الجلسة الحكومية الاولى اليوم والبيان الوزاري شبه منجز ..اسرائيل غير متمسكة بموعد الانسحاب
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تعقد حكومة الرئيس نواف سلام أولى جلساتها في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بعد التقاط الصورة التذكارية، على أن تؤلف لجنة وزارية لصياغة البيان الوزاري الذي ستنال الحكومة الثقة على أساسه بناءً على عناوين عدة، أبرزها كيفية استكمال اتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 والانسحاب الإسرائيلي وتطبيق ما ورد في خطاب القسم ومعالجة الأزمات الاقتصادية والمالية، إضافة إلى الوضع في الجنوب، ما استجدّ من توترات أمنية على الحدود اللبنانية - السورية.
ووفق المعلومات فان مسودة البيان الوزاري شبه منجزة، وسيكون مكمّلاً لخطاب القَسَم، ومتضمّناً مجموعة البنود الملحّة الواردة أساساً في البيانات الوزارية السابقة، ولاسيما لجهة تفعيل الإدارة وتنشيطها، أو لجهة ما يتصل بالشأن الإقتصادي والمالي والوضع المصرفي وما يتصل بأموال المودعين، وكيفية الاستفادة من الثروات اللبنانية في البر والبحر.
وقال مرجع كبير "إنّه يثق بالدفع الكبير الذي يُبديه رئيس الجمهورية لتتحمّل كل الأطراف مسؤولياتها والشراكة من خلال الحكومة في ما يحقق مصلحة لبنان واللبنانيِّين وفق خريطة الطريق التي حدّدها خطاب القَسَم".
وقال: "إنّ المهم هو أن تُترك الحكومة تعمل، ولا يُصار إلى تقييدها باعتبارات ومداخلات وحسابات سياسية معطّلة عند كل محطة أو مفترق، على جاري ما كان يحصل في حكومات سابقة".
وفي سياق متصل، يعقد النوّاب السنّة المعارضون لطريقة تشكيل الرئيس نوّاف سلام حكومته وإقصائهم عنها اجتماعا اليوم في مكتب النائب نبيل بدر، اليوم، للخروج بموقفٍ موحّد حيال إعطاء الثقة للحكومة.
كما يلقي رئيس "التيار الوطني الحر "النائب جبران باسيل كلمة مباشرة اليوم الساعة الخامسة والنصف يعلن فيها الموقف من التعاطي مع الحكومة الجديدة. وسيعان باسيل وفق المصادر انتقال "التيار" إلى المعارضة، على أن تتوّج ورشة العمل بالمؤتمر السنوي في 14 آذار وورقته السياسية والصورة العامة التي ستتبلور.
وسيطل الرئيس سلام في أول مقابلة تلفزيونية له تجريها معه مجموعة من الكتاب الصحافيين في الثامنة والنصف مساء اليوم عبر "تلفزيون لبنان" وتنقلها شاشات المحطات المحلية الأخرى وسيتحدث عن حكومته الأولى وما رافق تشكيلها كما عن التحديات والملفات الكبيرة التي ستنصرف إلى معالجتها في ظل الخط الإصلاحي العريض الذي وضعه شعاراً للحكومة "إصلاح وإنقاذ".
اما في ملف الجنوب، فاكدت مصادر ديبلوماسية ان اسرائيل تريد الانسحاب الى ما وراء الخط الازرق، لكن وفق جدول اعمال يناسبها، وليست متمسكة بموعد ال18 الجاري حيث تجري نقاشات جدية مع الادارة الاميركية للحصول على تفهم لموقفها.
ووفق المصادر فان ثمة نقطة لا تزال ملتبسة حول اليوم التالي ل18 الجاري حيث تحاول القوات الاسرائيلية تكريس حرية الحركة برا وبحرا وجوا وتوسيع خروقاتها لتشمل الاراضي اللبنانية كافةً، وهو ما يضع الحكومة والعهد امام ابرز تحدياته، لانه سيهدد الاستقرار الامني في البلاد ويجعل التطورات مفتوحة على كل الاحتمالات مع تكريس حق الشعب اللبناني في مقاومة قوات الاحتلال.
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الاعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة
فبراير 8, 2025آخر تحديث: فبراير 8, 2025
المستقلة/- أعلن لبنان،اليوم السبت، عن تشكيل حكومة جديدة، بعد تدخل أمريكي مباشر غير معتاد، في خطوة تهدف إلى تقريب البلاد من الحصول على أموال إعادة الإعمار بعد الهجوم المدمر الذي شنته إسرائيل العام الماضي.
وقال رئيس الوزراء الجديد نواف سلام للصحفيين من داخل القصر الرئاسي إن الحكومة، التي تضم 24 وزيرا، ستعطي الأولوية للإصلاحات المالية وإعادة الإعمار وتنفيذ قرار للأمم المتحدة يعتبر حجر الزاوية لاستقرار الوضع على الحدود اللبنانية مع إسرائيل.
واضاف “أما وقد أعلنا الحكومة التي أتمنى أن تكون حكومة الإصلاح والإنقاذ.. يهمني أن أؤكد… أن الإصلاح هو الطريق الوحيد إلى الإنقاذ الحقيقي”.
وتابع أن الحكومة ستعمل على “تأمين الأمن والاستقرار في لبنان عبر استكمال تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار”.
وجاء الإعلان بعد محادثات استمرت أكثر من ثلاثة أسابيع مع الأحزاب السياسية في لبنان حيث تُوزع المناصب الحكومية بنظام المحاصصة الطائفية.
وكانت حالة من الجمود قد سادت خلال الأيام الماضية بشأن الوزراء الشيعة، الذين عادة ما يعينهم حزب الله، و حركة أمل.
لكن واشنطن عارضت تدخل حزب الله في الحكومة الجديدة.
وقالت نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورجان أورتاجوس، الجمعة، إن الولايات المتحدة تعتبر انضمام جماعة حزب الله إلى الحكومة اللبنانية المقبلة “خطا أحمر”، وشكرت إسرائيل على توجيه ضربات مدمرة للجماعة، في تصريحات أثارت احتجاجات في لبنان.
لكن سُمح لحركة أمل، التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري، في النهاية باختيار أربعة وزراء منهم وزير المالية ياسين جابر، إلى جانب الموافقة على وزير خامس.
والحكومة مكلفة الآن بصياغة بيان للسياسات سيحدد نهج الحكومة المقبلة وأولوياتها، وسوف تحتاج بعد ذلك إلى تصويت بالثقة من جانب مجلس النواب من أجل أن تتمتع بصلاحيات كاملة.
وانتخب الرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي يحظى بدعم الولايات المتحدة عندما كان قائدا للجيش، رئيسا في التاسع من يناير كانون الثاني ورشح سلام لتشكيل حكومة جديدة بعد أيام من تنصيبه. وكان سلام يشغل منصب رئيس محكمة العدل الدولية.