يسلط “متحف مقتنيات الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي”، الذي تم تأسيسه بمرسوم من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ، الضوء على مساهماتها القيّمة في مجالات الفنون الزخرفية والحرفية، إلى جانب جهودها الإنسانية المميزة.

وسيكون المتحف مصدر إلهام للأجيال القادمة من المصممين والحرفيين مع إبراز تأثير الحرف الإسلامية والعربية في الفنون التاريخية والمعاصرة.

وقالت قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، إن المتاحف ليست مجرد أماكن لعرض المقتنيات، بل هي جسور تربط الماضي بالحاضر، وتلهم الأجيال القادمة لصناعة مستقبل يستند إلى القيم الثقافية والهوية التراثية.

وأضافت سموها، أن تأسيس المتحف يأتي تأكيدًا على أهمية الحفاظ على الفنون الحرفية التقليدية وإبراز تأثيرها في المشهد الفني المعاصر، ويكون منصة تحتفي بالإبداع والابتكار، وتُمكّن المصممين والحرفيين من نقل المعرفة وتبادل الخبرات والاستفادة من الإرث الغني الذي تركه لنا الأجداد، حيث إننا نؤمن بأن الفنون والحرف اليدوية ليست مجرد أشكال جمالية، بل هي روايات تحكي قصص المجتمعات وثقافاتها، ونأمل أن يكون هذا المتحف حافزًا لمزيد من البحث والاكتشاف والإبداع في هذا المجال، كما سيكون المتحف أيضًا وجهة نوعية لعرض القطع الفنية والمجوهرات والكتب والعطور وغيرها من التحف الفريدة.

وسيصبح المتحف جزءا من “حي الشارقة للإبداع” ويقع في قلب مدينة الشارقة، ويتشكل من مبانٍ متنوعة ومتكاملة تخدم جميعها أصحاب المواهب وتوفر لهم مساحة حرة لترجمة أفكارهم إلى واقع ملموس.

وسيضم الحي كلّاً من “أرشيف قاسمي” و”مختبر الشارقة لتطوير الأزياء” و”متحف إرثي” و”مركز الشارقة للتصميم” وليكول” مدرسة فنون صياغة المجوهرات بدعم من دار فان كليف أند آربلز”.

وفي سبيل تحقيق أهدافه سيسعى ، “متحف مقتنيات الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي” إلى توفير سُبل الوصول إلى المصادر الرئيسية والوثائق التاريخية والمنشورات الأكاديمية، من خلال تأسيس أرشيف رقمي يتيح للباحثين والخبراء من جميع أنحاء العالم الوصول إليه عن بُعد.

كما سيعمل على دعم المبادرات الخيرية التي تعكس التزامه بدعم الفنون والحرف اليدوية، من خلال إنشاء صندوق لدعم الفنانين والحرفيين الناشئين، وتوفير فرص جديدة للمتاحف للمشاركة في الأنشطة الخيرية التي تتماشى مع مقتنياتها.

وسيعمل المتحف على أن يكون معرضاً مؤقتاً للبرامج التعليمية والتدريبية، إضافة إلى تنظيم عروض حرفية حية، بجانب استضافة معارض وفعاليات تعكس براعة وإتقان مقتنياته، وتنظيم ورش عمل تحت إشراف خبراء في الفنون الزخرفية وتصميم المجوهرات وصناعة العطور.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

"سياحة النواب": المتحف المصري الكبير إضافة لمُقوّمات الجذب السياحي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ثمنت النائبة نورا علي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، توجيهات الرئيس السيسي بشأن احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير المقرر لها يوليو المقبل.


وقالت النائبة نورا علي، في تصريحات لها، إن اجتماع الرئيس وتوجيهاته تعكس إيمان القيادة السياسية بحجم الحدث الذي يترقبه العالم، والذي لا بد وأن يخرج بصورة تليق بسمعة مصر وإرثها الحضاري والتاريخي.

وأضافت نورا علي، أن الرئيس السيسي من أكبر الداعمين لقطاع السياحة بصفته من أهم الركائز الأساسية للاقتصاد القومي، وهو حريص كل الحرص على توفير كل سبل الدعم اللازم لإحداث طفرة كبيرة تعزز من نمو القطاع.

وأوضحت نورا علي، أن المتحف المصري الكبير صرح ثقافي متفرد يضم بين جدرانه التي تُحاكي التاريخ المصري القديم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية لمختلف العصور، ما يعد إضافة لمُقوّمات الجذب السياحي.  

وأشارت إلى أن لجنة السياحة عقدت اجتماعًا أول أمس بشأن استعدادات الافتتاح، وأصدرت مجموعة من التوصيات وستظل على اتصال دائم ومتابعة مستمرة للاطمئنان إلى خروج الحفل بصورة تستحقها مصر على غِرار عرض للمركبات الملكيّة، وافتتاح طريق الكباش بالأقصر.

مقالات مشابهة

  • سالم بن عبدالرحمن القاسمي يتوِّج الفائزين في بطولة نادي موظفي حكومة الشارقة
  • العود جزء من الهوية الثقافية للمجتمع المصري ورمز للجمال والفن.. تفاصيل
  • عبدالله بن سالم القاسمي يعزي في وفاة عائشة الشامسي
  • متحف الحضارة يستقبل وزراء ومسئولين من المشاركين في القمة العربية
  • عبد الله بن سالم القاسمي وسلطان بن أحمد القاسمي يشهدان الجلسة الثانية للمجلس الرمضاني لنادي الشارقة للصحافة
  • القمة الإماراتية في "الآسيوية" تبتسم للشارقة
  • برعاية وحضور عبد الله بن سالم القاسمي ..الوسط الكروي يحتفل بسلامة عيسى وابراهيم مير
  • الشارقة إلى نصف نهائي «أبطال آسيا 2»
  • "سياحة النواب": المتحف المصري الكبير إضافة لمُقوّمات الجذب السياحي
  • ليلة في رحاب أرض الفيروز.. أمسية رمضانية بمتحف شرم الشيخ