الدول الكبرى ومياه القمر.. موارد فضائية تشعل منافسة عالمية
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
تتسابق دول وشركات خاصة لإرسال مركبات إلى سطح القمر، بهدف البحث العلمي واستكشاف الفضاء السحيق، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وتنطلق أغلب هذه المهمات الفضائية نحو القطب الجنوبي للقمر، حيث اكتشف العلماء لأول مرة رواسب هائلة من الجليد المائي عامي 2008 و2009.
وتعد المياه موردا مهما لقاعدة قمرية مستقبلية، حيث يمكن استخدامها يوما ما لمعدات الشرب والتبريد، أو حتى لصنع وقود الصواريخ لتشغيل البعثات إلى أماكن بعيدة في النظام الشمسي، وفقا لإدارة الطيران والفضاء الوطنية.
وقد يعني استغلال الموارد الطبيعية للقمر، أن سفن الفضاء المستقبلية "لن تضطر إلى سحب الوقود من الأرض".
وقال الأستاذ المشارك في علوم الكواكب بمعهد فلوريدا للتكنولوجيا، تشابا بالوتاي: "الماء هو المفتاح للعديد من جوانب الحياة على القمر. الاعتقاد بأن هناك الكثير من الماء هو سبب هذه المهام، للتحقق من مقداره بالضبط".
ويثير وجود المياه في القطب الجنوبي للقمر أيضا مخاوف بشأن كيفية المطالبة بهذه الموارد.
ومؤخرا، حذر مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بيل نيلسون، من أن "الصين تحاول السيطرة على أكثر المواقع الغنية بالموارد على سطح القمر".
"علينا الانتباه".. ناسا تحذر من "احتلال صيني" لأجزاء من القمر حذر مدير وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بيل نيلسون، من أن الصين تحاول السيطرة على أكثر المواقع الغنية بالموارد على سطح القمر.في المقابل، قالت الصين إن "استكشاف الفضاء يجب أن يعزز التنمية لجميع البلدان، ويفيد البشرية جمعاء".
وأكد الباحثون وجود الماء في أجزاء أخرى من القمر، بما في ذلك الأسطح المضاءة بنور الشمس والمظللة.
ويأتي ذلك بعد تحطم المسبار الروسي "لونا-25" على سطح القمر، إثر حادث لم تحدد طبيعته، طرأ خلال مناورة تمهيدية لعملية هبوطه التي كانت مقررة الإثنين.
وكان مقررا أن تدور المركبة الفضائية الروسية على ارتفاع 100 كيلومتر فوق سطح القمر، قبل أن تهبط، الإثنين، شمال "فوهة بوغوسلافسكي" على القطب الجنوبي للقمر، مما كان سيشكل سابقة، إذ تهبط كل المهمات حتى الآن في المنطقة الاستوائية منه.
ومهمة المركبة التي كان من المفترض أن تستمر عاما، كانت تقضي بأخذ عينات من تربة القمر وتحليلها.
وتخطط "ناسا" لإطلاق مهمة مأهولة، بإرسال رواد فضاء بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، كجزء من برنامج الاستكشاف "أرتميس".
وقالت الوكالة الأميركية العام الماضي، إنها حددت 13 منطقة هبوط محتملة قريبة من المنطقة لمهمتها "أرتميس 3"، باستخدام مركبة من تصميم شركة "سبيس إكس"، وذلك في أواخر عام 2025.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: القطب الجنوبی للقمر سطح القمر
إقرأ أيضاً:
مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي وجهة عالمية رائدة للبحوث التطبيقية والحلول المستدامة
استقبل مركز البحوث والتطوير التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي، ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، 63 زيارة بين عامي 2022 و2024، شملت زياراتٍ معيارية ووفوداً عالية المستوى من أبرز المؤسسات العلمية والأكاديمية والشركات الرائدة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب سفراء وقناصل دول ووفود حكومية.
هدفت هذه الزيارات إلى تبادل المعارف والخبرات والاطَّلاع على تجربة المركز الرائدة في مجالات الطاقة الشمسية، وأبحاث المياه، وتكامل الشبكة الذكية، وكفاءة الطاقة، وأبحاث الفضاء، وتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، إلى جانب مشروع الهيدروجين الأخضر الذي طورته الهيئة ويعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مجمع للطاقة الشمسية على مستوى العالم وفق نموذج المنتج المستقل للطاقة.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: “نهتدي برؤية القيادة الرشيدة لتعزيز مسيرة البحوث العلمية والتطبيقية وتطوير الحلول المبتكرة الداعمة لمسيرة التنمية المستدامة، وتحقيق الخطط والمستهدفات الطموحة لدولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز تنافسيتها العالمية وترسيخ مكانتها كمنبرٍ للتقدُّم على مختلف الأصعدة. ونحرص على مشاركة تجاربنا الناجحة وتبادل الخبرات والمعارف مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية في مختلف أنحاء العالم. ويعكس الإقبال الواسع على زيارة مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة مكانته العلمية الرائدة ونجاح الكوادر المواطنة في المركز في إثبات جدارتهم كروَّادٍ للتقدم والتطور للارتقاء بمجالات عمل المؤسسات الخدماتية ودفع عجلة التطور في قطاعات طاقة المستقبل، وأنظمة المياه، والفضاء، واستشراف وصنع المستقبل المستدام.”
شملت الزيارات عالية المستوى لمركز البحوث والتطوير رئيس دولة ناميبيا، ووفوداً من حكومة جنوب إفريقيا، وشركة سيمنس للطاقة، وشركة باور تشاينا الصينية، وسفارات سنغافورة وتشيلي والبرلمان الأوروبي، وهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي ومعهد كوريا للعلوم الأساسية (KBSI)، وجامعة ستانفورد الأمريكية. فضلاً عن عدد كبير من الجهات الحكومية والمؤسسات الأكاديمية المحلية والعالمية.
يهدف مركز البحوث والتطوير إلى أن يصبح منصة عالمية توفر حلولاً وتقنيات مبتكرة لتعزيز العمليات التشغيلية والخدماتية للهيئة، إلى جانب إيصال المشاريع البحثية الإماراتية إلى المؤسسات الأكاديمية العالمية، وإثراء المجتمع العلمي في دبي ودولة الإمارات والعالم، وبلغ إجمالي الأوراق العلمية التي نشرها المركز حتى الآن 269 ورقة علمية وبحثية في دوريات عالمية مُحكَّمة ومؤتمرات علمية دولية، إضافة إلى تسجيل 42 براءة اختراع لحماية الملكية الفكرية للهيئة.