دراسة تكشف تشابهًا مذهلًا بين أغاني الحيتان ولغات البشر
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة جريفيث في أستراليا عن تشابهًا مذهلًا بين أغاني الحيتان الحدباء ولغات البشر وفقا لما نشرته مجلة Science.
قام العلماء بتحليل الأنماط الهيكلية للأصوات مستخدمين تسجيلات لأغاني الحيتان تم جمعها على مدى ثماني سنوات حول كاليدونيا الجديدة في المحيط الهادئ وتم أولا تحديد حوالي 150 صوتا فريدا وتعيين رموز أبجدية رقمية لها.
وقال جيني ألين من جامعة جريفيث في أستراليا: على سبيل المثال تصدر الحيتان في عام أصواتا AAB وفي عام آخر قد يرمز أنين صياحها كـ CBA وكان هذا المفتاح لمزيد من التحليل وهو استخدام طريقة الاحتمالية الانتقالية التي يستخدمها الرضع لفصل الكلمات التي يسمعونها عن بعضها البعض.
وقال البروفيسور إنبال أرنون : مع استخدام النسخ الأبجدية الرقمية لأغاني الحيتان قام الفريق البحثي بحساب الاحتمالات الانتقالية بين العناصر الصوتية المتتالية مع وضع علامة عندما يكون العنصر الصوتي التالي غير متوقع مع الأخذ في الاعتبار العنصر السابق وتقسم الأغنية هذه العلامات إلى سلاسل فرعية مجزأة وقمنا بتحليل توزيعها ووجدنا أنها تتبع بشكل مدهش نفس التوزيع الموجود في جميع اللغات البشرية.
وهذا التوزيع الذي يوصف بقانون زيپف يتنبأ تردد الكلمات الأقل شيوعا في الكلام وبالإضافة إلى ذلك كانت الأصوات الأكثر استخداما في أغاني الحيتان هي الأقصر وهذا ما يعرف في اللغات البشرية باسم قانون اختزال زييف.
وقال إن الأنماط الإحصائية التي تم اكتشافها لا تعني أن أغاني الحيتان مليئة بالمعنى كما نفهمه ويعتقد الباحثون أن سبب التشابه قد يكمن في أن أغاني الحيتان واللغة البشرية يتم تعلمهما ثقافيا وأضاف أن التوزيع الفعلي للكلمات أو الأصوات في اللغة هو ميزة رائعة حقا ولكن هناك مليون جانب آخر من اللغة يختلف تماما عن أغاني الحيتان.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة
إقرأ أيضاً:
أفضل من الزواج والمال! .. دراسة تكشف عن المصدر الحقيقي للسعادة النفسية
إنجلترا – أجرى فريق من الباحثين الاقتصاديين من جامعة كينت البريطانية دراسة حول تأثير الكلاب والقطط على رضا الإنسان عن حياته ورفاهته، وخلصوا إلى نتائج قد تكون صادمة للبعض.
وكشفت الدراسة الحديثة أن السعادة التي تمنحها الحيوانات الأليفة لأصحابها تجلب الفوائد النفسية ذاتها التي تحصل عليها من الزواج أو الحصول على زيادة سنوية ضخمة تصل إلى 70 ألف جنيه إسترليني (نحو 91 ألف دولار).
وباستخدام منهج “الرضا عن الحياة”، يمكن للاقتصاديين ترجمة الأصول غير الملموسة، مثل الصداقة والأسرة ، إلى دخل افتراضي. وأظهرت الدراسة التي شملت 2500 عائلة بريطانية أن امتلاك حيوان أليف ارتبط بزيادة في الرضا عن الحياة بمقدار 3-4 نقاط على مقياس من 1-7، وهي قيم مماثلة لتلك التي يتم الحصول عليها من مقابلة الأصدقاء والأقارب بانتظام.
وأظهر الاقتصاديون أن الزواج، مقارنة بالعزوبية، يعادل نحوالي 70 ألف جنيه إسترليني سنويا (91.5 ألف دولار سنويا). في حين أن الانفصال يعادل خسارة بنحو 170 ألف جنيه إسترليني سنويا (222 ألف دولار سنويا).
وقالت الدكتورة أديلينا غشواندنر من جامعة كينت، المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة، في حديث لصحيفة “التايمز”، إنها استلهمت الفكرة من بحث قدّر قيمة الصداقة البشرية ماليا: “فكرت، إذا كان ذلك ممكنا للأصدقاء، فلماذا لا يكون للحيوانات الأليفة؟'”.
وأضافت: “أتفهم سبب تشكيك بعض الناس في قيمة الـ70 ألف جنيه… نظرا لأن الكثيرين يعتبرون الحيوانات الأليفة بمثابة أفضل الأصدقاء وأفراد العائلة، فإن هذه القيم تبدو معقولة… كما أظن أن الكثيرين لا يدركون حقا مدى أهمية حيواناتهم الأليفة لهم”.
ومن المعروف أن مالكي الكلاب الذين يمشونها بانتظام يتمتعون بصحة قلبية وعائية أفضل، بينما امتلاك قطة في المنزل يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالربو والتهاب الأنف التحسسي لدى الأطفال المعرضين لمسببات الحساسية من الحيوانات الأليفة.
ويمكن لمجرد مداعبة حيواناتنا الأليفة أن يقلل من مستويات هرمون الإجهاد، الكورتيزول، في أجسامنا، ما يؤدي إلى نهج أكثر هدوءا في الحياة وبالتالي تأثير إيجابي على ضغط الدم ويقلل من احتمالية الإصابة بالاكتئاب السريري.
وأضافت الدكتورة غشواندنر: “هذا البحث يجيب على سؤال ما إذا كانت رفقة الحيوانات الأليفة مفيدة لنا بإجابة قاطعة هي: نعم … الحيوانات الأليفة تهتم بنا وهناك قيمة مالية كبيرة مرتبطة بصحبتها. ويمكن استخدام هذه المعلومات في الممارسات والسياسات الصحية التي تهدف إلى زيادة الرفاهية والرضا عن الحياة للبشر من خلال الحيوانات الأليفة”.
نُشرت الورقة البحثية في مجلة Social Indicators Research.
المصدر: إندبندنت