عاجل - تصل إلى المنع من استكمال الاختبارات.. قيود "التعليم" لمكافحة الغش
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أكدت وزارة التعليم على ضرورة المتابعة الدقيقة لسير الاختبارات، واتخاذ إجراءات صارمة لمنع وضبط أي محاولات للغش، وذلك وفقًا للوائح والأنظمة المعتمدة.
وأوضحت الوزارة أن العقوبات الخاصة بالغش قد تصل إلى حرمان الطالب من دخول الاختبارات المتبقية، في حال تكرار المخالفة ثلاث مرات.
ووفقًا لما ورد في المذكرة التفسيرية والتنفيذية للائحة تقويم الطالب، فإن الطالب الذي يُلاحظ عليه الالتفات المتكرر أثناء أداء الاختبار، أو يُضبط وهو يحاول الغش شفهيًا، يتلقى إنذارًا رسميًا في المرة الأولى، لتنبيهه بضرورة الالتزام بالأنظمة.
وإذا تكررت المحاولة، يتم نقله إلى مكان آخر داخل قاعة الاختبار، بهدف الحد من فرصته في الغش.
أما في حال تكرار المحاولة للمرة الثالثة، فتُسحب ورقة إجابته مباشرة، ويُحرر محضر يوثق الحالة، ويوقع عليه المراقب المسؤول، ليتم اعتماده رسميًا من قِبل رئيس اللجنة المشرفة على الاختبار.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزارة التعليم - أرشيفيةأخبار متعلقة الكشافة السعودية تعزز حضورها في اللقاء الكشفي الدولي العاشر بالشارقةالضمان الاجتماعي.. كيفية حساب دخل المستفيد "المُعدد"ثبوت حالات الغش
أما إذا ثبت أن الطالب قد غش بالفعل أثناء اختبار نهاية أحد الفصول الدراسية أو في اختبارات الدور الثاني، فيتم اتخاذ إجراءات أكثر صرامة. حيث يُحرر محضر رسمي بالواقعة، ويُعتمد من مدير المدرسة، مع إرفاق أي أدوات أو وسائل غش تم ضبطها بحوزة الطالب إن أمكن ذلك. ونتيجة لذلك، يتم إلغاء درجة السؤال أو الأسئلة التي ثبت فيها الغش، ويُمنح الطالب صفرًا في تلك الأسئلة، مع أخذ تعهد خطي منه بعدم تكرار هذا التصرف.
وفي حال قيام الطالب بالغش مرة ثانية خلال اختبار نهاية الفصل الدراسي أو في الدور الثاني، يتم تصعيد العقوبة. حيث يُحرر محضر جديد، ويُعتمد من مدير المدرسة، مع توثيق وسائل الغش المستخدمة، وتسحب ورقة إجابته بالكامل، مما يؤدي إلى إلغاء اختباره في المادة التي غش فيها. ورغم ذلك، يُحتفظ له بدرجات أعمال السنة، ويُعد مكملًا في هذه المادة، على أن يُتاح له إعادة الاختبار وفقًا للأنظمة المعمول بها.
وإذا كان الطالب في المرحلة المتوسطة، فإن إلغاء الاختبار لا يعني رسوبه، حيث يُسمح له بإعادة أداء الاختبار في بداية العام الدراسي الجديد، إلى جانب الطلاب الغائبين بعذر.
أما في المرحلة الثانوية، فيتم التعامل معه بطريقة مختلفة، إذ يُعد مكملًا ويُسمح له بإعادة اختبار المادة في موعد اختبار الدور الثاني، أو خلال اختبارات مواد الحمل.
كما يتم توثيق المخالفة في كشوف النتائج، من خلال إضافة ملاحظة في سجل الدرجات تشير إلى وقوع الغش، وذلك لضمان تسجيل الواقعة بشكل رسمي.
أما إذا تكرر الغش للمرة الثالثة خلال اختبار نهاية أحد الفصول الدراسية أو في اختبار الدور الثاني، فإن العقوبة تصبح أكثر صرامة. حيث يُحرر محضر رسمي بالواقعة، ويُعتمد من مدير المدرسة، مع توثيق أي وسائل غش تم ضبطها بحوزة الطالب. ونتيجة لهذا التكرار، يُحرم الطالب من دخول بقية الاختبارات المتبقية في جدول الاختبار، بعد الحصول على موافقة مكتب التعليم المختص. ويتم توثيق هذه العقوبة في السجلات الرسمية، من خلال إضافة ملاحظة في خانة الملاحظات، تفيد بأن الطالب “حُرم من دخول اختبار بقية المواد بسبب تكرار الغش”.
الحفاظ على العملية التعليميةوتأتي هذه الإجراءات في إطار سعي وزارة التعليم للحفاظ على نزاهة العملية التعليمية، وضمان تحقيق العدالة بين جميع الطلاب، من خلال الحد من أي محاولات تلاعب قد تؤثر على تكافؤ الفرص بينهم. كما تسعى الوزارة إلى تعزيز القيم الأخلاقية بين الطلاب، من خلال التشديد على أهمية الصدق والأمانة في أداء الاختبارات، وتحفيزهم على الاعتماد على جهودهم الذاتية لتحقيق النجاح.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: وزارة التعليم التعليم الاختبارات الغش في الاختبارات العقوبات دخول الاختبارات استكمال الاختبارات اللجنة المشرفة الفصل الدراسي أعمال السنة القيم الأخلاقية الدور الثانی ی حرر محضر من خلال
إقرأ أيضاً:
الاختبار السوري للإسلام الكفاحي
تتوارد الأخبار من سوريا بنسق لا يمكن متابعته بدقة، هناك حدث جديد كل لحظة. والالتصاق بالأخبار من مصادر كثيرة يخلق انطباعا بأن العالم كله يتحرك في سوريا ويتغير من هناك. حدثان هامان ميزا الأسبوع الأول من رمضان/ مارس 2025؛ الأول هو خبر التمرد المسلح في منطقة الساحل وكيفية الرد عليه أو معالجته، والثاني هو إبرام اتفاق حاسم مع الانفصاليين الأكراد في الشمال الشرقي. تفاصيل الخبرين تملأ وسائل التواصل المختلفة لذلك نتجاوزها إلى قراءة السلوك السياسي للحكام الجدد في سوريا من خلال معالجة الأمرين التمرد والانفصال في أفق توحيد القطر.
ننشغل هنا بالنظر في سلوك الإسلاميين في الحكم في التجربة السورية، وهي آخر تجاربه الإسلاميين العرب بعد أن فشلت تجربتهم في تونس والمغرب ومصر خاصة. هل يمكن للمقاتل الجهادي الذي كشف شجاعة عالية جدا أن ينتقل وبسرعة من مقاتل إلى رجل دولة؟ يمارس السياسية بأدواتها القانونية وبمفاهيمها؟ إننا نرى الإسلام الكفاحي يتعرض لاختبارات قاسية ونلتقط مؤشرات قدرة على النجاح سيتجاوز صداها القطر السوري.
ننشغل هنا بالنظر في سلوك الإسلاميين في الحكم في التجربة السورية، وهي آخر تجاربه الإسلاميين العرب بعد أن فشلت تجربتهم في تونس والمغرب ومصر خاصة. هل يمكن للمقاتل الجهادي الذي كشف شجاعة عالية جدا أن ينتقل وبسرعة من مقاتل إلى رجل دولة؟ يمارس السياسية بأدواتها القانونية وبمفاهيمها؟
تعقيدات الوضع السوري (تذكير)..
حكام سوريا الجدد في وضعية تلميذ مجهول الإمكانيات ولكن يقدم له اختبار قوي جدا في امتحان لا يعاد مرتين. عمق الاختبار هو الوضع السوري المعقد لا لجهة وجود طوائف دينية وأعراق مختلفة فحسب، بل لأن النظام الساقط (وهي تسمية يحب ترديدها الرئيس أحمد الشرع) عمق الأخاديد والضغائن بين المكونات المختلفة؛ فرفع بعضها وحط من البعض وخوّف الجميع من الجميع، فضلا على تعقيد كبير هو أن البلد كان محتلا من قوى أجنبية تتقاسم جغرافيته وليس لها على البلد أدنى شفقة. وعلى الحكام الجدد معالجة الإرث الطائفي المشحون والإرث الإثني المتوتر، وتحرير البلد في ذات الوقت من الاحتلالات الخارجية. وكل هذا في وضع اقتصادي كارثي محاصر من قبل قوى الهيمنة التي تتقن ممارسة الابتزاز، واستفزاز صهيوني متواصل لخلق بؤرة استنزاف للدولة الناشئة.
مع كل هذه المعضلات المتراكبة يتحرك إسلاميو سوريا في بيئة فكرية معادية تتخصص في ترديد جملة واحدة في كل قطر عربي: الإسلاميون لا يستحقون الحكم لأنهم "جهلة وأغبياء وعملاء وإرهابيون.. الخ". لقد كشفت تجربة المغرب وتونس ومصر بعد الربيع العربي أن لا أحد من النخب السياسية والفكرية أو الاقتصادية مستعد لإمهال إسلاميين وصلوا السلطة بطرق ديمقراطية حتى يتدربوا على الحكم وتشعباته الداخلية والخارجية، فيخوضون اختبارات الحكم في ظروف عادية. أما والحال هذه في كل قُطر، فإن الوضع السوري يزيد في تعقيد الاختبار التاريخي.
عفو الكرام عن اللئام أدى إلى مجزرة
لم تنجح سياسة "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، وهي سياسة مورست في تونس ومصر وكانت نتيجتها إخراج الإسلاميين من السلطة التي أخذوها بصندوق انتخابي شفاف ثم إخراجهم من الحياة جملة إلا شتات مهاجر.
لقد أمكن في وقت قياسي احتواء التمرد أو مشروع الانقلاب لفصل الساحل عن دمشق وكشف حجم التآمر وأدواته المحلية، بما رجح إمكانية قراءة العفو السابق "اذهبوا فأنتم الطلقاء" كعملية إرخاء الحبل للتحريض على الانكشاف (أو الخروج من المكامن لتلقى الضربة الماحقة).
لكن هذا لا يمكن أن يخفي أن في صف السلطة ضعف مخيف، وهي أن تركيبتها الداخلية ليست متجانسة، حيث انكشف أن التوافقات الفصائلية ليست متجانسة.
الصورة الواصلة إلينا عبر الإعلام العربي خاصة (يتمتع السيد الشرع بنعيم اتفاق القنوات القطرية والسعودية في خدمته) تقدم مشهدا منسجما وقوما متوافقين على بناء دولة من الصفر، لكن الانفلات الذي حصل في الساحل بين 6 و9 آذار/ مارس شوّه الصورة السمحة وبث ريبة كبيرة يوصم بها الإسلاميون من كل خصومهم في كل مكان، وهي أنهم يظهرون الديمقراطية ويبطنون التكفير. الذين هبوا للقتال في الساحل بعد الإعلان عن نهاية الثورة وبدء بناء الدولة ضربوا مصداقية السيد الشرع وحكومته في مقتل. قد يعالجها بلجنة تحقيق محايدة وشجاعة، ولكن العلاج الحقيقي سيكون بإنهاء الروح التي تربت عليها فصائل لا تفرق بين شركاء الوطن المختلفين وأعدائه. القبضة الأمنية كانت حاسمة وسريعة وهذا يحسب للحكومة، ولكن ردم عاهة الانتنقام تحت خطاب التسامح فشل لا شك فيه.
الذين هبوا للقتال في الساحل بعد الإعلان عن نهاية الثورة وبدء بناء الدولة ضربوا مصداقية السيد الشرع وحكومته في مقتل. قد يعالجها بلجنة تحقيق محايدة وشجاعة، ولكن العلاج الحقيقي سيكون بإنهاء الروح التي تربت عليها فصائل لا تفرق بين شركاء الوطن المختلفين وأعدائه
مائة يوم لتوحيد سوريا
تفوق الشرع وحكومته على البعث في مائة يوم فقد وحّد البلد دون دم، هذه علامة نجاح في الاختبار العسير. لنرى أهمية الاتفاق مع المكون الكردي المسلح والانفصالي يكفي أن نتخيل عملية عسكرية تقودها دمشق في الجزيرة السورية لإجبار الكرد على إلقاء السلاح، هذه حرب أوسع من حرب محلية لا يمكن لأحد أن يتوقع كلفتها ومخلفاتها النفسية والاجتماعية ونهايتها في دولة ناشئة تعجز عن تدبير الرواتب.
من مزية الاتفاق أن المكون الدرزي جاء بسرعة مذهلة ليدخل في الدولة الحديثة ويرفع رايتها ويعزل التوجه الانفصالي. وقد يكون من فوائد الاتفاق أن بعض من يزعم التكلم باسم المكون العلوي سيصمت إلى الأبد وقد فشل في التمرد وفقد السند الكردي المتخيل.
المطاولة والتفاوض والصبر الذي أظهره الشرع وحكومته حتى تم تحقيق الاتفاق السلمي يذكر فعلا بتراث معاوية السياسي وهو يبني دولته ويوسعها ويأتي بالعرب والفرس والبربر تحت رايته بأقل القليل من الدم.
سيحسب هذا الاتفاق للإسلاميين الذين كشفوا هنا قدرة عالية على التجميع دون تلك الروح الانتقامية التي انفلتت في الساحل قبل يومين من الاتفاق. تنفيذ بنود الاتفاق على الأرض سيكون عسيرا، فالأمر فيه سلاح وأموال واختلافات أيديولوجية عصية على التذليل، لكن الجدار كسر والجسر يبني.
حالة عجيبة تجسدها سوريا الجديدة؛ القومي العربي الوحدوي يفرق الشعب الواحد ويثير بعضه ضد بعض، بينما يأتي الإسلامي ليوحد ودون إراقة دماء. في العقول الرصينة التي تفكر في الأوطان، نرى الإسلامي يربح سمعة سياسية طيبة وأنصارا كثرا قد يظهرون في أول صندوق انتخابي، بينما يندحر القومي العربي الذي لم يفشل في توحيد الأمة فحسب بل قسّم القُطر الواحد وعاش من التقسيم وهو يلغو بالوحدة.. من تونس حيث أكتب مجلس اللطم يتوسع.