العالم في خطر | توترات سياسية وكوارث طبيعية من كوريا الشمالية إلى المغرب.. تفاصيل
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
شهد العالم في الساعات الأخيرة سلسلة من الأحداث العاصفة التي تركت تأثيرات كبيرة على عدة مناطق، أبرزها تصاعد التوترات بسبب الغواصة الأمريكية النووية التي قد تؤدي إلى اندلاع حرب مع كوريا الشمالية، وقوع حادث طائرة جديد في الولايات المتحدة، اندلاع حرائق ضخمة في الأرجنتين جعلت الغابات تتحول إلى "جمر أحمر"، وزلزال عنيف ضرب المغرب، مما دفع السكان إلى النزوح إلى الشوارع.
كما أطلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهديدات حادة ضد حركة حماس، متوعدا إياها بـ"جحيم حقيقي" إذا لم تفرج عن المحتجزين في غزة.
غواصة أمريكية نووية تثير حربا مع كوريا الشماليةاتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة، الثلاثاء، بشن عمل عسكري عدائي بسبب رسو غواصة أمريكية في كوريا الجنوبية لإعادة التموين، مما يعكس تصعيدا في التوترات بين البلدين.
وقالت وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان لها إن هذه الخطوة تعرض المنطقة لخطر نشوب نزاع مسلح.
وحذرت من أن هذا العمل العسكري قد يؤدي إلى تصعيد خطير، داعية واشنطن إلى الامتناع عن أي إجراءات استفزازية قد تؤدي إلى تفاقم الوضع.
حادث طائرة جديد في الولايات المتحدةشهد مطار سكوتسديل في ولاية أريزونا حادثا مروعا إثر اصطدام طائرتين، إحداهما خاصة والأخرى تابعة لرجال الأعمال.
وأدى الحادث إلى إغلاق المطار مؤقتا، وذلك بعد أن خرجت الطائرة الخاصة عن مدرجها قبل وقوع الاصطدام.
وأكدت إدارة الطيران الفيدرالية أن الحادث أسفر عن مقتل شخص واحد على الأقل، بينما أصيب آخرون.
ويعد مطار سكوتسديل من الوجهات الشهيرة للطائرات الخاصة، خاصة في عطلات نهاية الأسبوع التي تشهد فعاليات رياضية ضخمة في منطقة فينيكس.
حرائق الغابات تتحول إلى "جمر أحمر" في الأرجنتيناندلعت حرائق غابات واسعة في منتزه ناهويل هوابي الوطني في الأرجنتين، حيث التهمت النيران أكثر من 3500 هكتار من الأراضي، مما دفع السلطات إلى إخلاء عدة بلدات في مقاطعة ريو نيجرو.
وأعلنت إدارة المنتزه الوطني أن مساحة الحريق بلغت 3527 هكتارا، مشيرة إلى أن الدخان الكثيف الذي اجتاح المنطقة حال دون استخدام الطائرات في عمليات إخماد الحريق.
وقد خلفت النيران تأثيرا مدمرا على البيئة المحلية، وأدى انتشار الدخان إلى تهديد سلامة السكان في المناطق المجاورة.
وقع زلزال قوي في مدينة قصر الكبير شمال المغرب، بلغت قوته 5.1 درجة على مقياس ريختر، وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
وأشار ناصر جبور، رئيس المعهد الوطني للجيوفيزياء، إلى أن الهزة الأرضية كانت بالقرب من مدينة قصر الكبير ضمن محافظة طنجة تطوان الحسيمة.
وقد شعر سكان العديد من المدن المغربية الكبرى مثل الرباط، الدار البيضاء، فاس، مراكش، القنيطرة، وزان، ومكناس بالزلزال، ولم تسجل السلطات المحلية أي إصابات حتى اللحظة.
ترامب يتوعد حماس بـ"جحيم حقيقي"وفي تحرك دبلوماسي حاد، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عددا من الأوامر التنفيذية، ووجه تهديدات شديدة اللهجة لحركة حماس بخصوص المحتجزين في قطاع غزة.
وأكد ترامب أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتحديد موعد نهائي، يوم السبت المقبل، للإفراج عن المحتجزين في غزة. وهدد بأن عدم تنفيذ هذا المطلب سيؤدي إلى تصعيد كبير، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين بحلول ظهر يوم السبت، فإن الولايات المتحدة ستعلن عن إلغاء وقف إطلاق النار.
كما أشار إلى إمكانية استضافة الأردن للاجئين من غزة، لكنه لم يقدم تفاصيل دقيقة حول هذه الفكرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ترامب الولايات المتحدة المغرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأرجنتين حرائق الغابات حرائق ضخمة الغواصة الأمريكية المزيد
إقرأ أيضاً:
أمريكا ليست وجهتنا..أوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم إلى الولايات المتحدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشأ رائد الأعمال الفرنسي ديفيد بيريرا، وهو يشاهد المسلسلات التلفزيونية الأمريكية، وكان مهووسًا بثقافة البلاد.
هذا الصيف، كان بيريرا يتطلّع إلى تحقيق حلم حياته بزيارة منتزه "يلوستون" الوطني مع عائلته.
لكن بعد أشهر من متابعة التصريحات العدوانية للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قال رائد الأعمال الفرنسي الذي يبلغ من العمر 53 عامًا إنّ ضميره لم يسمح له بالمضي قدمًا، حيث قام بإلغاء الرحلة.
وقال بيريرا، الذي يعيش على بُعد ساعة تقريبًا شمال العاصمة الفرنسية باريس لـCNN: "مثل العديد من الفرنسيين، نحن منغمسون في الثقافة الأمريكية. لذا نحبّها. لكن الأمر لا يُصدق الآن".
انتشرت مشاعر مماثلة من الغضب، والقلق، والخوف عبر المحيط الأطلسي، إذ أصبح المسافرون الأوروبيون يقومون بإلغاء رحلاتهم المُخطط لها أو يُعيدون النظر في خطط سفرهم إلى الولايات المتحدة في ظل خطاب إدارة ترامب المُعادي لأوروبا، وحرب الرسوم الجمركية.
كما تفاقمت مخاوف السلامة في أعقاب سلسلة من حوادث تحطم الطائرات، وتخفيضات الميزانية التي طالت إدارة الطيران الفيدرالية، إضافةً إلى تقارير عن احتجاز سياح في مراكز توقيف من دون إجراءات قانونية، أو منعهم من الدخول ربما بسبب مواقفهم المناهضة لترامب.
تأثير مُخيفمع تراكم المواقف التحذيرية من السفر إلى الولايات المتحدة، أدركت الكاتبة البريطانية، فرح مندلسون، أنّها ستُضطر إلى التخلي عن رحلة مدتها شهر كانت ستبدأها من اسكتلندا، وصولاً إلى أوريغون، وسياتل، وفانكوفر هذا الصيف.
وألغت مندلسون رحلتها بعد أن قرأت عن امرأة من ويلز احتُجزت لـ19 يومًا في الولايات المتحدة وأُعيدت إلى وطنها مكبّلة بالقيود بعد اتهامها بالعمل بشكلٍ غير قانوني أثناء حصولها على تأشيرة سياحية، متكبدةً خسارة بلغت 1050 دولارًا تقريبًا.
كما خشيت من أنّ توجّهاتها السياسية اليسارية قد تُعرّضها لمشاكل عند الحدود.
وأوضحت الكاتبة البريطانية: "لا أعتقد أنّني أرغب في الذهاب إلى أمريكا في ظل هذه الظروف، واستثمار أموالي بالاقتصاد الأمريكي".
وكان وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، قد سعى الجمعة إلى التقليل من مخاوف المسافرين الدوليين وإمكانية احتجازهم عند زيارة الولايات المتحدة، مؤكِّدًا وجود "سبب وجيه" لمن يتم توقيفهم عند الحدود.
لكن التأثير المُخيف على المسافرين الدوليين بدأ يتجلى في الأرقام.
تُظهر الأرقام الجديدة الصادرة عن المكتب الوطني للسفر والسياحة (NTTO) أنّ عدد الوافدين الدوليين إلى أمريكا خلال مارس/آذار انخفض بنسبة 12% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ولا يشمل هذا الرقم الوافدين من كندا والمكسيك.
صرّح الرئيس التنفيذي لشركة "Voyageurs du Monde" الرائدة في مجال تنظيم الرحلات السياحية الفاخرة في فرنسا، جان فرانسوا ريال، أنّه منذ تنصيب ترامب في أواخر يناير/كانون الثاني، انخفضت حجوزات السفر إلى الولايات المتحدة بين عملائه الفرنسيين الأثرياء بنسبة "هائلة" بلغت 20%.
قال ريال لـ CNN: "خلال 30 عامًا من العمل في هذا المجال، لم أرَ شيئًا كهذا يحصل لأي وجهة".
كما أنّه انتقد الحكومة الأمريكية لتقليلها من شأن تأثير سياسات ترامب على السفر الدولي، مشيرًا إلى أنّ زملاء له في هذا القطاع بفرنسا يُبلغون عن اتجاهات مماثلة.
تحول غير مسبوقرأى المدير العام لشركة "Protourisme" للاستشارات السياحية في فرنسا، ديدييه أرينو، أنّ المشاعر المعادية لترامب أدت إلى انخفاض "غير مسبوق" في الاهتمام بالسفر إلى الولايات المتحدة، قائلًا: "هذا أمرٌ غير مسبوق. لقد حدث ذلك سابقًا ببلدٍ في حالة حرب، أو في منطقة شهدت خطرًا أمنيًا أو أزمةً صحية، ولكن في الظروف العادية، لم نشهد تحولاً من هذا النوع".
وفقًا لأرقام هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، انخفض متوسط عدد المسافرين اليوميين الذين يعبرون الحدود البرية بين كندا والولايات المتحدة بالسيارة بنسبة 15% في فبراير/شباط مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي.
فيما يتعلق بالسفر الجوي، تُظهر حجوزات الرحلات الجوية بين كندا والولايات المتحدة للسفر بين أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول انخفاضًا حادًا تجاوز 70% مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب شركة "OAG" المتخصصة في تحليلات الطيران.
بينما قامت أكبر شركتي طيران في كندا، "Air Canada" و"WestJet"، بتقليص عدد المقاعد المتوفرة للحجز استجابةً لانخفاض الطلب الحاد، أفاد كبير المحللين في "OAG"، جون غرانت، عدم تطبيق تعديلات كبيرة من أوروبا أو الأسواق الدولية الأخرى حتى الآن، ويعود ذلك غالبًا إلى التحديات اللوجستية المرتبطة بذلك.
وأضاف غرانت: "دعونا لا ننسى أنّ الجزء الأكبر من السياحة في الولايات المتحدة لا يزال يتمثّل في سياحة محلية. وإذا استمر الأمر على هذا المنوال، فإن تراجع عدد السياح القادمين من أوروبا ببضعة ملايين يمكن تعويضه".
خطأ على مستويات عديدةتشهد حركة المقاطعة الشعبية، التي انطلقت من كندا، زخمًا متزايدًا في أوروبا.
يعتبر السويدي يوهان بيورنسون، أنّ إلغاء رحلته البحرية التي ستنطلق من مدينة ميامي الأمريكية في عام 2026 بمثابة موقف رمزي مهم، رغم أنّه سيخسر وديعة قدرها 500 دولار.
قال بيورنسون، الذي يبلغ من العمر 43 عامًا، إنّه لم يكن متابعًا للشؤون السياسية أبدًا، ولكن فور مشاهدته لمقاطع تُظهر ترامب ونائبه، جي دي فانس، وهما يوبخان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في المكتب البيضاوي، شعر بأنّه مضطر لاتخاذ موقف.
بالنسبة للأوروبيين الذين يعيشون على مقربة من الحرب في أوكرانيا، فإنّ خطر العدوان الروسي يُخيّم على القارة بأكملها.