سلاح المدرعات للجيش وسلاح المخدرات لمليشيا الدعم السريع !!!
تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT
من الحقائق التي يجب أن يسلم بها الشعب السودانى أن الحرب الدائرة في السودان ليست حرباً عادية لأن سير المعارك علي الأرض تؤكد أن هناك أمراً غير طبيعى يجرى في السودان !!!
إذْ لا يستقيم عقلاً ومنطقاً أن يموت أبناء السودان بهذه الطريقة الإسرافية بهذه الكميات من أجل قضية غير واضحة المعالم والأهداف …
معلوم أن هذا العالم تديره مافيا خفية تتخفى في تجارة ثلاث أنواع من السلع وتعتبر من أكثر السلع التى يميل إليها البشر بجميع أديانهم وألوانهم وتعتبر مصادر لاقتصاد دول كثيرة وتعتمد عليها في ميزانياتها.
تنحصر هذه السلع في ثلاثى :—-
المخدرات..
السلاح ..
الجنس ..
هذه الأسلحة الثلاثة هي أشدُ فتكاً بالإنسانية لأنها تمنح السيطرة والتحكم في الشعوب من قبل الدول العظمى …
ولكل سلاح من هذه الأسلحة له فاعليته وتأثيره ودوره فى تدمير الشعوب اقتصادياً وعقلياً وأخلاقياً …
الدول التي تتهاون بأمنها القومى وينتشر فيها الفساد هي عُرضة لانتشار هذه الأسلحة الفتّاكة …
والسودان من الدول التى انتشر فيها المخدرات بصورة غير طبيعية وما حادثة هاويات المخدرات التى رست في ميناء بورتسودان إلا أكبر دليل لاختراق الأمنى القومى للدولة السودانية …
بعد سقوط حكومة البشير وفى اعتصام القيادة العامة ظهرت كولومبيا وهى بؤرة لتجارة المخدرات علناً والذين زاروا اعتصام القيادة العامة أكدوا أن المخدرات كانت متاحة مثل شراب الماء!!!
بعدها توالت هذه التجارة وصار كبار الضباط في الدعم السريع تجار مخدرات !!
ذات مرة في مقابلة مع قائد مليشيا الدعم السريع أكد أن آلاف من منسوبى الدعم السريع محكوم عليهم بالسجن بسبب المخدرات وهذه حقيقة لا ينكرونها وما اقتحام سجن الهدى بعد تمرد الدعم السريع إلا لإخراج هؤلاء المجرمين وانضمامهم لصفوف التمرد…
قيادة الثورة السودانية المشؤومة استخدموا سلاح المخدرات للتلاعب بعقول الشباب وإخراجهم في المواكب ..
واخيراً التقت مافيا الحرية والتغيير ومافيا مليشيا الدعم في خطوط إشعال الحرب والعمل على استمرارها لأنهم لا يملكون قرارهم وتملى عليهم الأوامر من الكفيل بإزكاء نار الفتنة بين أبناء الشعب..
بعد استمرار المعارك بين الجيش ومليشيات الدعم السريع تبيّن أن هذه المليشيا تستخدم سلاح المخدرات لتغييب عقول منسوبيها والدفع بهم للانتحار والموت في سبيل الشيطان وليس في سبيل الله !!
إن الجرم الذي ارتكبته النخب السياسية بالبلاد أنها تهاونت فى الحفاظ على عقول و أرواح الشباب واتخذت من سفك الدماء وسيلة للوصول إلي السلطة …
التمادى في قتل الشباب بهذه الصورة البشعة في معارك انتحارية من قبل مليشيا الدعم السريع جريمة لا تغتفر وكل أسرة أو قبيلة تدفع بأبنائها لمساندة هذه المليشيا ستدفع الثمن غالياً…
لم يعد الآن هناك قضية واضحة يقاتل من أجلها ما يسمى بالدعم السريع …
لأن القتال والموت والمواجهة يكون من أجل قضية مقدسة واضحة المعالم والأهداف …
قيادة الدعم السريع انزوت بعيداً وتركت الساحة لعصابة الحرية والتغيير التي تجوب العالم بحثاً عن شرعية فقدتها بعد أن عجزت عن إدارة الدولة !!
أما دور مافيا تجارة السلاح فعلينا أن نسأل أنفسنا من أين للدعم السريع بهذه الأسلحة الفتاكة ؟؟
وهل هى منحة من دول بعينها أم اشترتها المليشيا بالمال السائب الذى اكتنزته من ذهب وثروات الشعب السودانى ؟؟
ولماذا لا تستخدم هذه الإمكانيات التى يوفر بها السلاح للبناء والتعمير بدلاً من القتل والتدمير ؟!!
ولماذا يتمادى رئيس دولة الإمارات ويجتهد في زيارة دول الجوار السودانى لتوفير الدعم وإزكاء نار الفتنة لتستمر هذه الحرب اللعينة والمدمرة؟!!
الإجابة على هذه الأسئلة تعيد الوعى وتفك السكرتين (سكرة السلطة وسكرة المخدرات)
اعتقد أن مفعول المخدرات ليس في من يتعاطاها إنما سرى مفعول هذا المخدر لتغيب عقول الذين يفكرون في مستقبل هذا الشعب !!
بقليل من التدبر والتأمل ندرك أن معارك مليشيا الدعم السريع ضد الجيش تحت تأثير المخدرات وليس شجاعةً ولا حماساً كما يدعوون…!!
حماس الشباب الذى يقاتل في صفوف المليشيا والمندفع فى معاداة جيش بلاده وهو يردد كلمات مثل ديمقراطية وكيزان ودولة ٥٦ وشريط نيلى وغيرها من العبارات السوقية منتهية الصلاحية تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنهم تحت تأثير المخدر وليسوا بكامل وعيهم …!!
هذه الحرب جُند لها إعلام إلكترونى متخصص للترويج لها والتشجيع في استمرارها من أجل تفكيك الدولة ولها عملاء في قمة الدولة …
سينتصر الجيش السوداني لأنه مسنود من الشعب الواعى بطبيعة الصراع الدائر أما المغيبون عقلياً وفكرياً هم الذين يروجون لاستمرار الفوضى والقتل وخلق جفوة بين الشعب السودانى …
إن لم ندرك طبيعة هذه الحرب اللعينة والمدمرة وآثارها الكارثية فى المستقبل ونعمل جميعاً على إيقافها والتفكير بجدية فى معالجة معضلات الوطن سيصل السودان إلى مرحلة أسوأ مما هو عليه الآن …
وستكون مليشيا الدعم السريع ألعوبة فى يد أجهزة مخابرات عالمية لزعزعة أمن واستقرار السودان ونصبح دولة
تتحكم فيها العصابات العابرة للقارات لسرقة موارد البلاد وتفكيك البنية الأساسية المتمثلة في وحدة الشعب وتماسكه وهذه أخطر مرحلة تصل إليها الدول…
يجب تحريك الكيانات الحية للشعب السودانى ..
يجب أن يقود السودان علماء يفكرون بعقولهم لا بعواطفهم وتسندهم
الإدارات الأهلية
والطوائف الدينية
هذه الكيانات لو وجدت دعم من الشعب لساهمت في إيقاف الحرب لأن معظم الشعب السودانى يتأثر بالدين والقبلية ومرتبط وجدانياً بقيادتها …
بعد أن تقف الحرب يبدأ التفكير فى كيفية التأسيس لبناء دولة مستقرة بالسلام والتنمية والحفاظ علي موارد ومتكسبات البلاد البشرية والمادية وتحقيق العدالة وإرساء دولة المؤسسات والقانون وهذا كفيل بضبط الشعب من الانفلات والانزلاق في براثن الفوضى .
إبراهيم مليك
الاثنين ٢١/٨/٢٠٢٣
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیشیا الدعم السریع هذه الأسلحة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يحرر «سنجة» وعينه على ولاية «الجزيرة» وسط تقهقر الدعم السريع
أعلن الجيش السوداني مواصلة تحركاته لمحاصرة ميليشيا الدعم السريع خلال العملية الشاملة المنفذة منذ 26 سبتمبر الماضي، وجرى استعادة السيطرة على بلدة اللكندي بولاية سنار، بجانب السيطرة على بلدة سنجة بنفس الولاية.
وبحسب البيان الجيش السوداني، وفقا لوكالة الأنباء السودانية (سونا)، يشتد القتال في ولاية سنار، إذ تحركت الفرقة 17 مشاة سنجة وبإسناد من الكتيبة الاحتياطية بالفرقة الرابعة بالدمازين في إقليم النيل الأزرق، وتم طرد ميليشيات الدعم السريع من المنطقة.
بدوره، كشف المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، وزير الثقافة والإعلان، خالد الأعيسر، عن نجاح القوات السودانية في استعادة مدينة سنجر عاصمة ولاية سنار، من يد الدعم السريع السبت، متابعا: «لحظة الحساب قادمة»، وبيَّن في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أنه سيتم محاسبة كل مرتكبي الجرائم بما يتناسب مع أفعالهم.
مواجهة التحدياتواستطرد الأعيسر في منشوره: «إن عزم الشعب السوداني وإرادته في مواجهة التحديات والصعاب يعكسان قوة وصمود الشعب وأجهزته العسكرية والأمنية التي لا تعرف الانكسار، وإن الثقة التى يتمتع بها السودانيون في قواتهم المسلحة والمخابرات والقوات النظامية الأخرى، بالإضافة إلى القوات المشتركة والمستنفرين، ستظل ثابتة وراسخة رغم حجم الاستهداف الداخلي والخارجي، وهذه الثقة هي دليل على وحدة الهدف ووضوح الرؤية وتماسك الإرادة الوطنية».
تحية للقوات المسلحة السودانيةوواصل: «هذا الصمود المستمر يؤكد أن الشعب السوداني وقواته على موعد مع تحقيق المزيد من الانتصارات التي ستُعيد للبلاد أمنها واستقرارها، وتطهرها من الفتن التي زرعها المتمردون والعملاء ومن يقف خلفهم من دول وأطراف متورطة، وعادت مدينة سنجة اليوم إلى حضن الوطن بفضل الله وعزيمة الأبطال، ولحظة تطبيق العدالة والمحاسبة قادمة، وستطال كل من ساهم فى هذه الجرائم»، موجهة التحية للقوات المسلحة السودانية والأجهزة الأمنية والقوات المشتركة.
نجاح الحصاروحاصر الجيش السوداني مدينة سنجة أسبوعين قبل أن ينجح في السيطرة عليها، على أن يتحرك بعدها لاستعادة ولاية الجزيرة، في الوقت الذي توغلت قوات الدعم السريع على بلدات رورو وجريوة وقيلى وجمام بمحلية التضامن شمال غرب إقليم النيل الأزرق وسط عمليات نزوح واسعة في ظل حرب مستمرة منذ 15 إبريل 2023 بين الطرفين.