بروكسل في مأزق: كيف تواجه المفوضية رفض بولندا لميثاق الهجرة؟
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تبذل المفوضية الأوروبية جهودًا كبيرة للدفاع عن ميثاق الهجرة واللجوء، بعدما شدد رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك على رفضه القاطع لتنفيذه، مما يلقي بظلال من الشك على جدوى هذا الميثاق من الناحية العملية.
ومع ذلك، امتنعت المفوضية عن الالتزام باتخاذ إجراءات قانونية ضد بولندا أو أي دولة عضو أخرى تتجاوز القوانين الخمسة المترابطة بموجب الميثاق، في تناقض واضح مع تصريحات سابقة لمسؤولين أوروبيين.
وفي السياق نفسه، أكدت إيلفا يوهانسون، المفوضة الأوروبية السابقة للشؤون الداخلية، العام الماضي أن المفوضية "ستتصرف بالطبع" وستلجأ إلى تطبيق "إجراءات التعدي" ضد الدول التي لا تلتزم بالميثاق.
كما جدد خليفتها، ماغنوس برونر، هذا الالتزام أمام البرلمان الأوروبي، مشددًا على أن الإجراءات القانونية ستظل خيارًا مطروحًا عند الضرورة. ومع ذلك، تجنبت المفوضية الاثنين تأكيد هذا التوجه، موضحةً أنها لا ترغب في الدخول في "تكهنات" حول ما قد يحدث مستقبلًا.
من ناحية أخرى، امتنعت المفوضية أيضًا عن وصف الميثاق بـ"الملزم" للدول الأعضاء، مشيرةً إلى أن التنفيذ سيبدأ في منتصف عام 2026، وأن العمل جارٍ لضمان استعداد جميع الدول بحلول ذلك الوقت.
في المقابل، بدا توسك مصمما على موقفه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، مؤكدًا أن بولندا لن تطبق الميثاق إذا أدى إلى استقبال مزيد من المهاجرين، مما يشير إلى مواجهة محتملة بين وارسو وبروكسل.
ويفرض الميثاق، الذي تمت الموافقة عليه في أيار/مايو الماضي، آلية "التضامن الإلزامي"، حيث يتعين على الحكومات اختيار إحدى ثلاث طرق للمساهمة: استقبال طالبي لجوء، دفع مساهمة مالية، أو تقديم دعم تشغيلي مثل إرسال أفراد أو معدات. وبينما ترى المفوضية أن هذه الآلية تمنح الدول مرونة، تعتبرها بولندا والمجر محاولة لفرض حصص إجبارية.
وقد برر توسك موقفه بالضغط الكبير الذي تعانيه بلاده، مستشهدًا باحتضان بولندا لمليوني لاجئ أوكراني واستغلال بيلاروسيا وروسيا لتدفقات الهجرة عبر حدودها الشرقية.
Relatedالرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية ويشبهها بـ"الممارسات الفاشية"مقترحات الهجرة تخرج 150 ألف متظاهر ضد فريدريش ميرتس في ألمانيابريطانيا: سياسات الهجرة المشددة تهدد ضحايا العبودية الحديثة وتعرقل مكافحة الاتجار بالبشرمن جهتها، أكدت فون دير لاين أن المفوضية ستأخذ هذه الظروف في الاعتبار، موضحةً أن الدول الأعضاء لن تكون "ملزمة" بنقل طالبي اللجوء، بل ستتمتع بحرية اختيار التدبير الذي يناسبها.
وفي ظل استعداد المفوضية لمنح إعفاءات للدول التي تواجه "ضغط الهجرة"، قد تسعى بولندا إلى الحصول على استثناء كامل، مما يضع الاتحاد الأوروبي أمام معضلة جديدة في تطبيق سياساته المشتركة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تصاعد عنف عصابات المخدرات في بروكسل: قتيل واحد في رابع حادث إطلاق نار خلال أسبوع لماذا لم تكتمل رحلة أول قطار ليلي انطلق من بروكسل إلى البندقية ولم يتمكن من دخول إيطاليا؟ إطلاق نار في إحدى محطات المترو ببروكسل وإخلاء جزئي للمحطة سياسة الهجرةالمفوضية الأوروبيةبولندادونالد توسكالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل وقاية من الأمراض حركة حماس روسيا الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب إسرائيل وقاية من الأمراض حركة حماس روسيا الاتحاد الأوروبي سياسة الهجرة المفوضية الأوروبية بولندا دونالد توسك دونالد ترامب إسرائيل وقاية من الأمراض حركة حماس روسيا الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تدمر الذكاء الاصطناعي علم النفس قطاع غزة محادثات مفاوضات یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
طرد مبابي يضع ريال مدريد في مأزق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تلقى النجم الفرنسي كيليان مبابي بطاقة حمراء مباشرة خلال مواجهة ريال مدريد أمام ديبورتيفو ألافيس، والتي أُقيمت مساء اليوم السبت، ضمن منافسات الجولة 31 من الدوري الإسباني على ملعب مينديزوروزا.
وجاء الطرد في الدقيقة 38 بعد تدخل عنيف من مبابي على لاعب وسط ألافيس، أنتونيو بلانكو، مما دفع الحكم لإشهار البطاقة الحمراء بشكل مباشر دون تردد، وسط اعتراضات لاعبي ريال مدريد.
وبحسب صحيفة ماركا الإسبانية، فإن هذا الطرد سيؤدي إلى غياب مبابي عن مباراة الفريق المقبلة أمام أتلتيك بلباو في الليجا، على أن يتم تحديد عدد المباريات التي سيغيبها بناءً على تقرير الحكم ولجنة الانضباط.
وأوضحت الصحيفة أن مشاركة مبابي في نهائي كأس ملك إسبانيا أمام برشلونة يوم 26 أبريل ليست في خطر، إلا إذا قررت اللجنة توقيع عقوبة تصل إلى 4 مباريات، وهو أمر مستبعد وفقاً للوائح المعمول بها.
(متهور – عنيف – متعمد)أما صحيفة آس فقد أشارت إلى أن العقوبة المتوقعة تتراوح ما بين مباراة إلى ثلاث مباريات، حسب تصنيف التدخل (متهور – عنيف – متعمد).
لكنها أكدت أن اللوائح غالبًا ما تميل إلى تخفيف العقوبة إذا لم تكن هناك إصابة خطيرة، ما يرجّح إيقافه لمباراتين فقط أمام بلباو وخيتافي.
يذكر أن هذه هي البطاقة الحمراء الرابعة في مسيرة مبابي الاحترافية، والأولى له بقميص ريال مدريد منذ انضمامه للفريق الصيف الماضي.