التقت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، السفير الياباني لدى القاهرة إيواي فوميو، والوفد المرافق له، بحضور المهندسة مرجريت صاروفيم نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، ودينا الصيرفي مساعدة وزيرة التضامن الاجتماعي للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، وأميرة تاج الدين مدير عام الإدارة العامة للاتفاقات والعلاقات الدولية، بمقر وزارة التضامن الاجتماعي بالعاصمة الإدارية الجديدة.

تعزيز التعاون ودعم الشراكة في مختلف مجالات العمل

وتناول اللقاء بحث تعزيز سبل التعاون ودعم وتعزيز الشراكة في مختلف مجالات العمل بين الجانبين في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين الصديقين.

وحرصت وزيرة التضامن الاجتماعي على الترحيب بالسفير الياباني بالقاهرة، متمنية له التوفيق في مصر، موضحة مدى استفادة مدير عام إدارة الطفل بالوزارة بالزيارة التي قامت بها إلى اليابان لمدة شهر، للاطلاع على الخبرات في مجال الحضانات.

وتناول اللقاء أولويات عمل الوزارة خلال المرحلة المقبلة، ومجالات التعاون مع الجانب الياباني فيها، خاصة فيما يتعلق بزيادة أعداد حضانات الطفولة المبكرة للمساهمة في زيادة اندماج أكبر عدد من السيدات في سوق العمل، وكذلك التعاون في دور المسنين، فضلا عن التعاون في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة من حيث توفير الاتاحة خاصة بالمستشفيات لجميع أنواع الإعاقة.

كما تطرق اللقاء إلى التعاون في مجال في بناء قدرات منظمات المجتمع المدني من خلال توفير برامج تدريبية للعاملين والقائمين على تلك المنظمات لتحقيق الاستدامة في هذا المجال لخروج الفئات الهشة من الفقر وتحقيق الأمن الاقتصادي، خاصة في ظل الشراكة القوية بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني.

الحكومة اليابانية على استعداد دائم لدعم نظيرتها المصرية

ومن جانبه، أشاد السفير الياباني لدى القاهرة بالتعاون مع وزارة التضامن، خاصة من خلال «جايكا»، مؤكدا أن الحكومة اليابانية على استعداد دائم لدعم الحكومة المصرية، خاصة في مجال سياسات التنمية الاجتماعية.

واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز سبل التعاون في عديد من مجالات العمل المشتركة بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأمن الاقتصادي الإدارة العامة التضامن الاجتماعي التنمية الاجتماعية الحكومة المصرية الحكومة اليابانية السفير الياباني الطفولة المبكرة العاصمة الإدارية التضامن وزیرة التضامن الاجتماعی التعاون فی فی مجال

إقرأ أيضاً:

كيف يتعامل الشعب الياباني مع العالم؟

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

استعد اليابانيون للمشاركة والمساهمة لحضور فعاليات معرض "إكسبو 2025 أوساكا" المقام حاليا بمحافظة أوساكا الصناعية اليابانية، والذي سوف يستمر لمدة 6 أشهر كاملة؛ الأمر الذي يعطي الفرصة لجميع شعوب العالم أن يأتوا من مختلف أنحاء المعمورة للمشاركة في هذا الحدث الثقافي والإنساني والاقتصادي. كما يتيح هذا الحدث أجمل فرصة لليابانيين لمعرفة الكثير عن دول وشعوب العالم الأخرى.

المعروف عن اليابانيين حبهم للثقافات العالمية؛ حيث هناك الملايين من السياح منهم يقومون سنويا بزيارات سياحية وثقافية إلى مختلف دول العالم للتعرف على عادات وثقافات شعوب العالم ومعرفة المزيد من المعلومات عن الدول والأماكن التي يزورنها. ولا شك أن الحدث المُقام في دولتهم سوف يعمل على تقليل عدد السياح المتوجهين إلى العالم هذا العام، باعتبار أنهم سيعطون الأولوية للسياحة الداخلية وزيارة معرض إكسبو الدولي لمشاهدة ثقافات وعادات الدول المشاركة في هذا الحدث والتي يبلغ عددها 160 دولة، ومن بينها سلطنة عُمان، والتي تنقل كلٌ منها بعض ما لديها من عادات وتراث وثقافة وطبيعة وموارد إلى هذا المعرض العالمي.

وبذلك فإن هذا الحدث سيعمل على تعزيز الحركة السياحية الداخلية باليابان، وسيعزز من الوضع الاقتصادي بالبلاد بجانب زيادة الناتج الإجمالي لها من خلال تعزيز إيرادات المؤسسات السياحية والفندقية وحركة الطيران الداخلي والمواصلات البرية والجوية بصفة عامة بجانب توفير آلاف فرص العمل لليابانيين خلال هذه الفترة القصيرة.

لقد زُرتُ هذه الدولة أربع مرات خلال السنوات الأربعين الماضية؛ بل عشتُ مع عائلة يابانية لمدة 4 أيام للتعرف على عاداتهم وثقافتهم، وكذلك هم كانوا توَّاقين لمعرفة المزيد من عاداتنا الإسلامية، وكان ذلك عام 1988؛ حيث لأول مرة أقمت مع اليابانيين في عائلة واحدة، لأتذوق الأطعمة الخاصة بهم، وأشرب الشاي الياباني الذي يتم إعداده بمراسم معينة، وأخرج معهم إلى معابدهم ومنتزهاتهم وأتعرف على عاداتهم في صلواتهم، بينما هم كان يراقبونني أيضًا وأنا أؤدي صلاة الفجر وأجلس على ركبتي وأرفع يدي للقنوت وأدعو ربي. هم كانوا خلسة يراقبوني وأنا أؤدي تلك الصلوات في الفترات المختلفة من اليوم، ومن ثم نجلس سويًا لتناول الوجبات.

إنهم شعب محترم في كل شيء، خاصة في تناول الطعام واحترام النعم التي مَنَّ عليهم الخالق سبحانه وتعالى؛ حيث يتناولون ما يسد به جوعهم دون أن يقوموا برمي الطعام الزائد في سلة المهملات، وذلك بسبب حرصهم على عدم إبقاء أي شيء في صحونهم؛ حيث آخر حبة من الرز يتم تناولها عند اليابانيين ليس من قلة الطعام، ولكن حرصهم على النعمة، وهذا ما يفتخرون به، في الوقت الذي نرى أنها عادة إسلامية أصيلة؛ حيث يأمرنا الله سبحانه في القرآن الكريم بضرورة عدم التبذير والإسراف في الأكل والشرب. وبذلك يتفق اليابانيون مع المسلمين بضرورة الحرص على عدم التبذير. وهناك عادات كثيرة يشترك هؤلاء القوم معنا فيها تتعلق باحترام الكبير والعطف على الصغير وإنجاز العمل في الوقت المطلوب والصدق في أداء الأمانة، وعدم إضاعة الوقت في أمور جانبية، والاتجاه نحو الادخار حتى لا يحتاج المرء للطلب من الآخرين، والحرص على أداء الصلوات والعبادة كل على طريقته.

زيارة اليابان هي رسالة جامعية يتعرف الشخص خلالها على الكثير من الأمور الجميلة لدى هذا الشعب الراقي في عمله وتصرفاته وقرارته، الأمر الذي يدفعه دائما إلى معرفة المزيد عن اليابان وتاريخها وثقافتها واقتصادها، حيث تعرضت هذه الدولة إلى أكبر محنة في الحرب العالمية الثانية عندما تعرضت بعض مدنها مثل هيروشيما وناجازاكي إلى إلقاء قنابل نووية عليها من قبل أمريكا التي تتغاضى اليوم عما تفعله دولة الاحتلال الصهيونية في الشعب الفلسطيني بمدينة غزة الصامدة منذ أكثر من 76 عاما. ومن ثم قامت اليابان من ركامها لتصبح اليوم واحدة من الدول الصناعية الكبيرة في العالم ولتصبح منتجاتها الصناعية متوافرة في كل بيت ومؤسسة.

سأعمل جاهدًا خلال حضور فعاليات إكسبو الدولي باليابان في أي وقت تُتاح لي الفرصة خلال هذه الأشهر الستة المقبلة، لأزيد من معلوماتي وعلمي وخبرتي بهذا الشعب وثقافته. فقد سبق أن حضرت بعض المعارض التجارية في هذه الدولة، إلّا أن حضور الإكسبو العالمي سيكون له طعم آخر، خاصة وأن الوصول إلى هذه الدول أصبح من السهل نتيجة لترحيب المسؤولين بالزوار والراغبين لحضور هذه المناسبة دون أن نلقى أي تهديد من قبلهم كما تقوم به أمريكا لكل من يقوم بانتقاد حكومة ترامب على أفعالها وقيامها بتوفير أسلحة الدمار الشامل للقضاء على الشعب الفلسطيني بغزة الصامدة.

نقول أخيرًا إنَّ الشعب الياباني محب للسلام ويدعو له في جميع المحافل الدولية، ومن هذا المنطلق فإنَّ الزوار والسياح القادمين لحضور فعاليات الإكسبو الدولي سينالون كل الترحيب والتقدير من اليابانيين.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • السفير الصيني في موسكو: احتكار الذكاء الاصطناعي سيعيق التنمية البشرية
  • كيف يتعامل الشعب الياباني مع العالم؟
  • وزيرة التضامن تكرم فرق عمل الوزارة وقطاعاتها المختلفة القائمة على حملات ومراكز الإطعام خلال شهر رمضان المبارك
  • بالتعاون مع التضامن الاجتماعي.. الأورمان تُجري 3375 عملية قلب مجانية لغير القادرين بالفيوم خلال 10 سنوات
  • وزيرة التخطيط تبحث مع مدير الوكالة الفرنسية للتنمية مستقبل العلاقات
  • 15.5 % زيادة في ديون الحكومة المستحقة خلال عام | كم بلغت؟
  • المشاط تبحث مع وزيرة المالية الكويتية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارات
  • المشاط تبحث مع وزيرة المالية الكويتية تعزيز العلاقات الاقتصادية
  • المشاط تلتقي وزيرة المالية الكويتية
  • وزيرة التخطيط تبحث مع سفير لاتفيا التعاون بمشروعات الطاقة والتكنولوجيا والابتكار