تتسابق دول وشركات خاصة لإرسال مركبات إلى سطح القمر، بهدف البحث العلمي واستكشاف الفضاء السحيق، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وتنطلق أغلب هذه المهمات الفضائية نحو القطب الجنوبي للقمر، حيث اكتشف العلماء لأول مرة رواسب هائلة من الجليد المائي عامي 2008 و2009.

وتعد المياه موردا مهما لقاعدة قمرية مستقبلية، حيث يمكن استخدامها يوما ما لمعدات الشرب والتبريد، أو حتى لصنع وقود الصواريخ لتشغيل البعثات إلى أماكن بعيدة في النظام الشمسي، وفقا لإدارة الطيران والفضاء الوطنية.

 

وقد يعني استغلال الموارد الطبيعية للقمر، أن سفن الفضاء المستقبلية "لن تضطر إلى سحب الوقود من الأرض".

وقال الأستاذ المشارك في علوم الكواكب بمعهد فلوريدا للتكنولوجيا، تشابا بالوتاي: "الماء هو المفتاح للعديد من جوانب الحياة على القمر. الاعتقاد بأن هناك الكثير من الماء هو سبب هذه المهام، للتحقق من مقداره بالضبط".

ويثير وجود المياه في القطب الجنوبي للقمر أيضا مخاوف بشأن كيفية المطالبة بهذه الموارد. 

ومؤخرا، حذر مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بيل نيلسون، من أن "الصين تحاول السيطرة على أكثر المواقع الغنية بالموارد على سطح القمر". 

"علينا الانتباه".. ناسا تحذر من "احتلال صيني" لأجزاء من القمر حذر مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بيل نيلسون، من أن الصين تحاول السيطرة على أكثر المواقع الغنية بالموارد على سطح القمر. 

في المقابل، قالت الصين إن "استكشاف الفضاء يجب أن يعزز التنمية لجميع البلدان، ويفيد البشرية جمعاء".

وأكد الباحثون وجود الماء في أجزاء أخرى من القمر، بما في ذلك الأسطح المضاءة بنور الشمس والمظللة.

ويأتي ذلك بعد تحطم المسبار الروسي "لونا-25" على سطح القمر، إثر حادث لم تحدد طبيعته، طرأ خلال مناورة تمهيدية لعملية هبوطه التي كانت مقررة الإثنين.

وكان مقررا أن تدور المركبة الفضائية الروسية على ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح القمر، قبل أن تهبط، الإثنين، شمال "فوهة بوغوسلافسكي" على القطب الجنوبي للقمر، مما كان سيشكل سابقة، إذ تهبط كل المهمات حتى الآن في المنطقة الاستوائية منه.

ومهمة المركبة التي كان من المفترض أن تستمر عاما، كانت تقضي بأخذ عينات من تربة القمر وتحليلها.

وتخطط "ناسا" لإطلاق مهمة مأهولة، بإرسال رواد فضاء بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، كجزء من برنامج الاستكشاف "أرتميس". 

وقالت الوكالة الأميركية العام الماضي، إنها حددت 13 منطقة هبوط محتملة قريبة من المنطقة لمهمتها "أرتميس 3"، باستخدام مركبة من تصميم شركة "سبيس إكس"، وذلك في أواخر عام 2025.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: القطب الجنوبی للقمر سطح القمر

إقرأ أيضاً:

ناسا وسبيس إكس تستعدان لإعادة رائدي الفضاء العالقين

تأمل إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) وشركة سبيس إكس اليوم الجمعة في إطلاق طال انتظاره لصاروخ يحمل طاقما سيسمح لهما بإعادة رائدي الفضاء الأمريكيين بوتش ولمور وسوني وليامز العالقين في محطة الفضاء الدولية منذ تسعة أشهر.

وكانت سبيس إكس وناسا تعتزمان إطلاق طاقم بديل مؤلف من أربعة رواد فضاء من فلوريدا يوم الأربعاء، في مهمة تسمى كرو-10، لكن مشكلة في اللحظة الأخيرة في أنظمة الصاروخ على الأرض أجبرتهما على التأجيل.
وقالت ناسا أمس الخميس إن سبيس إكس نجحت في حل المشكلة وإن الطقس مناسب بنسبة 95% للإطلاق الجمعة.
ومن المقرر أن تصل المركبة الفضائية كرو-10 إلى محطة الفضاء الدولية مساء السبت.
وأصبح بوتش ولمور وسوني وليامز، وهما رائدا فضاء مخضرمان في وناسا، أول شخصين يختبران التوجه بمركبة ستارلاينر الفضائية لشركة بوينغ إلى محطة الفضاء الدولية.
لكن مشكلات في نظام الدفع لمركبة ستارلاينر أثناء الرحلة أجبرتهما على تمديد إقامتهما، التي كان من المفترض أن تستمر ثمانية أيام، لأن ناسا اعتبرت عودتهما شديدة الخطورة على متن المركبة التي عادت وحدها إلى الأرض فارغة.
ودخلت المهمة حلبة السياسة أيضاً بعد أن قال الرئيس دونالد ترامب ومستشاره إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة سبيس إكس، دون بينة منهما، إن الرئيس السابق جو بايدن ترك رائدي الفضاء في المحطة لأسباب سياسية.
وقال ولمور "لقد أصبحنا مستعدين للبقاء لفترة طويلة، على الرغم من أننا خططنا للبقاء لفترة قصيرة"، وأضاف أنه يعتقد أن قرار ناسا بإبقائهما على متن محطة الفضاء الدولية حتى وصول كرو-10 لم يتأثر بمجريات السياسة.
ومضى يقول "هذا هو لب برنامج رحلات الفضاء المأهولة في بلادكم، ويتمثل في التخطيط للطوارئ المجهولة وغير المتوقعة. وقد فعلنا ذلك".
وتقول وكالة ناسا إنهما اضطرا إلى البقاء على متن محطة الفضاء الدولية للحفاظ على الحد الأدنى من أفراد الفريق هناك.
وبعد أن تحولت مهمتهما إلى مناوبة عادية لناسا في محطة الفضاء الدولية، بدأ ولمور ووليامز في إجراء أبحاث علمية وصيانة اعتيادية مع رواد الفضاء الآخرين.
وحين يصل الطاقم الجديد إلى المحطة، يستطيع ولمور ووليامز ورائدا فضاء آخران وهما نيك هيغ من وكالة ناسا ورائد الفضاء الروسي ألكسندر جوربونوف، العودة إلى الأرض في كبسولة ملحقة بالمحطة منذ سبتمبر (أيلول)، كجزء من مهمة كرو-9 السابقة.
وإذا انطلقت مركبة كرو-10 كما هو مخطط، فسوف تلتحم بمحطة الفضاء الدولية يوم الأحد، وتليها مراسم تسليم تقليدية تسمح بمغادرة طاقم كرو-9 في 19 مارس (آذار).

مقالات مشابهة

  • خسوف كلي للقمر للمرة الأولى منذ 2022 .. هل تتكرر الظاهرة الفلكية مرة أخرى؟
  • شاهد | لقطات مذهلة.. مركبة فضائية ترصد كسوف الشمس من القمر
  • ناسا وسبيس إكس تستعدان لإعادة رائدي الفضاء العالقين
  • ناسا تدخل خدمة جي بي إس إلى سطح القمر قريبا
  • بتسوانا تدخل سباق الفضاء بإطلاق أول قمر صناعي
  • هذه الليلة ..خسوف كلي للقمر 
  • اكتمال بدر رمضان غدًا.. وخسوف كلي للقمر غير مرئي في مصر
  • العالم يشهد خسوفاً كلياً للقمر
  • ظاهرة كونية مذهلة.. ماذا يحدث فى سماء رمضان اليوم ؟
  • «الرائدان العالقان».. صداع في رأس أمريكا