حرب الحدود بين لبنان وسوريا: كيف تواجهها الخارجية الجديدة؟
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
كتب وجدي العريضي في" النهار": طغت الاشتباكات على الحدود اللبنانية - السورية، وما يجري من معارك بين "هيئة تحرير الشام" والعشائر، أو مع "حزب الله" كما تشير بعض التقارير، على ما عداها. ما حدث آثار الريبة. فهل هناك قرار إقليمي خلف هذه الاشتباكات، أم أن هيئة تحرير الشام" تنتقم من "حزب الله" ولاسيما بعد دوره في سوريا وتحديداً في منطقة القصير إضافة إلى قصف إسرائيل لكل مخازن السلاح العائدة إلى الحزب ؟ اللافت هو ما قام به رئیس الجمهورية جوزاف عون
عبر توجيهات واضحة، بضرورة رد الجيش على قصف إحدى ثكنه حيث الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" والعشائر ثم انتشار الجيش والحفاظ على الأمن في هذه المنطقة، وعدم انتهاك السيادة اللبنانية، وهذا ما حصل، بما يؤكد أن الدولة بدأت تستعيد هيبتها.
تقول أوساط مقربة من ميقاتي إن الموضوع بات في متناول رئيسي الجمهورية والحكومة جوزف عون ونواف سلام، ولاسيما بعد اتصال عون بالشرع، فلا يمكننا الحديث بعد اليوم في هذه المسألة، وسبق أن عقدنا لقاء وأجرينا اتصالات بالشرع ويهمهم كثيراً ضبط الحدود، ويبدو أن العصيان من جهتهم، وعلى المعنيين اليوم مواكبة ما يجري من دون الخوض في تفاصيل أكثر .
توازياً، يبرز السؤال الأهم كيف ستكون المعالجة لما يحصل على الحدود بين البلدين، بعدما تسلم الوزير المحسوب على "القوات اللبنانية" يوسف رجي حقيبة الخارجية، وخصوصاً أن هناك دعما "قواتيا" للقيادة السورية الجديدة؟ وهل يزور دمشق؟
في هذا السياق، لا ترغب أوساط وزير الخارجية في تناول الموضوع قبل أن تجتمع الحكومة وتشكل لجنة لصياغة البيان الوزاري وتنال الثقة، ولكن من الطبيعي ان يكون له دور واتصالات ولقاءات لاحقا. وفي المقابل، يبقى أن المعلومات المتأتية من أكثر من جهة تؤكد أن ثمة خلفيات كبيرة لما يجري على الحدود، فلا يقتصر الموضوع على ضبطها أو عمليات التهريب والمعابر غير الشرعية، وقد يكون ربما قرار من القيادة السورية وعلى رأسها الشرع بالقضاء على معاقل "حزب الله" ومخازن السلاح التابعة له التي سيطر عليها، وانطلق منها يوم ساند النظام السوري المخلوع بقيادة بشار الأسد .
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً: