بقلم: كمال فتاح حيدر ..
عزيزي السيد المدير المكلف بإدارة واجهاتنا الخدمية: تحية طيبة
ينبغي ان تعلم أن بعض الموظفين ينجحون بمهاراتهم الذاتية، وبعضهم ينجحون بالتدريب والممارسة، وبعضهم يقفزون فوق السلم الوظيفي بنفاقهم وتملقهم، وهناك فئة تحقق التفوق بسبب غباء الآخرين وفشلهم. .
وأعلم حضرة المدير: ان من أشد الظلم أن تجعل التقييم الوظيفي ساحة لتصفية حساباتك الشخصية مع الصغير والكبير، فالمنصب الذي تشغله هو أمانة في عنقك، وليس وسيلة للانتقام من الذين يبغضونك.
وتذكر ان في كل قسم من أقسام دائرتك هنالك فئة تلوذ بالصمت وتراقب المشهد من بعيد. ولكن قد يصنع الصمت ما لا يصنعه الكلام، وقد يعالج البعد أموراً لم يستطع القرب علاجها. .
عندما سأل الصحفيون رئيس وزراء اليابان عن سر نهضتهم ؟. اجاب قائلاً: نحن لا نمتلك عقولاً خارقة لكن لدينا معادلة بسيطة. هي:
علم + اخلاق + عمل = نهضة. .
نعم هذا صحيح، فالأمم البدائية تتفاضل فيما بينها بالقوة، فإذا ارتقت تفاضلت بالعلم، فإذا بلغت القمة، تفاضلت بالأخلاق. من هنا يتعين على كل موظف ان لا يتسابق مع الحمير، لأنهم لو هزموه سيكون حماراً خاسراً، ولو فاز عليهم فسيكون أفضل الحمير. .
فالغباء أخطر بكثير من الشر، لأن الشر يأخذ إجازة زمنية ثم يعود بعد سنوات، أما الغباء فيترك رواسبه على السقوف والجدران وفوق الأرصفة. لقد انقرضت الديناصورات منذ قرون، بينما حافظ الحمير على سلالتهم. وهذا دليل على ان البقاء في بعض البلدان محسوم للاغبى وليس للأفضل. .
ختاماً هنالك حكمة إسبانية تقول: إذا رأيت ظل الأقزام يزداد طولاً فاعلم أن الشمس أوشكت على المغيب. .
كلمة أخيرة: لقد تحدث معنا دعاة التوصيف الوظيفي في أكثر من مناسبة. أوهمونا ببعض الشعارات. قالوا لنا: ان العدالة الوظيفية آتية، وزعموا بعد مدة انها جاءت ثم ذهبت من دون أن نشعر بها، لكنها أخذت أعمارنا معها وطارت مع الريح. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
فيديو.. روسيا تستعين بـ"الحمير" لمواجهة المسيرات الأوكرانية
لجأت القوات الروسية إلى استخدام الحمير والخيول لنقل الإمدادات والجنود، في محاولة لتجنب رصد وضربات الطائرات المسيرة الأوكرانية التي أثبتت فاعليتها في كشف وتدمير المركبات المدرعة والآليات قرب الخطوط الأمامية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال.
ونشرت قنوات موالية لروسيا على تطبيق "تليغرام" صورا لجنود روس وهم يستخدمون الحيوانات في عملياتهم اللوجستية، مما يعكس كيف أجبرت التكنولوجيا الحديثة الجيوش على إعادة النظر في أساليب القتال القديمة.
ومع تطور تقنيات الطائرات المسيرة، هرعت كل من روسيا وأوكرانيا إلى التكيف مع هذه التغيرات، حيث استثمر البعض في معدات متقدمة مثل الليزر وأنظمة التشويش الإلكترونية، بينما لجأ آخرون إلى أساليب أبسط مثل استخدام البنادق لإسقاط المسيرات، أو تثبيت شبكات معدنية فوق المركبات لحمايتها.
وقال الرقيب في الجيش الأوكراني إيغور فيزيرينكو، الذي خاض معارك شرسة ضد الطائرات المسيرة والمركبات المدرعة والدبابات:"الروس مبدعون للغاية"، مضيفًا أنه رصد لأول مرة استخدام الروس للخيول عبر لقطات التقطتها المسيرات الأوكرانية.
وأضاف: "الحرب الآن تدور بين الطائرات المسيرة والمدفعية. بمجرد أن تقترب مركباتهم من الخطوط الأمامية، يقوم الأوكرانيون بتدميرها".
في المقابل، يستخدم الجيش الأوكراني عربات يدوية لنقل الإمدادات والجرحى، حيث تسحب هذه العربات يدويا لتجنب استهداف المركبات من قبل المسيرات الروسية.
ويرى الخبراء أن عودة استخدام الحمير والخيول على الجبهة الأوكرانية ليست خيارا استراتيجيا، بل حل اضطراري فرضته الظروف.
وصرح الجنرال الروسي فيكتور سوبوليف لوسيلة إعلام موالية للكرملين قائلا: "في ظل نقص الإمدادات، من الطبيعي استخدام الحمير والخيول في نقل اللوازم. فمن الأفضل أن يُقتل حمار على أن نخسر جنديين داخل مركبة تحمل الضروريات اللازمة للقتال."
ابتكارات جديدة وأسلحة قديمة
على الرغم من لجوء الطرفين إلى أساليب قديمة، إلا أن الحرب المستمرة عززت تطوير تقنيات قتالية متقدمة.
فقد كشفت أوكرانيا مؤخرًا عن كلب آلي وروبوتات أرضية غير مأهولة، قادرة على تنفيذ مهام قتالية مثل إطلاق النيران وزرع الألغام والانفجار في المواقع الروسية.
من جانبه، أشار فيزيرينكو إلى أن الروس الذين رصدهم على ظهور الخيول كانوا يتحركون عبر الغابات المحيطة بمدينة تشاسيف يار، وهو أمر منطقي نظرًا لصعوبة استخدام المركبات هناك.
لكنه استبعد أن تعود الخيول لاستخدامها في الهجمات المباشرة، قائلا: "لكننا تفاجأنا باستخدام الدراجات النارية في الهجمات، لذا من يدري؟ فالحصان أسرع من الإنسان في ساحة المعركة".