هل يجب قراءة الفاتحة بعد الإمام في الصلاة الجهرية.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أكد الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن سكوت الإمام بعد قراءة الفاتحة في الصلاة الجهرية، لإتاحة الفرصة للمأموم لقراءتها، لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن سكوته كان من جنس التوقف عند أواخر الآيات، وليس انتظارًا لقراءة المأمومين.
وأضاف أن الإمام غير مكلف بالانتظار لقراءة المأموم، وليس من السنة أن يفعل ذلك، مشددًا على أن المأموم عليه الإنصات لتلاوة الإمام.
من جانبه، أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن اللحن في قراءة الفاتحة ينقسم إلى نوعين:
اللحن الجلي: وهو الخطأ الذي يغير المعنى، مثل ضم التاء في "أنعمت عليهم" أو كسرها، ما يؤدي إلى تغيير المقصود، أو كسر الكاف في "إياك نعبد"، مشيرًا إلى أن هذا النوع يبطل الصلاة.اللحن الخفي: وهو الخطأ في أحكام التلاوة، مثل عدم مد بعض الكلمات، ولا يؤثر على صحة الصلاة لأنه لا يغير المعنى.وأكد ممدوح أن المصلي يجب أن يحرص على صحة قراءة الفاتحة، لأنها ركن أساسي من الصلاة، ويجب تجنب الأخطاء التي تؤدي إلى تغيير معناها.
عدد ركعات صلاة قيام الليل
عدد ركعات صلاة قيام الليل ليس لصلاة قيام الليل عدد مخصوص من الركعات؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا رأيت أن الصبح يدركك فأوتر بواحدة، فقيل لابن عمر: ما مثنى مثنى؟ قال: أن تسلم في كل ركعتين»، وعن عدد ركعات صلاة قيام الليل فالأفضل أن يقتصر على إحدى عشرة ركعة؛ أو ثلاث عشرة ركعة، وهذا فعل النبي عليه الصلاة والسلام، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي ما بين أن يفرغ من صلاة العشاء إلى الفجر إحدى عشرة ركعة يسلم بين كل ركعتين ويوتر بواحدة».
عدد ركعات صلاة قيام الليل ففيها قد اختلف الفقهاء في الأكثر من عدد ركعاتها، فقال الحنفية: أكثرها ثماني ركعات، وقال المالكية: أكثرها اثنتا عشرة ركعة، وقال الشافعية: لا حصر لعدد ركعاتها، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قراءة الفاتحة الصلاة الجهرية الشيخ عويضة عثمان المزيد عدد رکعات صلاة قیام اللیل صلى الله علیه وسلم قراءة الفاتحة عشرة رکعة
إقرأ أيضاً:
حكم عدم سجود التلاوة خلال قراءة القرآن.. الإفتاء تكشف
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن سجود التلاوة مشروعٌ لإظهار تمام العبودية لله سبحانه؛ وذلك حال تلاوة المسلم أو استماعه لآية من الآيات الداعية في معناها إلى السجود لله تعالى.
وأضافت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن سجود التلاوة ليس فرضًا؛ فجاز تركه بلا إثم لـمَنْ لم يتمكن منه؛ كمَنْ لم يكن على طهارة مثلًا؛ مراعاةً للتأدب في حضرة الله المولى تعالى.
وتابعت الإفتاء أن في الذكر سعةٌ لـمَنْ لم يسجد لعذرٍ ولو كان متطهرًا؛ كأن يقول: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
وذكرت آراء عدد من الفقهاء منهم:
قال العلامة القليوبي في "حاشيته على شرح المحلي على المنهاج" (1/ 235، ط. دار الفكر): [يقوم مقام السجود للتلاوة أو الشكر ما يقوم مقام التحية لمَن لم يُرد فعلها ولو متطهرًا؛ وهو: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر] اهـ.
وقال العلامة سليمان الجمل في "حاشيته على شرح المنهج" (1/ 467، ط. دار الفكر): [فإن لم يتمكّن من التطهير أو من فعلها لِشُغْلٍ قال أربع مرات: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم؛ قياسًا على ما قاله بعضهم من سنّ ذلك لمَنْ لم يتمكن من تحية المسجد لحدثٍ أو شغلٍ، وينبغي أن يقال مثل ذلك في سجدة الشكر أيضًا] اهـ.
واختتمت بالتأكيد على أن سجود التلاوة عند مواضعه من القرآن الكريم سُنة مؤكدة في حق التالي والسامع؛ فيثاب فاعله ولا يؤاخذ تاركه، وفي الذكر سعةٌ لمَن لمْ يسجد؛ كأن يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
ما حكم المرور أمام المصلين أثناء الصلاة؟.. دار الإفتاء تجيب
قراءة البسملة في الصلاة.. الإفتاء تحدد 4 أحكام صحيحة
هل يجب إعادة الوضوء بعد النوم الخفيف؟.. دار الإفتاء توضح الحكم الشرعي
حكم الجمع بين الصلوات بسبب ظروف العمل.. الإفتاء توضح
سجود التلاوة: هو الذي سببه تلاوة آيةٍ من آيات السجود في القرآن، وهو مشروعٌ باتفاقِ الفقهاءِ. ينظر: "المبسوط" للسرخسي (2/ 4، ط. دار المعرفة)، و"حاشية الدسوقي" (1/ 308، ط. دار الفكر)، و"المجموع" للنووي (4/ 61، ط. دار الفكر)، و"الإقناع في فقه الإمام أحمد" للحجاوي المقدسي (1/ 154، ط. دار المعرفة).
دليل مشروعية سجود التلاوةالأصلُ في ذلكَ: قولُه تعالى: ﴿قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا﴾ [الإسراء: 107-109].
قال العلامة الزمخشري في "الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل" (2/ 699، ط. دار الكتاب العربي): [فإذا تُلِىَ عليهم خرّوا سجدًا، وسبحوا الله؛ تعظيمًا لأمرهِ، ولإنجازه ما وعد في الكتبِ المنزلةِ، وبشَّرَ بِهِ من بعثةِ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم وإنزالِ القرآنِ عليهِ، وهو المرادُ بالوعدِ في قوله: ﴿إِنْ كانَ وَعْدُ رَبِّنا لَمَفْعُولًا﴾.. ﴿وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً﴾ أي: يَزِيدُهُم القرآنُ لينَ قلبٍ ورطوبةَ عينٍ] اهـ.
وما رواه البخاري في "صحيحه" عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ علينا السورة، فيها السجدة فيَسْجُد ونَسْجُد، حتى ما يجد أحدنا موضع جبهته".
قال العلامة الصنعاني في "سبل السلام" (1/ 311، ط. دار الحديث): [الحديث دليل على مشروعية سجود التلاوة، وقد أجمع على ذلك العلماء] اهـ. وممَّا سبق يُعلَم الجواب عمَّا جاء بالسؤال.