أكد رئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار سلامة الغويل، أن خصخصة الشركات العامة تحتاج إلى حكومة دائمة وليس انتقالية.

وقال الغويل، في تصريح خاص لـ أبعاد،  إننا “رفعنا شكوى رسمية إلى إدارة القضايا لوقف قرار الحكومة بخصخصة الشركات العامة في الوقت الحالي”

وتابع؛ “الوقت غير مناسب لتنفيذ هذا البرنامج في ظل الظروف الحالية التي تمرّ بها البلاد، حيث إن هذا يمثل هدرا لأموال الدولة”، مردفًا أن “هناك محاولات لاستغلال الظرف الحالي بأن تقوم الحكومة بتمكين الشركات الخاصة من السيطرة على الشركات العامة”.

وختم الغويل موضحًا أن “تطبيق الخصخصة في هذا الوقت وفي هذه الظروف سيؤدي إلى انهيار شامل للقطاع العام وهذه المسألة تحتاج إلى حكومة مستقرة ودائمة وليس انتقالية”.

الوسومالغويل

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الغويل الشرکات العامة

إقرأ أيضاً:

سوريا تقر إعلانا دستوريا لإدارة مرحلة انتقالية من خمس سنوات

أقرت السلطات السورية، الخميس، إعلانا دستوريا للمرحلة الانتقالية، يحدد مدتها بخمس سنوات يتولى خلالها الرئيس الانتقالي السلطة التنفيذية في البلاد، بعد ثلاثة أشهر من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد .

وجاء توقيع الإعلان بعد أيام من أعمال عنف دامية في منطقة الساحل أوقعت 1476 قتيلا  وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وشكل التصعيد، وفق محللين، اختبارا مبكرا للرئيس أحمد الشرع الساعي لتكريس سلطته في المرحلة الانتقالية على كامل التراب السوري.

وبعيد توليه السلطة في دمشق عقب الإطاحة بالأسد أواخر العام الماضي، أعلن الشرع عن سلسلة خطوات لإدارة المرحلة الانتقالية، من أبرزها « إعلان دستوري » وحل مجلس الشعب وتشكيل حكومة انتقالية كان يفترض أن تبصر النور مطلع مارس، بعدما تولت حكومة مؤقتة تسيير شؤون البلاد منذ ثلاثة أشهر.

وقال الشرع، الخميس، بعد توقيعه مسودة الإعلان الدستوري في القصر الرئاسي « هذا تاريخ جديد لسوريا، نستبدل فيه الظلم بالعدل »، آملا في أن يكون « فاتحة خير للأمة السورية على طريق البناء والتطور ».

وبعد يومين من توقيعها اتفاقا مع الشرع يقضي بدمج مؤسساتها المدنية والعسكرية في إطار مؤسسات الدولة، انتقدت الإدارة الذاتية الكردية الإعلان الدستوري، معتبرة أنه « يفتقر لمقاييس التنوع الوطني السوري، ويخلو من حالة المشاركة الفعلية لمكونات سوريا الوطنية ».

ورأت أن الإعلان الدستوري يعبر عن « العقلية الفردية والتي تعد امتدادا للحالة السابقة التي تواجدت في سوريا وانتفض الشعب ضدها »، مشيرة إلى « بنود ونمط تقليدي يتشابه مع المعايير والمقاييس المتبعة من قبل حكومة البعث »، الحزب الذي حكم البلاد لعقود.

ولم يدع الأكراد إلى مؤتمر الحوار الوطني، ولم يمثلوا في لجنة صياغة الدستور التي تم تكليفها، قبل التوصل إلى اتفاق مع دمشق.

وتتوزع بنود الإعلان المؤلف من 53 مادة على أربعة أبواب. ونص على مبادئ عدة من أبرزها « الفصل » بين السلطات، في بلاد شهدت اختزال موقع الرئاسة لمجمل الصلاحيات خلال العهود السابقة، والتشديد على جملة من الحقوق والحريات الأساسية، بينها حرية الرأي والتعبير وحق المرأة في المشاركة.

وتلا عضو لجنة صياغة الإعلان عبد الحميد العواك أبرز بنود المسودة خلال مؤتمر صحافي في القصر الرئاسي، قبل المصادقة عليها من الشرع.

وحدد الإعلان « المرحلة الانتقالية بخمس سنوات »، على أن يتم « إحداث هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية » بهدف « تحديد سبل المساءلة والحق في معرفة الحقيقة وإنصاف الضحايا والناجين » في النزاع المدمر الذي اندلع عام 2011.

وفي ما يتعلق بعمل السلطات، قال العواك « لأن مبدأ الفصل ما بين السلطات كان غائبا عن النظم السياسية، تعمدنا اللجوء إلى الفصل المطلق بين السلطات » بعدما عانى السوريون « سابقا من تغول رئيس الجمهورية على باقي السلطات ».

ويعود للرئيس الانتقالي « تعيين ثلث » أعضاء مجلس الشعب، الذي حددت ولايته بثلاثين شهرا قابلة للتجديد.

وبحسب نص الإعلان الدستوري الذي وزعته الرئاسة لاحقا، يتولى مجلس الشعب السلطة التشريعية حتى « اعتماد دستور دائم وإجراء انتخابات تشريعية جديدة وفقا له ».

وقال العواك إنه ستشكل في المرحلة المقبلة هيئة عليا للانتخابات ستتولى الإشراف على انتخابات اختيار أعضاء ثلثي مجلس الشعب.

ويتولى رئيس الجمهورية والوزراء السلطة التنفيذية، في خطوة قال العواك إنها تشكل « خيارا مناسبا مبنيا على ضرورة سرعة التحرك لمواجهة أي صعاب أو أحداث في المرحلة الانتقالية ».

ومنح الإعلان الرئيس صلاحية استثنائية واحدة، وهي إعلان حالة الطوارئ.

وأكد « استقلالية » السلطة القضائية و »منع إنشاء المحاكم الاستثنائية » التي عانى منها السوريون كثيرا في الحقبات الماضية.

ويرد في الإعلان الدستوري أن « الفقه الإسلامي… المصدر الرئيس » للتشريع والإسلام دين رئيس الدولة. وأقر راية الاستقلال ذات النجوم الثلاث، والتي رفعها معارضو الأسد خلال الاحتجاجات، علما للبلاد.

وبحسب النص، « تجرم الدولة تمجيد نظام الأسد البائد ورموزه، ويعد إنكار جرائمه أو الإشادة بها أو تبريرها أو التهوين منها جرائم يعاقب عليها القانون ».

كما نص الإعلان الدستوري، وفق العواك، « على مجموعة كبيرة من الحقوق والحريات منها حرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر والصحافة »، وحرية المعتقد، إضافة الى « حق » المرأة في التعليم والعمل، و »تكفل الدولة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للمرأة ».

ويتضمن الإعلان الدستوري كذلك تجريم « دعوات التقسيم والانفصال وطلب التدخل الأجنبي أو الاستقواء بالخارج »، في حين تلتزم الدولة « بمكافحة جميع أنواع وأشكال التطرف العنيف ».

ويخصص الإعلان بندين مرتبطين بتداعيات النزاع. إذ تسعى الدولة « للتنسيق مع الدول والجهات ذات الصلة لدعم عملية إعادة الإعمار ». كما تعمل مع « الدول المنظمات الدولية ذات الصلة لتذليل عقبات العودة الطوعية للاجئين والنازحين » بعدما شردت الحرب أكثر من نصف عدد السكان.

ويصبح الإعلان الدستوري ساري المفعول بعد نشره في الجريدة الرسمية.

ولا يتيح الإعلان الدستوري، وفق ما قال العواك في مؤتمر صحافي عقده لاحقا، إمكانية عزل رئيس الجمهورية.

وقال ردا على سؤال صحافي « لا يستطيع رئيس الجمهورية أن يعزل نائبا، ولا مجلس الشعب يعزل الرئيس، لأنه نظام رئاسي، هكذا هو نظامه، ومطبق في أمريكا وفي تركيا والعديد من الدول ».

وأمل الموفد الدولي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن أن يشكل الإعلان الدستوري « إطارا قانونيا قويا لانتقال سياسي حقيقي وشامل »، معتبرا أن « التطبيق السليم يبقى الأمر الأساس ».

وأطاحت فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام التي تزعمها الشرع، بحكم الأسد مع دخولها دمشق في الثامن من كانون ديسمبر إثر هجوم بدأته من معقلها في شمال غرب البلاد في أواخر نوفمبر.

وأعلنت السلطات الجديدة حينها تعيين حكومة تصريف أعمال لمدة ثلاثة اشهر، أي حتى مطلع مارس، إلا أنه لم يصار بعد إلى تشكيل حكومة انتقالية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان، الخميس، إن « الأمم المتحدة مستعدة للعمل جنبا إلى جنب مع الشعب السوري لدعم عملية انتقال سياسي تشمل الجميع وتضمن المحاسبة وتعزز التعافي على المستوى الوطني ».

وقال مع قرب إتمام النزاع عامه الرابع عشر « لا بد أن نضمن أن تخرج سوريا من ظلال الحرب نحو مستقبل يقوم على الكرامة وسيادة القانون، يصغى فيه إلى جميع الأصوات ولا يستثنى منه أحد ».

مقالات مشابهة

  • سوريا تقر إعلانا دستوريا لإدارة مرحلة انتقالية من خمس سنوات
  • عضو مؤتمر الحوار الوطني السوري: حكومة دمشق وقعت مع الدروز مذكرة تفاهم وليس اتفاقا
  • أوهموها بتوريد مواد تجارية غذائية.. القبض على المتهمين بالنصب على الشركات
  • خلال جلسة المجلس التنفيذي.. محافظ أسيوط يوجه بإقامة سوق دائمة للسيارات لخدمة المواطنين
  • الخارجية السودانية: بدء مشاورات لإطلاق عملية سياسية شاملة وتشكيل حكومة انتقالية
  • اجتماع حاسم في الرياض.. هل ينجح المبعوث الأممي في منع التصعيد باليمن؟
  • الغويل: أي عنف ضد المهاجرين عمل غير أخلاقي ويمثل خطورة سياسية وأمنية
  • حوارات ثقافية| الدكتور مصطفى عيسى لـ«البوابة نيوز»: رمضان شهر الإبداع.. أزمة الذوق العام تحتاج إلى دراسات سوسيولوجية وسيكولوجية.. والذكاء الاصطناعي حاليًا غير مفيد
  • انهيار حكومة البرتغال بعد خسارة تصويت على الثقة
  • الغويل: رفض توطين المهاجرين بالبيانات والخطابات والأماني لا يغير شيئاً