيم الهول، باعتبارها “قنابل موقوتة” قد تنفجر في أي لحظة، سواء عبر هروب المعتقلين أو عمليات تهريب منظمة.

مقالات مشابهة

  • 25 أبريل.. "شنب شرقي منقرض" على مسرح نهاد صليحة بأكاديمة الفنون
  • عبر “نظام انزلاقي” متطور ..ابتكار روسي يغير قواعد استخراج النفط
  • لوحات جدارية في حماة تمحو آثار النظام البائد وتجسد فرحة التحرير
  • ما الذي يمكننا تعلمه من ظاهرة “قمر الدم” النادرة؟
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • جدل واسع حول “بياض الثلج” وتقليص دعوات العرض الأول!
  • مصدر أمني: سيطرة الشرع على سجون قسد التي تضم الدواعش “قنبلة موقوته”
  • الموت يغيّب خطاط العملة “خوجه”
  • مسلسل نص الشعب اسمه محمد الحلقة 1.. موعد العرض والقنوات الناقلة
  • بعد خروجه من السجن.. “الموسيقيين” تسقط عضوية سعد الصغير!