هل تفتقر الحمية قليلة الكربوهيدرات إلى المغذيات؟
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
مع تضاعف شعبية الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات على مدار العقد الماضي، وفعاليتها في إدارة مرض السكري من النوع 2 والسمنة، يرى المنتقدون أنها تفتقر إلى العناصر الغذائية الأساسية. والآن، تتحدى دراسة حديثة هذا الاعتقاد.
وقد أثبتت الدراسة أن الأنظمة الغذائية منخفضة الكربوهيدرات المخطط لها جيداً يمكن أن توفر التغذية الكاملة مع الحفاظ على الكربوهيدرات تحت السيطرة.
وأجريت الدراسة في جامعة فيرمونت، وفيها حلّل الباحثون 3 خطط مختلفة للوجبات الغذائية لمدة 3 أيام، يمثل كل منها مستوى من مستويات تقييد الكربوهيدرات.
ووفق "ستادي فايندز"، تضمنت الخطة الأكثر تقييداً 20 غراماً فقط من الكربوهيدرات الصافية يومياً، تليها خطة معتدلة تحتوي على 40 غراماً، ونهج منخفض الكربوهيدرات أكثر ليبرالية يسمح بـ 100 غرام.
ولمعرفة درجة التقييد، تنصح التوصيات الغذائية بتناول 130 غراماً من الكربوهيدرات يومياً.
الكربوهيدرات الصافيةوعندما تسمع عن "الكربوهيدرات الصافية" على ملصقات الطعام، فإنها تشير إلى الكربوهيدرات التي يمكن للجسم هضمها وتحويلها إلى سكر في الدم.
ويمكن حساب ذلك عن طريق طرح الألياف وبعض الكحوليات السكرية من إجمالي عدد الكربوهيدرات. لأن الألياف وبعض الكحوليات السكرية لا تؤثر بشكل كبير على مستويات السكر في الدم.
النتائجووجد الباحثون أن جميع الخطط الغذائية الـ 3 تجاوزت التوصيات المتعلقة بالعناصر الغذائية الأساسية. فقد قدمت الخطط أكثر مما يكفي من فيتامينات أ، سي، د، هـ، ك، وفيتامينات ب، جنباً إلى جنب مع المعادن الحيوية، كل ذلك مع البقاء ضمن حدود آمنة.
ويتحدى هذا الاعتقاد الشائع بأن تقليل الكربوهيدرات يعني فقدان العناصر الغذائية الحيوية.
ولاحظ الباحثون أنه حتى الخطة الأكثر تقييداً، مع 20غراماً فقط من الكربوهيدرات الصافية، تلبي أو تتجاوز معظم متطلبات المغذيات.
كما لاحظ الباحثون بعض الفجوات المحتملة، مثلاً الخطة الغذائية الأكثر تقييداً للكربوهيدرات تفتقر إلى نسبة الحديد اللازمة للنساء الأصغر سناً، بينما تفتقر إلى كمية الكالسيوم المطلوبة لكبار السن.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية
إقرأ أيضاً:
خطر الإصابة بالفصام يرتبط بانخفاض سمك شبكية العين
توصل فريق بحثي في سويسرا إلى أن مخاطر الإصابة بمرض انفصام الشخصية (شيزوفرينيا) بسبب عوامل وراثية ترتبط بانخفاض سمك شبكية العين، مما يعزز فكرة أن سلامة العين والإبصار تقترن باحتمالات حدوث تغيرات عقلية للمرضى.
وذكر الفريق البحثي من جامعة زيورخ ومستشفى الطب النفسي الجامعي بالعاصمة السويسرية أن الشبكية هي جزء من الجهاز العصبي في جسم الإنسان، وتعتبر امتدادا طبيعيا للمخ، وبالتالي فإن هذه الصلة التشريحية تعني أن أي تغير في المخ ربما ينعكس في العين.
واعتمد الباحثون على بيانات موسعة بشأن اختبارات شبكية العين والسمات الوراثية من بنك المعلومات الحيوية البريطاني "يو كيه بيوبنك" الذي يضم بيانات صحية تخص أكثر من نصف مليون شخص.
وتوصل الباحثون إلى وجود صلة بين انفصام الشخصية وانخفاض سمك الشبكية، ولكنهم وجدوا أن هذا الارتباط محدود ولا يمكن رصده إلا من خلال الدراسات الموسعة.
وأكد الباحثون أنه يمكن بسهولة رصد أي تغيرات في العين تنذر باحتمالات الإصابة بانفصام الشخصية على عكس الاختبارات المركبة التي لا بد من إجرائها على المخ من أجل اكتشاف بوادر الإصابة بالمرض.
ويقول الباحثون إنه يمكن عن طريق اختبار "التصوير المقطعي للترابط البصري"، وهو نوع من التصوير بالموجات فوق الصوتية للعين، تحديد سمك الشبكية في غضون دقائق.
إعلانوتوصل الباحثون أيضا خلال الدراسة إلى أن العديد من الالتهابات التي قد تحدث في المخ بسبب عوامل وراثية يمكن أن تتسبب في تغيرات في شبكة العين، علما أن بعض هذه الالتهابات تعتبر من العوامل التي تؤدي إلى تفاقم انفصام الشخصية.
وفي تصريحات لموقع "سايتيك ديلي" المتخصص في الأبحاث العلمية، قال الباحث فين رابي رئيس فريق الدراسة من جامعة زيورخ إنه "إذا ما تأكدت صحة هذه الفرضية، فمن الممكن التدخل طبيا لعلاج هذه الالتهابات وبالتالي تحسين فرص علاج مرضى انفصام الشخصية في المستقبل" وهو يعتبر من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى اختلال نظرة المريض إلى الواقع المحيط به.