«البحوث الإسلامية» يطلق حملة توعية شاملة بعنوان «فلسطين ..حق لا يموت»
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعوية في كل محافظات الجمهورية بعنوان: «فلسطين .. حقٌّ لا يموت»، لتوعية الأجيال الحالية بالحق الفلسطيني التاريخي في أرضه ضد محاولات الاعتداءات الصهيونية المتكررة، حيث يأتي تنفيذ هذه الحملة في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بتكثيف الحملات التوعوية التي تعمل على زيادة الوعي المجتمعي بالقضايا المهمة والمصيرية.
وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن الحملات التوعوية المستمرة التي ينفذها المجمع تؤكد على حرص الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر على التعامل مع قضية الوعي المجتمعي بكل السبل الممكنة، مضيفًا أن التواجد الميداني لوعاظ وواعظات الأزهر بين الناس بمختلف فئاتهم العمرية والفكرية، يمثل مسئولية عظيمة لما لهذا الاتصال المباشر من نتائج إيجابية تدعم استراتيجيات التنمية في المجتمع وتحقق أهدافه.
أضاف «الجندي» أن الحملة التي تبدأ فعالياتها اليوم ينتشر من خلالها الوعاظ والواعظات في مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية في المدارس والمعاهد الأزهرية ومراكز الشباب والنوادي وغيرها من زماكن التجمعات المختلفة، خاصة في المناطق النائية والمترامية الأطراف من خلال التواجد بين الطلاب في طابور الصباح وفي مراكز الشباب في الفترة المسائية، بالإضافة إلى دور الرعاية الاجتماعية والمصالح الحكومية، حيث تناقش الحملة مجموعة من المحاور المهمة التي ترتبط بالقضية الفلسطينية والتي منها: تعزيز الوعي بتاريخ فلسطين وقضيتها العادلة لدى الأجيال الشابة، وكشف المخططات الصهيونية التي تستهدف تهويد القدس وطمس الهوية الفلسطينية، مع تعزيز الانتماء والدعم لقضية فلسطين على المستوى العربي والإسلامي، بالإضافة إلى تحفيز الشباب على المشاركة الفعالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تروجها الدعاية الإسرائيلية في الإعلام العالمي.
الرسائل التوعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعيوأوضح الأمين العام أن الحملة لا تقتصر على التواصل المباشر فقط، وإنما يتم تنفيذها بشكل إلكتروني أيضًا من خلال مجموعة من الرسائل التوعوية المهمة التي يتم بثها عبر وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى الشرائح المجتمعية التي تمثل هذه الوسائل مصدرًا أوليًا لها، حيث تركز محاور الحملة على التاريخ الفلسطيني من خلال عرض معلومات موثقة حول تاريخ فلسطين منذ العصور القديمة حتى اليوم، وتسليط الضوء على السياسات الصهيونية لتهويد القدس وطمس معالمها الإسلامية والمسيحية، وتوثيق الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين والسعي العلني لتهجيرهم وطردهم من أراضيهم بغية السيطرة عليها كاملة، وخاصة الأطفال والنساء، وتوعية الشباب بمخاطر الغزو الصهيوني الثقافي والاقتصادي، وتحفيزهم على المشاركة في كشف الحقائق ودحض الأكاذيب الإسرائيلية المستمرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحوث الإسلامية حملة البحوث الإسلامية فلسطين القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
ساو باولو البرازيلية تستضيف ندوة بعنوان 77 عاما على احتلال فلسطين (شاهد)
استضافت نقابة الخبازين بولاية ساو باولو البرازيلية ندوة قانونية بعنوان "77 عامًا على احتلال فلسطين"، بمشاركة نخبة من الشخصيات الحقوقية والنقابية والأكاديمية من البرازيل وفلسطين وجنوب أفريقيا.
وجاءت الفعالية بتنظيم مشترك بين مؤسسة الهوية الإنسانية العالمية والمنتدى اللاتيني الفلسطيني ونقابة الخبازين في ولاية ساو باولو، بالتعاون مع التحالف القانوني الدولي لأجل فلسطين (ILCP)، في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني وتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة للقانون الدولي في الأراضي المحتلة، خاصة في ظل الجرائم الجارية في قطاع غزة.
افتتحت الندوة بكلمة من رئيس نقابة الخبازين في ساو باولو، فرانسيسكو بيريرا، الذي رحب بالحضور وأكد دعم النقابة التاريخي للقضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية التضامن البرازيلي مع الشعب الفلسطيني حتى ينال حريته الكاملة وتحرّره من الاحتلال
وقدّم الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي، الدكتور نيلسون أراوجو دي سوزا، قراءة تحليلية للجوانب البنيوية للاستعمار الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، مؤكدًا على الترابط بين النضال الفلسطيني والنضالات التحررية في أمريكا اللاتينية.
أما الكلمة المسجلة التي وجهها من فلسطين نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور حسن خريشة، فكانت من أبرز محطات اللقاء، حيث وصف ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية موثقة بالصوت والصورة، كما يحدث في الضفة الغربية أيضًا، مُشيرًا إلى صمت المجتمع الدولي وتواطؤ التحالف الصهيو-أمريكي في سرقة مقدرات العرب وتجاهل القانون الدولي بشكل سافر.
من جهته، أكد رئيس مؤسسة الهوية الإنسانية، عبد الباسط جعرور، على أهمية توسيع الفضاء القانوني الداعم لفلسطين، وبناء جسور مع المؤسسات الدولية والنقابات في أمريكا اللاتينية.
وفي مداخلته، شدد أحمد هويدي، المدير التنفيذي للمنتدى اللاتيني الفلسطيني، على أن تنظيم هذه الندوة في البرازيل يعبّر عن حضور صوت العدالة رغم محاولات التعتيم، داعيًا إلى تحويل التعاطف إلى فعل قانوني وثقافي وسياسي حقيقي.
وشهدت الندوة أيضًا مشاركة قوية من جنوب أفريقيا، حيث قدّمت المحامية شبنم باليسا محمد، منسقة التحالف القانوني الدولي لأجل فلسطين (ILCP) في جنوب أفريقيا، كلمة مسجلة سلّطت فيها الضوء على الدعوى المقدمة من جنوب أفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي في محكمة العدل الدولية، مؤكدة ضرورة مساءلة الاحتلال والدول المتواطئة قانونيًا وأخلاقيًا.
كما ألقى عضو اللجنة التحضيرية لتحالف أسطول الحرية، الناشط البرازيلي ثياغو آفيلا، كلمة ختامية دعا فيها إلى تعزيز العمل التضامني في الشارع والمؤسسات، وإنهاء التواطؤ الدولي مع جرائم الاحتلال، مشيرًا إلى تاريخ بداية أسطول الحرية منذ أكثر من 17 عامًا، ومسلطًا الضوء على النجاحات التي حققتها لمحاولات كسر الحصار عن قطاع غزة.
اختتمت الندوة برسالة واضحة تؤكد أن العدالة لفلسطين تبدأ بكسر الصمت، وتُبنى على القانون والضمير الحي، في وقت أصبحت فيه غزة رمزًا لصراع البشرية مع الظلم.
ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة من المبادرات التي ينفّذها المنتدى اللاتيني الفلسطيني في البرازيل وأمريكا اللاتينية، والتي تهدف إلى تعزيز الوعي بالقضية الفلسطينية، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني من خلال العمل الثقافي، القانوني، والإعلامي، وتوسيع دائرة التضامن مع فلسطين في الأوساط الأكاديمية والنقابية والشعبية على حد سواء.