النفط يرتفع بفضل مخاوف الإمداد
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
سنغافورة-رويترز
واصلت أسعار النفط تحقيق مكاسب اليوم الثلاثاء بعد تقرير أظهر أن إنتاج النفط الروسي جاء أقل من الحصة المستهدفة وبفضل المخاوف من المزيد من اضطراب الإمدادات، لكن المكاسب كانت محدودة بفعل مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الأمريكية لإضعاف النمو الاقتصادي العالمي.
وبحلول الساعة 0447 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا، أو 0.
وسجلت العقود الآجلة للخامين مكاسب بنحو اثنين بالمئة في الجلسة السابقة بعد ثلاث خسائر أسبوعية متتالية.
وقال محللون في إيه.إن.زد في مذكرة بحثية إن الانتعاش جاء بفضل مؤشرات على تقليص الإمدادات.
وكتبوا "لم يحقق إنتاج النفط الروسي حصته في أوبك+ في يناير، مما هدأ المخاوف حيال فائض المعروض. انخفض الإنتاج إلى 8.962 مليون برميل يوميا وهو أقل بنحو 16 ألف برميل يوميا عن المستويات المتفق عليها بموجب اتفاق الإنتاج".
وأضاف المحللون أن المخاوف من حدوث المزيد من الاضطرابات تصاعدت بعد تقرير لصحيفة بوليتيكو أمس الاثنين أفاد بأن الدول الأوروبية تعتزم مصادرة أسطول الظل الروسي.
وتعثرت عمليات شحن النفط الروسي إلى الصين والهند، أكبر مستوردين للنفط الخام في العالم، بشكل كبير بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الشهر الماضي واستهدفت ناقلات ومنتجين وشركات تأمين.
ومما يزيد من مخاوف العرض أيضا العقوبات الأمريكية على شبكات شحن النفط الإيراني إلى الصين بعد عودة الرئيس دونالد ترامب لفرض سياسة "أقصى الضغوط" على صادرات النفط الإيرانية الأسبوع الماضي.
ولكن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، والتي من شأنها أن تضعف النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة، حدت من مكاسب الأسعار.
وقرر ترامب أمس الاثنين زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة إلى 25 بالمئة "دون استثناءات أو إعفاءات" لمساعدة الصناعتين المتعثرتين، مما قد يفاقم خطر اندلاع حرب تجارية على جبهات متعددة.
وستؤثر الرسوم الجمركية على ملايين الأطنان من واردات الصلب والألمنيوم من كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية ودول أخرى.
وفرض ترامب الأسبوع الماضي رسوما جمركية إضافية بنسبة 10 بالمئة على الصين، ردت بكين عليها بفرض رسوم جمركية على بعض الواردات الأمريكية، بما في ذلك رسوم بنسبة 10 بالمئة على النفط الخام.
ومما يضغط أيضا على الطلب على النفط أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سينتظر حتى الربع المقبل من العام قبل خفض أسعار الفائدة مجددا، وذلك وفقا لرأي غالبية خبراء الاقتصاد في استطلاع أجرته رويترز والذين توقعوا في السابق خفض أسعار الفائدة في مارس آذار.
ويواجه مجلس الاحتياطي الاتحادي خطر ارتفاع التضخم في ظل سياسات ترامب. وقد يؤدي الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة إلى الحد من النمو الاقتصادي، وهو ما سيؤثر بدوره على نمو الطلب على النفط.
وأظهر استطلاع أولي لرويترز أمس الاثنين أن من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت الأسبوع الماضي، في حين من المرجح أن تكون مخزونات نواتج التقطير قد انخفضت.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
بعد تهديدات ترامب.. ارتفاع أسعار النفط
فبراير 10, 2025آخر تحديث: فبراير 10, 2025
المستقلة/-شهدت سوق النفط اليوم الاثنين ارتفاع الأسعار، وسط تقييم المستثمرين لأحدث تهديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم كمركية جديدة والتي تشمل هذه المرة جميع واردات الصلب والألمنيوم مما قد يؤثر على النمو الاقتصادي والطلب على الطاقة.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتا، أو 0.7 بالمئة إلى 75.20 دولار للبرميل بحلول الساعة 0734 بتوقيت غرينتش، كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 50 سنتا أو 0.7 بالمئة إلى 71.50 دولار للبرميل.
وسجلت سوق النفط الأسبوع الماضي تراجعا أسبوعيا للمرة الثالثة على التوالي بسبب المخاوف من حرب تجارية عالمية.
وقال ترامب إنه سيعلن عن رسوم كمركية بنسبة 25 بالمئة على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة في تصعيد كبير آخر في سياسته التجارية.
وقبل أسبوع واحد فقط، أعلن ترامب عن فرض رسوم كمركية على كندا والمكسيك والصين، لكنه علق فرض الرسوم على الدول المجاورة في اليوم التالي.
وقال توني سيكامور محلل السوق لدى آي.جي إن في ضوء التراجع المؤقت لترامب تجاهل المستثمرون على ما يبدو التهديد بفرض رسوم جمركية على الصلب والألمنيوم في الوقت الحالي.
وأضاف سيكامور “أدركت السوق أن الحديث عن الرسوم الكمركية من المرجح أن يستمر في الأسابيع والأشهر المقبلة”، مضيفا أن هناك فرصة متساوية لإلغائها أو حتى زيادتها في وقت ما في المستقبل القريب.
وتابع “لذا ربما توصل المستثمرون إلى نتيجة مفادها أنه ليس الأفضل التفاعل مع كل شيء سلبي”.
ومن المقرر أن تدخل رسوم كمركية فرضتها الصين انطلاقا من مبدأ المعاملة بالمثل على بعض الصادرات الأمريكية حيز التنفيذ يوم الاثنين، إذ لا توجد أي إشارة حتى الآن على إحراز تقدم بين بكين وواشنطن.