ظاهرة فلكية مميزة.. القمر والمريخ يلتقيان في سماء الوطن العربي اليوم
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد سماء مصر والوطن العربي، بدءًا من مساء اليوم الثلاثاء، وحتى ساعات الفجر ظاهرة فلكية مميزة لعشاق مراقبة السماء حيث يقترن القمر الأحدب المتناقص مع كوكب المريخ ويفصل بينهما نحو درجتين فقط ما يجعل من السهل رؤيتهما متجاورين بالعين المجردة حتى يختفي المشهد تدريجيًا مع شروق الشمس.
وبحسب الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، فإن القمر سيشرق في تمام التاسعة والنصف مساءً مترافقًا مع المريخ وهو الكوكب الرابع في ترتيب البعد عن الشمس والمعروف بلونه الأحمر.
وفي الوقت ذاته سيتقاطع هذا المشهد الفريد مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان إلا أن رؤيته بالعين المجردة قد تكون صعبة ما يستلزم استخدام تلسكوب صغير.
ويبعد حشد خلية النحل عن الأرض حوالي 580 سنة ضوئية ويقدر عمره بنحو 600 مليون سنة. وكان العالم جاليليو أول من رصده عبر التلسكوب عام 1609 حيث تمكن حينها من رؤية 40 نجمًا فقط داخل هذا التجمع النجمي.
أما كوكب المريخ فيظهر حاليًا بلمعان شديد ومن المتوقع أن يزداد إشراقه خلال الأسابيع المقبلة إذ يرتبط سطوعه بموقعه بالنسبة للأرض حيث يتغير قربه أو بعده عنها بشكل دوري فعندما يكون المريخ والأرض على نفس الجانب من النظام الشمسي يظهر أكثر سطوعًا بينما يكون خافتًا عندما يكونان على جانبي الشمس المتقابلين.
جدير بالذكر أن الأرض تكمل دورتها حول الشمس خلال 365 يومًا في حين يحدث تقابل المريخ حيث تكون الأرض بين المريخ والشمس كل عامين و50 يومًا مما يؤدي إلى تباين ملحوظ في لمعانه كما يخضع المريخ لدورة أخرى مدتها حوالي 15 عامًا والتى تتسبب في تفاوت ملحوظ بين فترات التقابل الساطعة والخافتة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ظاهرة فلكية مميزة شروق الشمس
إقرأ أيضاً:
القمر الدموي.. من مؤشر لحرب وموت وصراع تنانين إلى مشهد فلكي ساحر
في فجر يوم 14 مارس، ستشهد بعض دول الوطن العربي خسوفًا قمريًا نادرًا، حيث سيبدأ القمر البدر في التآكل تدريجيًا حتى يتحول إلى اللون الأحمر الدموي، فيما يُعرف بظاهرة القمر الدموي.
وأعلنت وكالة ناسا الأمريكية أن الخسوف الكلي للقمر هو الأول من نوعه منذ نوفمبر 2022، ونشرت مقطعًا توضيحيًا يُظهر كيفية رؤية الخسوف.
في شهر مايو 2022، استمتعت الأمريكيتان، وأنتاركتيكا، وأوروبا، وأفريقيا، والمحيط الهادئ الشرقي بمشاهدة أول خسوف كلي للقمر في عرض مذهل.
تحدد الأوقات التي عرضتها الوكالة لحظة دخول القمر أو خروجه من الظل الكامل (المنطقة من ظل الأرض التي تُحجب فيها الشمس تمامًا) والظل الجزئي (المنطقة التي تُحجب فيها الشمس جزئيًا).
ومن المقرر أن يبدأ مشهد القمر الدموي تحديدًا في الساعة 3:57 فجرًا بتوقيت جرينتش. سيكون الخسوف مرئيًا بشكل أساسي في الأميركيتين، لكنه سيمتد ليُرى أيضًا في بعض أجزاء الوطن العربي.
على عكس كسوف الشمس، من الآمن تمامًا مشاهدة الخسوف القمري بالعين المجردة، حيث لا يحتاج إلى أي معدات، لكن إذا كان هناك منظار، فستكون فرصة الرؤية أكثر وضوحًا، وهذا التأثير المذهل يحدث بسبب مرور ضوء الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، والضوء الأحمر فقط هو الذي يتمكن من المرور عبر الغلاف الجوي للأرض لأنه يمتلك أطول موجة، بينما تتبعثر الموجات القصيرة مثل الضوء الأزرق.
كما أن الضوء ينحني باتجاه القمر، مثلما يحدث مع العدسة، فيسقط على سطح القمر ويُحدث هذا التوهج الأحمر. وإذا كنت على سطح القمر أثناء الخسوف ونظرت نحو الأرض، فسترى حلقة حمراء حول الجزء المظلم من الأرض.
في العادة، تشهد الأرض خسوفين كليين في السنة، أحدهما في بداية العام والآخر في نهايته، حيث تدور الأرض حول الشمس، والقمر يدور حول الأرض، لكن هذين المدارين ليسا على نفس المستوى، فهناك ميل بمقدار خمس درجات تقريبًا.
وعندما يتحول القمر إلى اللون الأحمر الداكن، سنكون أمام ظاهرة فلكية فريدة تُعرف باسم القمر الدموي، والتي تحدث عندما يدخل القمر الكامل في ظل الأرض.
خلال الخسوف الكلي، تمر أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، فتتبعثر الموجات القصيرة للضوء الأزرق، بينما تستمر الموجات الطويلة للضوء الأحمر في المرور، فتصل إلى سطح القمر، ما يمنحه ذلك اللون الأحمر المميز.
لكن القمر الدموي لم يكن دائمًا مجرد مشهد فلكي مذهل، ففي الثقافات القديمة، حملت هذه الظاهرة دلالات غامضة، تراوحت بين الخوف والتفسيرات الأسطورية.
في بابل ومصر القديمة، كان القمر الدموي علامة على اضطراب كوني أو غضب الآلهة. البابليون اعتبروا الخسوف نذيرًا باندلاع حرب أو وفاة ملك، بينما ربطه المصريون بمعركة بين رع (إله الشمس) وعاببيس (الأرواح الشريرة).
وفي حضارة المايا، كان القمر الدموي يُفسر على أنه إشارة إلى أن إله الظلام أو جاكوار يهاجم القمر. الخوف من هذه اللحظة كان يدفعهم إلى إقامة طقوس دموية وتقديم القرابين لتهدئة الآلهة.
في الصين القديمة، كان يُعتقد أن القمر الدموي ناتج عن محاولة من تنين سماوي لابتلاع القمر. ولطرد الخطر، كان الناس يخرجون إلى الشوارع، يقرعون الطبول، ويُحدثون ضجيجًا لإخافة التنين وإجباره على إطلاق القمر.
وعند الفايكنج، كان القمر الدموي علامة على أن فنرير، الذئب الأسطوري، يحاول التهام القمر، ما اعتُبر مؤشرًا على اقتراب الراجناروك (نهاية العالم).
أما في الثقافات الأوروبية الأخرى، مثل السلتيك والرومان، كان القمر الدموي يُفسَّر على أنه علامة على سقوط إمبراطورية أو موت ملك.
وعند الأمريكيين الأصليين، كان يُعتقد أن القمر ينزف بعد هجوم من أرواح شريرة. لذا، كانت القبائل تؤدي رقصات وأغاني مقدسة لطرد هذه الأرواح وحماية القمر.
اليوم، مع تطور العلم، نعرف أن هذه الظاهرة ليست غضبًا من الآلهة، بل نتيجة لانحراف مداري الأرض والقمر.
وعلى مر العصور، ظل القمر الدموي رمزًا للقوة الغامضة والتغيرات العظيمة. لكن مع تطور العلم والفهم الفلكي، أصبح الناس اليوم يرونه كظاهرة طبيعية ساحرة، يتجمعون لمشاهدتها والتقاط صورها، بعيدًا عن الخوف والأساطير القديمة.
اقرأ أيضاًتصميم تفاعلي وتعليمي.. «جوجل» يحتفل بظاهرة بزوغ نصف القمر
ظاهرتان فلكيتان تزينان سماء مصر.. عطارد والقمر في مشهد استثنائي
لأول مرة.. الصين تعلن التصميم النهائي لبدلة فضائية مخصصة للهبوط على سطح القمر