حماس: قرار تأجيل إطلاق الأسرى الصهاينة رسالة تحذير للاحتلال
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن قرارها تأجيل إطلاق الأسرى الصهاينة الذي كان مقررا السبت القادم هي رسالة تحذيرية للاحتلال الإسرائيلي، وللضغط باتجاه الالتزام الدقيق ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
وشددت “حماس”، في بيان على التزامها ببنود الاتفاق “ما التزم بها الاحتلال”، مبينة أنها نفذت كل ما ترتب عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة، في حين لم يلتزم كيان العدو ببنود الاتفاق، وسجل العديد من الخروقات.
وأوضحت الحركة أبرز الانتهاكات التي ارتكبها العدو لبنود الاتفاق، ومنها تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف المواطنين بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع.
كما يعيق كيان العدو دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، ويؤخر دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.
وأشارت حماء إلى أنها أحصت تجاوزات العدو، وزودت الوسطاء بها أولا بأول، لكن الكيان واصل تجاوزاته، داعية إلى الالتزام الدقيق بالاتفاق، وعدم إخضاعه للانتقائية، بتقديم الأقل أهمية وتأخير وإعاقة الأكثر إلحاحا وأهمية.
ولفتت “حماس” إلى أنها تعمدت أن يكون هذا الإعلان قبل خمسة أيام كاملة من موعد تسليم الأسرى، لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية للضغط على الكيان لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحاً لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بما عليه.
من جهتها، أكدت مراسلتنا في قطاع غزة، أن قوات العدو لم تلتزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، حيث تواصلت عمليات إطلاق النار بشكل يومي منذ اليوم الأول لدخول الاتفاق حيز التنفيذ، مشيرة إلى ارتقاء شهيدين يوم أمس في القطاع بنيران قوات العدو.
ولفتت إلى تحليق طيران التجسس الصهيوني المتواصل في سماء القطاع، إضافة إلى ذلك لم يلتزم العدو بالانسحاب من محور نستاريم، حيث عادت دبابات العدو وتقدمت على الخط المتفق عليه، كما لا زال هناك حاجز للعدو، كما يقوم بتفتيش المدنيين.
وكان الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، قد أعلن مساء أمس الاثنين أن قيادة المقاومة قررت تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم 15 فبراير حتى إشعار آخر، مبينا أن قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وعدم التزامه ببنود الاتفاق، وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى هذا السبت.
وعلى الفور، خرجت تظاهرات في “تل أبيب” للمطالبة باستكمال جميع مراحل صفقة تبادل الأسرى، حيث ناشدت عائلات الأسرى الإسرائيليين الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتدخل سريعاً لإيجاد حل فوري وفعّال يُعيد تطبيق الاتفاق إلى نصابه.
كذلك، أشار الإعلام الإسرائيلي إلى أن بنيامين نتنياهو عقد اجتماعاً، مساء اليوم، لتقدير الوضع بشأن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وعلى الفور من إعلان المقاومة، تأجير عملية التبادل، خرجت تظاهرات في “تل أبيب” للمطالبة باستكمال جميع مراحل صفقة تبادل الأسرى، حيث ناشدت عائلات الأسرى الإسرائيليين الوسطاء في اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بالتدخل سريعاً لإيجاد حل فوري وفعّال يُعيد تطبيق الاتفاق إلى نصابه.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ما شروط حماس لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين؟
عواصم - الوكالات
قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اليوم الاثنين، إن الحركة مستعدة لإطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ضمن صفقة تبادل "جادة" تشمل وقف إطلاق النار والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من القطاع، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية.
وأضاف النونو في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الاحتلال هو من يعرقل التوصل إلى اتفاق، ويتنصل من التزاماته"، مؤكداً أن "حماس تعاملت بإيجابية ومرونة مع المقترحات المطروحة، لكنها تطالب بضمانات حقيقية تلزم إسرائيل بتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه".
وأوضح أن "الاحتلال يريد صفقة جزئية لإطلاق أسراه دون التطرق إلى القضايا الجوهرية، وعلى رأسها وقف الحرب والانسحاب من غزة".
وكان وفد من حماس برئاسة خليل الحية قد أجرى محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين، وبمشاركة قطرية، في إطار جهود الوساطة لوقف الحرب. لكن مصادر مطلعة أكدت لوكالة الصحافة الفرنسية أن اللقاءات لم تسفر عن "تقدم حقيقي".
وجدد النونو تأكيد حماس أن "سلاح المقاومة غير مطروح للتفاوض"، مشيراً إلى أن بقاءه "مرتبط بوجود الاحتلال واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني".
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن المقترحات الحالية تتضمن إطلاق سراح نحو 10 أسرى إسرائيليين أحياء مقابل إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين، إلى جانب وقف لإطلاق النار وفتح المجال أمام إدخال المساعدات إلى غزة.
وبحسب موقع "واي نت" الإسرائيلي، فقد جرى تقديم ضمانات أميركية لحماس بأن الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة –التي قد تشمل نهاية الحرب– سيتم فور إتمام الدفعة الأولى من التبادل.
وتشير تقارير إلى تعثر جهود الوسطاء في إحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي انهار بعد استمراره 58 يوماً، بسبب الخلافات حول أعداد الأسرى وشروط الانسحاب ووقف الحرب.
يُذكر أن الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، أسفرت عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، وسط حصار خانق أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.