عُمان والهند توقعان على برنامج تنفيذي للتعاون في مجال المحفوظات
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
مسقط - الرؤية
وقّعت هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية والأرشيف الوطني الهندي بنيودلهي أمس، على برنامج تنفيذي للتعاون في مجال التوثيق التاريخي وإدارة الوثائق والمحفوظات؛ وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الوفد العُماني برئاسة سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية.
وتضمن البرنامج التنفيذي مجموعة من بنود التعاون، أهمها: العمل على تشجيع التعاون في مجال نسخ الوثائق وطباعة المخطوطات والكتب وتبادلها، وحفظ وصيانة المستندات الوثائقية والتقنيات المصاحبة، إضافة إلى التعاون في مجال نشر المطبوعات الوثائقية والثقافية والأدبية والتاريخية وإقامة الأنشطة المختلفة، كما نصّ البرنامج التنفيذي على تشجيع المشاركة في تنظيم المؤتمرات والمعارض وحلقات العمل في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات وتعزيز تبادل الخبرات وتدريب العاملين وبناء قدراتهم الذاتية، وإقامة البحوث العلمية.
وقّع الاتفاقية من الجانب العماني سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، ومن الجانب الهندي سعادة آرون سنغال المدير العام للأرشيف الوطني الهندي، بحضور سعادة عيسى بن صالح الشيباني سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية الهند الصديقة.
يأتي هذا البرنامج انطلاقًا من العلاقات المتميّزة بين سلطنة عمان والجمهورية الهندية، ورغبة من البلدين في تعزيز وتطوير التعاون بينهما في مجالات الوثائق والمحفوظات على أساس مبدأ المصالح المتبادلة، إلى جانب سعي هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية إلى تحقيق منظومة متكاملة من التعاون مع المؤسسات على المستويين المحلي والدولي للمساهمة في دعم سياستها وتحقيق رؤيتها.
وقال سعادة الدكتور حمد بن محمد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية: إن زيارة الوفد العُماني تأتي في إطار اطلاع المدير العام للأرشيف الوطني الهندي أثناء زيارته للهيئة على تجربة سلطنة عُمان في مجال الوثائق والمحفوظات وبناء نظام إدارة الوثائق في سائر الجهات الحكومية في سلطنة عمان، فضلًا عمّا تقوم به الهيئة من إنجاز مشروع إدارة المستندات والوثائق الإلكترونية. وأضاف سعادة الدكتور رئيس الهيئة إن السلطنة قدّمت تجربتها ووفّرت التدريب لعدد من الدول الصديقة والشقيقة، وأنّ توقيع البرنامج التنفيذي يندرج تحت توفير وسائل الدعم الفني وتبادل الخبرات والتحصيل المتبادل على الوثائق والمخطوطات وبناء القدرات الذاتية للعاملين، من خلال رفع كفاءتهم العلمية والعملية وإلحاقهم ببرامج التدريب المتخصصة والمشتركة لتعريف الشعبين بالجوانب الحضارية والتاريخية في كلا البلدين.
وقال سعادة آرون سنغال المدير العام للأرشيف الوطني الهندي: إنّ توقيع البرنامج التنفيذي سيفتح آفاقا واسعة للتبادل الثقافي والحضاري بين البلدين، وأنّ عملية البحث والتقصّي في الأرشيف الوطني الهندي والمكتبات الزاخرة بالوثائق في بلاده، ممكن أن تقود إلى وثائق عُمانية في الهند، وينطبق ذلك على الوثائق الهندية في سلطنة عمان، مشيرًا إلى الدور الكبير للسلطنة والهند في التاريخ التجاري والسياسي والثقافي.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: هیئة الوثائق والمحفوظات الوطنیة البرنامج التنفیذی الوطنی الهندی سعادة الدکتور سلطنة ع فی مجال
إقرأ أيضاً:
الأرشيف والمكتبة الوطنية و"الملك حمد الرقمية ومركز الأرشيف الملكي" يوقعان مذكرة تفاهم
في إطار توطيد أواصر التعاون وتبادل الخبرات، وقع الأرشيف والمكتبة الوطنية ومكتبة الملك حمد الرقمية ومركز الأرشيف الملكي بمملكة البحرين الشقيقة مذكرة تفاهم.
وتهدف المذكرة إلى تبادل الخبرات وسبل المحافظة على الموروث الثقافي والتاريخي المشترك، وتبادل الوثائق ذات الأهمية لأحد الأطراف أو لكليهما، والمشاركة في الأنشطة والفعاليات التي تسهم في إثراء الحراك الثقافي والارتقاء بمجالات الأرشفة والتوثيق.وتم التتوقيع بمقر الأرشيف والمكتبة الوطنية في أبوظبي، حيث وقعها كل من مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية عبد الله ماجد آل علي، و وزير الشؤون العامة بالديوان الملكي الدكتور ماجد بن علي النعيمي.
وأوضح عبد الله ماجد آل علي، أهمية التعاون بين الأرشيف والمكتبة الوطنية ومكتبة الملك حمد الرقمية ومركز الأرشيف الملكي، وأنه قائم منذ تأسيس الأرشيف الملكي في البحرين الشقيقة، وأن توقيع هذه المذكرة اليوم يأتي تعزيزاً لجسور التعاون بين الجانبين لاهتمامهما المشترك بجمع الموروث الثقافي وذاكرة الوطن، وحفظها وإتاحتها، وإدراك الجانبين لأهمية الوثائق التاريخية على صعيد التقدم الحضاري، وللدور المشترك الذي تؤديه المؤسستان الشقيقتان في المجال الثقافي، فهما منارتا إشعاع حضاري وثقافي.
وقال: يأتي هذا التعاون في إطار العلاقات المميزة التي تربط الإمارات والبحرين الشقيقتين قيادة وشعباً، وهي علاقة لها جذورها الضاربة في عمق التاريخ، ونحن نأمل بأن تقوي هذه المذكرة أواصر التعاون المثمر والبناء في تبادل المواد الأرشيفية، والمشاركة في الندوات والدورات المتخصصة، وورش العمل والمؤتمرات، والمعارض في مجالات الأرشفة وحفظ الوثائق والتجارب المميزة على صعيد المكتبات الرقمية.
وقال الدكتور ماجد بن علي النعيمي: نحن متفائلون بما ستسفر عنه هذه المذكرة بين المؤسستين ذات الاهتمامات المشتركة، ولا سيما أن الروابط الأخوية بين مملكة البحرين والإمارات -سواء من حيث الجذور التاريخية والاجتماعية- يجسد العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين، والتي تجعل شراكة الأرشيف والمكتبة الوطنية ومكتبة الملك حمد الرقمية ومركز الأرشيف الملكي تكاملاً مهماً يحرص كلانا عليه، وذلك انطلاقاً من إيماننا بأن الوثيقة من أهم أسس الذاكرة وهي العامل الأساسي في تدوين المعلومة التاريخية، ولاهتمامنا معاً بالإصدارات الحافلة بالمعلومات الموثقة عن التاريخ المجيد للإمارات والبحرين ولتراثهما العريق.
وأضاف: إن التجربة العريقة للأرشيف والمكتبة الوطنية وما يشهده من تطور تقني جدير بأن نستفيد منه على صعيد جمع ذاكرة الوطن وحفظها وإتاحتها، وعلى صعيد حفظ الإرث الثقافي للأجيال.
وتضمنت بنود مذكرة التفاهم اتفاق الطرفين على التدريب في مجالات حفظ التراث الوثائقي وتعزيز اتاحته، وتقديم الاستشارات في مجال تنظيم الوثائق التاريخية وتحليلها وتعزيز اتاحتها وفق أفضل المواصفات والمقاييس العالمية، وترميم المخطوطات والكتب والوثائق، وحفظ التسجيلات الصوتية والمرئية، وتبادل الزيارات بين الطرفين، والمشاركة في الندوات والدورات وورش العمل والمؤتمرات والمعارض في مجالات الأرشفة وحفظ الوثائق والمكتبات الرقمية، وغيرها.