وسط أجواء مشحونة، وتوقعات حذرة، وتصريحات صادمة. التقى الرئيس الأمريكي، ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو، في لقاء وصف بالتاريخي. لكن ماذا جرى فعلياً في الغرف المغلقة؟
أمام عدسات الإعلام تلقى نتانياهو، إشارة غير مسبوقة من ترامب. لكن خلف الكواليس، كان هناك جدول أعمال مزدحم بالقضايا المصيرية. وعلى رأسها، الملف الإيراني، وصفقة أسلحة ضخمة، بقيمة مليار دولار، التي تخطط إدارة ترامب، لتزويد إسرائيل بها.
طرح ترامب خلال اللقاء، خطته والتي وصفت بالأخطر على القضية الفلسطينية منذ عقود. تقضى بفرض السيطرة الأمريكية على غزة، وتهجير الفلسطينيين.
تصريحات ترامب، لم تكن مجرد اقتراح عابر. بل جاءت في سياق محاولات عدة لإعادة رسم خرائط المنطقة. حيث طالب كلاً من مصر والأردن، باستقبال أعداد من سكان غزة على أراضيهم.
وعلى الرغم من التأكيدات المتكررة، بأن الطرفين متفقان على تحقيق أهداف الحرب في غزة. فإن الواقع كان أكثر تعقيداً. حيث دخل كلاهما بأهداف مختلفة تماماً. فالبنسبة لترامب، لم يكن إنهاء الحرب، هدفاً بحد ذاته. بل مجرد خطوة ضرورية نحو مشروعه الأكبر، وهو إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط. وانطلاق لترتيب إقليمي جديد، يرسخ نفوذ أمريكا وحلفائها.
أما نتانياهو، فبعد 15 شهراً من المعارك والخسائر البشرية الهائلة، فإن إنهاء الحرب دون القضاء على «حماس»، يعني هزيمة سياسية مدوية، تهدد مستقبله السياسي، وتضعه في مواجهة غضب الشارع الإسرائيلي.
وفي صراع الأولويات، هل تمكن نتانياهو، من إقناع ترامب، بتمديد الحرب لتحقيق نصر كامل، أم أن رؤية ترامب لإعادة ترتيب المنطقة ستفرض على إسرائيل، قرارات صعبة. الأكيد أن ما جرى في الاجتماع الثنائي، سيحدد ملامح الشرق الأوسط في الفترة المقبلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
حماس: وفدنا بالقاهرة يبحث إنهاء الحرب وفتح المعابر وتفعيل "لجنة الإسناد"
كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم، اليوم الأحد، 13 إبريل 2025، آخر التطورّات المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة ، وإبرام صفقة تبادل.
وقال نعيم في تصريحات نشرها عبر صفحته على فيسبوك: "وفدنا اليوم في القاهرة للبحث في كيفية إنهاء الحرب و فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية، وكذلك امكانية تفعيل القرار بتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي".
وأوضح أن لجنة الإسناد أصبحت محل إجماع فلسطيني - عربي - إسلامي، وكذلك قبول دولي، لتقوم بإدارة الشأن الحكومي في كل المساحات والمستويات، وتهيئ الظروف المطلوبة لإعادة الإعمار، وتوحيد المؤسسسات بين غزة والضفة بالتعاون مع الحكومة في رام الله ، باعتبار وحدة الأراضي الفلسطينية ووحدة النظام السياسي.
اقرأ أيضا/ صحة غـزة توجه إعلانا للجمهور عقب استهداف المستشفى المعمداني
وأكد "نعيم" بأن حماس تتعامل بمسؤولية عالية وإيجابية مع أي مقترح جديد، على قاعدة إنهاء الحرب وانسحاب القوات المعادية.
وتابع، "المشهد معقد وحالة الخذلان الإقليمي من ناحية والتواطئ أو العجز الدولي مؤلم جداً وثمنه عظيم، لكن شعبنا الفلسطيني ومقاومته يدركون جيداً مخططات العدو ونواياه المبيته باستمرار الحرب لحسابات شخصية وداخلية".
وزاد "نعيم"، "ولذلك لن يتنازل شعبنا عن حقه المشروع بإنهاء الحرب وانسحاب القوات وإعادة الإعمار وكذلك حقوقه السياسية في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس ".
وختم تصريحاته قائلا: "لن يرى العدو منا انكسارا، أو الوقوع في فخ تحويل العملية كلها لعملية تبادل أسرى فقط ثم إستئناف العدوان والمذبحة".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين قطر تُعلّق على استهداف مستشفى المعمداني وتحذر من انهيار المنظومة الصحية الهلال الأحمر يكشف عن مصير المُسعف التاسع المفقود باستهداف رفح محدث: فصائل فلسطينية تُعقّب على قصف المستشفى المعمداني في غزة الأكثر قراءة قناة تكشف تفاصيل جديدة بشأن خطة مصر حول غزة الإعلامي الحكومي بغزة: الاحتلال يمحو رفح وسط دمار ومأساة إنسانية الصحة: واقع مأساوي يمر به شعبنا وانهيار شبه تام للمنظومة الصحية في غزة الاحتلال يستولي على 57 دونما من أراضي محافظة بيت لحم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025