تراجع قياسي بمعدلات الزواج يهدد النمو الاقتصادي للصين
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
شهدت الصين في عام 2024 انخفاضًا غير مسبوق في معدلات الزواج، حيث تراجع عدد المسجلين للزواج بنسبة 20% ليصل إلى 6.1 ملايين فقط، وهو أدنى مستوى منذ بدء تسجيل البيانات في 1986، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز.
هذا الانخفاض الكبير -وفق الوكالة- يُعدّ تحديًا كبيرًا للحكومة الصينية التي تسعى جاهدة لمعالجة الأزمة الديمغرافية المتفاقمة وتأثيرها على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
ويشير تقرير لوكالة بلومبيرغ إلى أن انخفاض معدل الزواج يعود إلى ارتفاع تكاليف رعاية الأطفال والتعليم في الصين، مما يجعل تكوين أسرة عبئًا ماليا كبيرًا.
كذلك أسهم تباطؤ النمو الاقتصادي خلال السنوات الأخيرة في زيادة صعوبة العثور على وظائف مستقرة لخريجي الجامعات، مما أثار شعورًا عامًا بعدم الأمان المالي لدى الشباب.
شيخوخة تضرب الاقتصادويبلغ عدد سكان الصين 1.4 مليار نسمة، إلا أن البلاد تواجه تسارعًا في نسبة الشيخوخة، حيث يُتوقع أن يصل عدد المتقاعدين إلى 300 مليون خلال العقد المقبل.
هذا التحول الديمغرافي يزيد من الضغوط الاقتصادية، إذ ينخفض عدد السكان في سن العمل، فيهدد ذلك استدامة النمو الاقتصادي ويزيد العبء على نظام الضمان الاجتماعي.
ولمواجهة هذه الأزمة، أطلقت الحكومة الصينية سلسلة من المبادرات، منها:
إعلان تعزيز تعليم العلاقات العاطفية والزواج: طلبت الحكومة من الجامعات والكليات تقديم برامج تعليمية تركز على أهمية الزواج والإنجاب. إطلاق حملات توعية محلية: دعت السلطات المحلية إلى نشر الوعي بأهمية الزواج والإنجاب "في السن المناسبة"، واحترام قيمة الأسرة. الترويج لعام التنين: شهد عام 2024، وهو "عام التنين" وفقًا للتقويم الصيني، زيادة طفيفة في المواليد، حيث يُعتقد أن الأطفال المولودين في هذا العام يتمتعون بالطموح والثروة.ورغم هذه الجهود، انخفض عدد السكان في الصين للعام الثالث على التوالي، مما يسلط الضوء على التحديات المستمرة.
وفي المقابل، أظهرت البيانات ارتفاعًا بنسبة 1.1% في عدد طلبات الطلاق، لتصل إلى أكثر من 2.6 مليون حالة في عام 2024.
ويشكل هذا الانخفاض في معدلات الزواج والمواليد تهديدًا طويل الأجل للاقتصاد الصيني. فمع تقلص القوى العاملة وارتفاع نسبة الشيخوخة، ستواجه الصين صعوبات متزايدة في الحفاظ على معدلات نموها الاقتصادي، خاصة في ظل تزايد الإنفاق على الرعاية الاجتماعية والصحية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الصين.. اخفاض معدلات الزواج بنحو الخمس العام الماضي والحكومة تعرب عن قلقها
شهدت الصين انخفاض في معدلات الزواج بنحو الخمس العام الماضي على الرغم من الجهود المتعددة التي تبذلها السلطات لتشجيع الشباب على الزواج وإنجاب الأطفال لتعزيز عدد السكان المتناقص في البلاد.
ووفق لرويترز، أظهرت أرقام وزارة الشؤون المدنية أن أكثر من 6.1 مليون زوجين سجلوا للزواج العام الماضي، بانخفاض عن 7.68 مليون في العام السابق .
يشار إلى أن تراجع الاهتمام بالزواج وتكوين أسرة لفترة طويلة يعود إلى ارتفاع تكاليف رعاية الأطفال والتعليم في الصين، وعلاوة على ذلك، فإن النمو الاقتصادي المتعثر على مدى السنوات القليلة الماضية جعل من الصعب على خريجي الجامعات العثور على عمل، وأولئك الذين لديهم وظائف يشعرون بعدم الأمان بشأن تطلعاتهم على المدى الطويل.
ولكن بالنسبة للسلطات الصينية، فإن تعزيز الاهتمام بالزواج وإنجاب الأطفال يشكل مصدر قلق ملح.
ويبلغ عدد سكان الصين 1.4 مليار نسمة، وهي ثاني أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، لكن السكان يشيخون بسرعة.
وانخفض معدل المواليد لعقود من الزمن بسبب سياسة الطفل الواحد التي انتهجتها الصين في الفترة من 1980 إلى 2015 والتوسع الحضري السريع، وفي العقد المقبل، من المتوقع أن يدخل نحو 300 مليون صيني، أي ما يعادل تعداد سكان الولايات المتحدة بالكامل تقريبا، سن التقاعد.
وتضمنت الإجراءات التي اتخذتها السلطات العام الماضي لمعالجة المشكلة حث الكليات والجامعات الصينية على توفير تعليم أهمية تكوين أسرة محبة، للتأكيد على وجهات النظر الإيجابية بشأن الزواج والحب والخصوبة والأسرة.
وفي نوفمبر، طلب مجلس الدولة الصيني أو مجلس الوزراء من الحكومات المحلية توجيه الموارد نحو حل أزمة السكان في الصين ونشر الاحترام للإنجاب والزواج "في السن المناسبة".
وشهد العام الماضي ارتفاعًا طفيفًا في المواليد بعد فترة هدوء بسبب الوباء ولأن عام 2024 هو عام التنين في الأبراج الصينية، حيث يُعتقد أن الأطفال المولودين في ذلك العام من المرجح أن يكونوا طموحين ويحظون بثروة كبيرة.
ولكن حتى مع زيادة عدد المواليد، انخفض عدد سكان البلاد للعام الثالث على التوالي.
وأظهرت البيانات أيضًا أن أكثر من 2.6 مليون زوجين تقدموا بطلبات الطلاق العام الماضي، بزيادة قدرها 1.1% عن عام 2023.