هل المرض يكفر الذنوب أم غضب من الله على الإنسان؟.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
أثار سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر منصة "يوتيوب"، اهتمام العديد من المتابعين، حيث تساءل صاحبه: "هل يغفر الله لصاحب المرض الشديد؟ وهل يكفر عنه ذنوبه؟" فجاءت الإجابة لتوضح أن المرض، بكل درجاته، قد يكون سببًا في محو الذنوب ورفع الدرجات.
المرض وتكفير الذنوبأكد الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله- سبحانه وتعالى- كريم، ورحمته وسعت كل شيء، موضحًا أن أي مصيبة تصيب المسلم، سواء كانت مرضًا أو ضيقًا، تكون سببًا في تكفير خطاياه، حتى لو كانت مجرد شوكة يشاكها.
وفي سياق متصل، أوضح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" أن هناك ثلاثة أنواع من الابتلاءات في الدنيا تكفر الذنوب، وهي: المرض، الحوادث، والإصابات البسيطة مثل جرح الشوكة، مستدلًا بحديث النبي- صلى الله عليه وسلم- الذي قال فيه: "قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها".
تساءل البعض أيضًا: "هل المرض علامة على غضب الله؟" وهنا جاءت الإجابة بأن الابتلاء بالمرض ليس بالضرورة عقابًا، بل قد يكون رحمة وسببًا في رفع الدرجات، كما أنه قد يكون وسيلة لاستخراج أفضل ما في الإنسان من صبر واحتساب، فضلًا عن أنه يقرب العبد من ربه، حيث يكثر من الدعاء والاستغفار.
واستشهدت الجهات الدينية بحالات من الأنبياء الذين ابتلاهم الله بالمرض، مثل نبي الله أيوب –عليه السلام– الذي صبر على المرض لسنوات طويلة، ومع ذلك لم يفقد يقينه بقدرة الله على شفائه. وكذلك ما تعرض له النبي محمد –صلى الله عليه وسلم– من صعوبات وأحزان، مما يؤكد أن الابتلاء لا يعني غضبًا، بل قد يكون محبة ورفعًا للدرجات.
الصبر والاحتساب مفتاح الأجرأكدت دار الإفتاء المصرية ومجمع البحوث الإسلامية، أن الصبر على المرض والرضا بقضاء الله من أعظم العبادات التي تثقل ميزان حسنات العبد، مشيرين إلى أن المسلم يجب أن يردد دائمًا "الحمد لله" في السراء والضراء، مستندين إلى قول الله تعالى: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ".
في النهاية، يظل المرض اختبارًا ربانيًا، يحمل في طياته رسائل متعددة، بين تكفير الذنوب ورفع الدرجات وتقوية الصلة بالله، ويبقى الصبر والرضا هما مفتاح الفرج والنجاة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المزيد دار الإفتاء قد یکون
إقرأ أيضاً:
هل الصلاة في المواصلات جائزة؟.. دار الإفتاء تجيب
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد من إحدى السيدات، تسأل فيه: "هل يجوز للمرأة أن تُصلي داخل السيارة أثناء سيرها؟ وما حكم الصلاة في المواصلات تكون صحيحة؟".
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، "بعض الفقهاء أجازوا الصلاة في وسائل المواصلات عند الضرورة، إذا كان الوقت سيخرج ولا يوجد مكان مناسب للصلاة، كأن تكون المرأة في سيارة تسير ولا توجد استراحة قريبة، أو كانت في طائرة ولا تستطيع الوقوف أو التوجه للقبلة".
وأشار إلى أنه إذا كانت المرأة قادرة على أداء الصلاة قيامًا وركوعًا وسجودًا في وضع طبيعي، ويُمكنها التوجه للقبلة، فالأَولى أن تؤدي الصلاة بهذه الهيئة، لأن الأصل في الصلاة المفروضة أن تُؤدى على هيئتها الكاملة.
وأضاف: "لكن في حال تعذّر ذلك، كأن تكون في وسيلة مواصلات لا تسمح بالحركة أو تغيير الاتجاه، فيجوز لها أن تُصلي على حسب قدرتها، حفاظًا على الوقت، ثم إذا نزلت من وسيلة المواصلات، تعيد الصلاة مرة أخرى على الهيئة الصحيحة، حتى ولو خرج وقتها، وذلك احترامًا لركن الكيفية في الصلاة".
وتابع: "الشريعة قائمة على التيسير ورفع الحرج، لكن مع الحرص على أداء الفريضة على أكمل وجه كلما أمكن ذلك.. فلو صلّت المرأة في السيارة مضطرة، فصلاتها صحيحة ومقبولة إن شاء الله، لكن الأفضل أن تعيدها لاحقًا عندما تتمكن".
داعية: حالة واحدة يحصل فيها المسلم على نصف الأجر في صلاة السُنة
الصلاة دون معرفة اتجاه القبلة الصحيح.. الإفتاء توضح كيف يتصرف المسلم
هل يجوز الدعاء لشخص معين باسمه خلال السجود بالصلاة؟.. الإفتاء توضح
ما حكم من تيمم وصلى ثم وجد الماء قبل خروج وقت الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
وكانت الداعية الإسلامية دينا أبو الخير، أكدت على أن أداء صلاة الفرض لا يجوز أداؤها في السيارة جالسًا، منوهة بأن الأفضل في هذه الحالة انتظار الوصول إلى المنزل وأداء الصلاة قائمًا.
ولفتت عبر تقديمها برنامج "وللنساء نصيب" المذع على "صدى البلد"، إلى أن أداء صلاة الفرض جالسًا أثناء السفر في الطائرة لا يجوز أيضًا، مبينةً أن الأفضل في هذه الحالة هو جمع الصلاة.
وأوضحت الدكتورة دينا أبو الخير الداعية الإسلامة، أنه يجوز أداء صلاة السُنة على مقعد للشخص القادر السليم بدنيًا، أما في حالة الصلاة المفروضة فلا يجوز أداؤها إلا واقفا للمقتدر، ويجوز أداؤها جالسًا لغير المقتدر بسبب وجود عُذر طبي.
وأضافت "أبو الخير"، أن أداء الشخص السليم بدنيًا صلاة النافلة قاعدا فإن له نصف الأجر.