ترامب يطلب معادن نادرة من أوكرانيا بدل شحنات الأسلحة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإثنين إن أوكرانيا قد تصبح "روسية يوما ما"، مجددا التأكيد على رغبته بأن تحصل بلاده على كميات ضخمة من المعادن النادرة الأوكرانية مقابل المساعدات التي تقدمها لكييف في تصديها للغزو الروسي.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" التلفزيونية "أريد أن تكون أموالنا مؤمنة لأننا ننفق مئات مليارات الدولارات.
وأضاف الرئيس الجمهوري أنه طلب من كييف ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن النادرة التي تستخدم بشكل خاص في صناعة الإلكترونيات.
ويسعى ترامب إلى نهاية سريعة للحرب الدائرة بين موسكو وكييف، في حين يطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن تحصل بلاده على ضمانات أمنية حاسمة من الولايات المتحدة في إطار أي اتفاق سلام تبرمه أوكرانيا مع روسيا.
وكان ترامب أكد في وقت سابق الإثنين أن كيث كيلوغ، مبعوثه الخاص المكلف بالسعي لوقف الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا، سيزور كييف قريبا.
وبحسب مصدر في الرئاسة الأوكرانية فإن كيلوغ سيصل إلى كييف في 20 شباط/فبراير.
ولم يؤكد ترامب موعد هذه الزيارة، مكتفيا بالقول "أجل" ردا على سؤال بشأن ما إذا كان كيلوغ سيزور كييف قريبا.
والأسبوع الماضي أعلن ترامب أنه يريد التفاوض مع أوكرانيا على "اتفاق" تقدم فيه معادنها النادرة "ضمانة" مقابل حصولها على مساعدات أميركية.
وردا على هذا التصريح، قال زيلينسكي إن بلاده مستعدة لاستقبال "استثمارات من الشركات الأمريكية" في معادنها النادرة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ترامب روسيا روسيا أسلحة اوكرانيا ترامب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحقيق للجزيرة عن معادن أفغانستان النادرة وتحديات تعوق استغلالها
اشتهرت أفغانستان منذ قرون بثروات باطنية تستطيع من خلالها التخلص من الفقر، والتقدم بين الدول اقتصاديا، لكن البلاد تواجه منذ 4 عقود تحديات أمنية وسياسية كبيرة في التنقيب وصناعات التعدين.
وتابعت الجزيرة -عبر تحقيق خاص أعده الصحفي عمر حلبي- مسار من نقّبوا عن هذه الثروات، وواقع البلاد اليوم في ظل تنافس دولي محتدم على المعادن النادرة.
وتعد ولاية غزني واحدة من أفقر الولايات الأفغانية رغم ما في جبالها وأراضيها من ثروات هائلة، وينطبق الحال على ولايات أخرى مثل هلمند وهيرات ونيمروز ولوغر وبدخشان ونورستان وبنجشير وبغلان وكونار.
وحرمت الصراعات والحروب أهل هذه المناطق مما تختزنه أراضيهم من ثروات، في وقت يرى فيه الأهالي ثرواتهم الدفنية آمالا بعيدة المنال.
وبذل الجيش البريطاني في القرن الـ19 جهودا لتقييم الموارد المعدنية بالمنطقة، في حين أجرى الاتحاد السوفياتي -خلال سبعينيات القرن الـ20- مسوحات واسعة النطاق للموارد المعدنية في البلاد.
وعثر الأميركيون على مجموعة من السجلات السوفياتية في مكتبة المسح الجيولوجي الأفغاني بالعاصمة كابل، لتبدأ هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ونظيرتها الأفغانية عام 2006 المسح الجيولوجي الأكثر شمولية للبلاد.
إعلانيقول داود هدف، وهو مهندس جيولوجي أفغاني ونائب رئيس دائرة المناجم في غزني، إن الولاية غنية بالمناجم، خصوصا بالذهب والليثيوم، كاشفا أن الدراسات بدأها الروس وتابعهم خبراء أميركيون، وشدد على ضرورة إجراء دراسات معمقة وتوفّر أموال وفنيين.
وأشار داود إلى أن الحكومة الماضية لم تكن متفرغة للمناجم بل للحرب، مؤكدا أن استتباب الأمن الآن وضع حدا للتصرفات التي أضرت بالمناجم بعد أن كانت عرضة للنهب.
معادن دفينة
وتشير البيانات الأميركية والأفغانية إلى وجود تنوع مذهل من المعادن الدفينة وعناصر التربة النادرة في أفغانستان، سواء من حيث عدد المناجم أو ما تحتويه.
وقد يكون مخزون الليثيوم جنوبي البلاد ثاني أكبر احتياطي في العالم، في حين تحتوي أفغانستان على كميات هائلة من الذهب، وأيضا من الحديد والرخام والأحجار الكريمة وخليط من المعادن النادرة كاليورانيوم.
ولا تقل أهمية النحاس عن الذهب في أفغانستان، إذ يعد مخزونه في ولاية لوغر وحدها ثاني أكبر احتياطي في العالم.
يقول خليل أحمدزي، وهو مهندس جيولوجي مشرف حكومي على منجم النحاس في لوغر، إن هناك عددا كبيرا من المناجم في المنطقة وأهمها النحاس، مشيرا إلى أن الخبراء السوفيات بدؤوا العمل، لكنه توقف بسبب الاجتياح السوفياتي ثم انسحابه.
وأكد أحمدزي أن أفغانستان إذا استغلت المناجم لن تحقق الاكتفاء الذاتي فحسب، بل سيتغير وجه البلاد، مشيرا إلى أن "لمناجمنا قيمة فائقة في السوق العالمي كونها لم تستغل بعد".
حضور الصين
ويبقى حضور الصين أكبر في مجال التنقيب بأفغانستان رغم جهود الأميركيين، إذ وقعت شركة صينية عام 2007 اتفاق تنقيب لمدة 30 عاما في منجم عينك، ثاني أكبر مناجم النحاس في العالم.
وتوقف العمل في هذا المنجم عام 2013 لأسباب عديدة، لكن بعد وصول طالبان إلى السلطة، استؤنفت عمليات التنقيب.
إعلانووفق مستشار نائب رئيس الوزراء الأفغاني للشؤون الاقتصادية عبد الله عزام، فإن السبب الرئيسي لتوقف عمل الصينيين في منجم النحاس هو وجود الآثار هناك، مؤكدا أن الحكومة وضعت آلية شاملة لنقل الآثار إلى مكان آمن.
وقد قدمت الشركة الصينية عهودا ببدء العمل في أقرب فرصة، في حين لن تسمح الحكومة الأفغانية بمماطلة العمل في المنجم، كما يقول عزام.
عراقيل جمة
ورغم استتباب الأمن، يعتري طريق صناعات التعدين في أفغانستان عراقيل جمة، أولها دمار البنية التحتية، وليس آخرها عزلة أفغانستان الدولية، إذ لم تنل طالبان اعترافا دوليا بعد.
ووجدت الحكومة الأفغانية في الصين سبيلا لنيل الدعم وتطوير الاقتصاد في ظل الشروط التي تضعها واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون لدمجها في المجتمع الدولي.
وتبدو بكين حريصة على التعاون مع كابل سواء لتأمين حدودها أو محاولة التحكم بالثروات المعدنية الثمينة، لكن التنافس يبقى قائما مع شركات أجنبية خاصة أخرى (أميركية وغربية وأوروبية شرقية وآسيوية).
يقول عزام إن الحكومة الحالية تعمل على إصلاح البنية التحتية، "وتلقينا عروضا كثيرة من شركات أجنبية خصوصا مناجم الليثيوم"، كاشفا توقيع عقود تعدين في 7 مناجم رئيسية.
وبعيدا عن المعادن الثمينة، ينشغل الأفغان حاليا بما يقدرون عليه من ثروات بلادهم كالفحم الحجري، إذ غدا الإقبال العالمي عليه واسعا بعد أزمة الطاقة العالمية.