التماسيح النادرة تواجه خطر الزوال: إحصائيات جديدة تدق ناقوس الخطر و50% منها مهددة بالإنقراض
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تُعَدُّ التماسيح واحدة من أقدم الكائنات الحية على كوكب الأرض، إذ يعود تاريخ وجودها إلى ملايين السنين. ما يجعلها شاهدة على تطورات الطبيعة عبر العصور. هذه الكائنات الغامضة ليست فقط جزءاً من التتوع البيولوجي، بل تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على توازن النظم البيئية في البحيرات، الأنهار والمستنقعات التي تعيش فيها، مع ذلك فإن التماسيح النادرة اليوم تواجه تحديات تهدد بقاءها واستمرار وجودها في البرية.
تشير التقارير البيئية إلى أن العديد من أنواع التماسيح النادرة، مثل تمساح الغاريال الهندي المعروف بفمه الطويل الذي يشبه المنقار، والتمساح السيامي الآسيوي، قد وصلت أعدادها إلى مستويات حرجة في البرية، حيث انخفضت أعداد الغاريال إلى أقل من 200، بينما السيامي وصل إلى 250 مما يجعلها من أنواع الحيوانات المهددة بالإنقراض، هذه الأرقام الصادمة تعكس الضغوط الهائلة التي تتعرض لها هذه الكائنات، مثل فقدان المواطن الطبيعية بسبب التوسع العمراني والزراعة، تأثيرات التلوث والتغيرات المناخية، بالإضافة إلى الصيد الجائر.
في ظل الظروف الحرجة التي تواجهها الحياة البرية، تبرز الحدائق والمحميات الطبيعية كركيزة أساسية لحماية الأنواع المهددة بالانقراض ومن أبرز الأمثلة على ذلك حديقة دبي للتماسيح التي تسعى للحفاظ على التماسيح من خطر الانقراض من خلال برامج شاملة تهدف إلى التوعية والتعليم، كما و تقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تلبي اهتمامات الزوار من جميع الأعمار.
تشمل هذه الأنشطة جولات إرشادية يومية تعرّف الزوار على سلوك التماسيح وموائلها الطبيعية وأهميتها في النظام البيئي، حيث تنظم الحديقة عروضاً حية تتيح مشاهدة سلوك التماسيح وطريقة عيشهم ، مما يجعل التجربة أكثر تشويقاً وتعليماً. كما ويمكن لزوار الحديقة الاستمتاع بجلسات تصوير آمنة ما يتيح لهم فرصة توثيق هذه التجربة المميزة.
يؤكد محمد وسلاتي، مدير حديقة دبي للتماسيح، أهمية الجهود المبذولة، قائلاً:
“التماسيح ليست مجرد كائنات برية تعيش في المستنقعات والبحيرات والأنهار، بل هي جزء لا يتجزأ من النظام البيئي، يلعب كل تمساح دوراً مهماً في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال تنظيم أعداد الفرائس. التهديدات التي تواجهها التماسيح اليوم، مثل فقدان المواطن الطبيعية إلى التغير المناخي ، التلوث والصيد الجائر، ليست مجرد خطر على هذه الكائنات فقط، بل على النظام البيئي بأكمله.”
وأضاف: “مسؤوليتنا كمؤسسات وأفراد هي توفير الحماية لهذه الكائنات الرائعة ،تثقيف الناس وزيادة الوعي بأهميتها والعمل لضمان أن تظل جزءاً من عالمنا للأجيال القادمة.”
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هذه الکائنات
إقرأ أيضاً:
إصابة بشرية بسلالة جديدة من إنفلونزا الطيور في نيفادا الأميركية
أعلنت السلطات الصحية الاتحادية، يوم الاثنين، عن إصابة عامل في قطاع الألبان بولاية نيفادا الأميركية بنوع جديد من إنفلونزا الطيور، يختلف عن السلالة التي انتشرت في المزارع الأميركية منذ العام الماضي.
ووصفت الإصابة بأنها خفيفة، حيث تمثلت الأعراض الرئيسية للمريض في احمرار وتهيج العين، وهو ما يتشابه مع معظم حالات إنفلونزا الطيور المرتبطة بالأبقار الحلوب. ولم تستدع حالته دخول المستشفى، وقد تعافى بالفعل، وفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
وتم رصد هذه السلالة الجديدة سابقاً لدى أكثر من 12 شخصاً تعرضوا للدواجن، لكن هذه هي المرة الأولى التي تسجل فيها إصابة مرتبطة بالبقر.
وأوضحت السلطات الصحية في نيفادا أن العامل المصاب كان يعمل في مزرعة بمقاطعة تشرشل، الواقعة في الجزء الغربي الأوسط من الولاية. وأكد مسؤولو المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أنه لا يوجد دليل على انتقال الفيروس من هذا الشخص إلى آخرين، مشيرين إلى أن الفيروس لا يزال يشكل خطراً منخفضاً على عامة الأشخاص.