أبلغ وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره الأميركي ماركو روبيو في واشنطن أمس الاثنين برفض الدول العربية خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة والسيطرة على القطاع.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن عبد العاطي أكد خلال اجتماعه مع روبيو في واشنطن على أهمية تسريع إعادة إعمار غزة بينما يظل الفلسطينيون هناك.

ونقل البيان عن عبد العاطي قوله إنه يتطلع إلى العمل مع الإدارة الأميركية الجديدة لتحقيق "السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط وبما يستجيب للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة علي كافة ترابه الوطني".

وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية بيانا بعد الاجتماع لم يذكر خطة ترامب صراحة، لكنه قال إن روبيو "أكد أهمية التعاون الوثيق للتقدم في التخطيط من أجل الحكم والأمن في غزة ما بعد الصراع، وأكد أن حماس لا يمكنها أبدا أن تحكم غزة أو تهدد إسرائيل مجددا".

كما التقى عبد العاطي في اجتماع منفصل مع المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف وأدلى بتصريحات مماثلة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية المصرية.

كما قالت الوزارة إن الوزير "شدد على ضرورة إيجاد أفق سياسى يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويحقق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".

ودائما ما كان أي اقتراح بخروج الفلسطينيين من غزة، التي يريدونها جزءا من دولتهم المستقلة، مرفوضا تماما من القيادة الفلسطينية على مدى عقود، كما رفضته الدول العربية المجاورة منذ اندلاع حرب غزة في 2023.

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان "تدعو مصر المجتمع الدولي بمختلف مكوناته الدولية والإقليمية إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى أن تتأسس هذه الرؤية على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض، وما زال يتعرض له، الشعب الفلسطيني".

 وأضافت "تتمسك مصر في هذا السياق بموقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير، والبقاء على الأرض والاستقلال، كما تتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم".

واقترح ترامب في 25 يناير لأول مرة أن تستقبل مصر والأردن فلسطينيين من غزة. وخلال الأيام التالية، اقترح سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتهجير الفلسطينيين بشكل دائم من القطاع دون الحق في العودة.

 وتؤجج تعليقات ترامب مخاوف الفلسطينيين طويلة الأمد من إخراجهم بشكل دائم من ديارهم، ووصفها المدافعون عن حقوق الإنسان والأمم المتحدة بأنها اقتراح للتطهير العرقي.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية تميم خلاف إن نقاشا موسعا دار بين الوزيرين بشأن "التطورات المتلاحقة في غزة وسوريا وليبيا والسودان والقرن الأفريقي والبحر الأحمر".

وأشار المتحدث إلى أن اللقاء بين عبد العاطي وروبيو تطرق كذلك إلى الأوضاع في السودان حث أكد عبد العاطي دعم مصر لمؤسسات الدولة السودانية مع ضرورة العمل على وقف إطلاق النار هناك واحترام سيادة ووحدة الأراضي السودانية.

كما أكد عبد العاطي أهمية بدء عملية سياسية لا تقصي أيا من مكونات المجتمع السوري، مشددا على ضرورة احترام وحدة وسلامة الأراضي السورية ودعم مصر الكامل للشعب السوري.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عبد العاطي إعادة إعمار غزة وزارة الخارجية الأميركية إسرائيل وزارة الخارجية المصرية دولة فلسطينية القدس الشرقية القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني مصر الأردن البحر الأحمر أخبار مصر شؤون عربية أخبار فلسطين أخبار غزة خطة ترامب خطة ترامب لغزة خطة ترامب للتهجير الدول العربية تهجير الفلسطينيين إعادة إعمار غزة عبد العاطي إعادة إعمار غزة وزارة الخارجية الأميركية إسرائيل وزارة الخارجية المصرية دولة فلسطينية القدس الشرقية القضية الفلسطينية الشعب الفلسطيني مصر الأردن البحر الأحمر أخبار مصر الخارجیة المصریة وزارة الخارجیة عبد العاطی

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب تبلغ مواطنة أميركية بضرورة ترحيل نفسها

تلقت مواطنة أميركية، تعمل محامية في مجال الهجرة، رسالة بريد إلكتروني تحثها على ترحيل نفسها، وهي واحدة من عشرات المتلقين على ما يبدو، وفق مجلة نيوزويك.

ووفق المجلة الأميركية فقد بدأت الرسالة الإلكترونية الموجهة إلى نيكول ميشيروني: "حان وقت مغادرتك الولايات المتحدة. وزارة الأمن الداخلي تمارس الآن سلطتها التقديرية لإنهاء إطلاق سراحك المشروط. سينتهي إطلاق سراحك المشروط بعد 7 أيام من تاريخ هذا الإشعار، إن لم ينته قبل ذلك".

وصرحت ميشيروني، الشريكة في مكاتب كاميرون القانونية في ماساتشوستس، والتي لم تخضع للإفراج المشروط، لنيوزويك بأنها لا تعتقد أن الرسالة الإلكترونية كانت عملية احتيال، بل هي دليل على جهود الترحيل الجماعي الشاملة التي تبذلها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

ووفق بيانات قانونية، فإن الإفراج المشروط هو إطلاق سراح مؤقت من مكان احتجاز المهاجرين، وإذا تم منح المهاجر إفراجا مشروطا، فلا يعني ذلك دخوله الولايات المتحدة بصورة قانونية وإنما يجب عليه الذهاب إلى المحكمة ليطلع القاضي على قضيته ويصدر قرارا بشأنها.

وصرح مسؤول كبير في وزارة الأمن الداخلي بأن رسائل البريد الإلكتروني أُرسلت إلى المعنيين بقضايا الإفراج المشروط.

إعلان

وخلال حملته الانتخابية لعام 2024، وعد الرئيس دونالد ترامب بترحيل جماعي للمهاجرين غير المسجلين والمجرمين، وهي سياسة لاقت رواجا كبيرا بين الناخبين من مختلف الأطياف السياسية، قبل الانتخابات وبعدها.

وخلال الأسابيع الأخيرة، أُلغيت إقامات الوافدين عبر برامج قانونية، مثل الإفراج المشروط لأسباب إنسانية، وطُلب منهم ترحيل أنفسهم.

مهاجرون غير شرعيون خلال رحلة عبور حدود المكسيك مع الولايات المتحدة (الفرنسية- أرشيف) ما تجب معرفته

وقالت ميشيروني إنها تلقت الرسالة الإلكترونية صباح الجمعة. ورغم أنها معتادة على تلقي رسائل إلكترونية من وزارة الأمن الداخلي، فإنها هذه المرة لم تكن تتعلق بعميل، بل كانت موجهة إلى بريدها الإلكتروني فقط.

وقالت لمجلة نيوزويك: "لقد فاجأني الأمر قليلا"، معتقدة في البداية أن الرسالة الإلكترونية كانت خطأ، لأنها ولدت في الولايات المتحدة، ولا يوجد برنامج إفراج مشروط يمكن إنهاؤه. لكن بعد ذلك، قلتُ في نفسي: "يا إلهي، لا أصدق أنهم يرسلون هذا فقط إلى من لا ينطبق عليهم".

وأُرسلت الرسالة الإلكترونية، التي كانت عبارة عن فقرة واحدة، من بريد إلكتروني حكومي لا يتلقى ردا، وهو أمر شائع عند قيام دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية بإبلاغ المهاجرين بحالتهم.

وبعد إبلاغ المستلم بإنهاء إطلاق سراحه المشروط، تنص الرسالة على أنه يجب على الفرد ترحيل نفسه باستخدام تطبيق الجمارك وحماية الحدود الأميركية، وتُحذر من عقوبات جسيمة في حال عدم حدوث ذلك.

وجاء في الرسالة الإلكترونية: "مرة أخرى، تُنهي وزارة الأمن الداخلي إطلاق سراحك المشروط. لا تحاول البقاء في الولايات المتحدة- ستجدك الحكومة الفدرالية. يُرجى مغادرة الولايات المتحدة فورا".

وقالت مجلة نيوزويك إنها اطلعت على تقارير متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي عن رسائل إلكترونية مماثلة أُرسلت إلى حاملي بطاقات خضراء وتأشيرات، بالإضافة إلى مواطنين أميركيين آخرين، بمن فيهم زوجة محامٍ آخر متخصص في شؤون الهجرة.

وقالت ميشيروني: "أعتقد أن كثيرا منهم قد يصدقون ذلك من دون داعٍ لذلك. يشعر كثيرون بالقلق والتوتر على نطاق واسع. بناء على ما رأيته من أشخاص آخرين، هذه رسالة بريد إلكتروني سترسلها وزارة الأمن الداخلي. لقد رأيتُ إشعاراتٍ بإنهاء الإفراج المشروط من قبل، وأعتقد أن اللغة المستخدمة فيها أصبحت أكثر إثارة للخوف مؤخرا، لكنني أعتقد أنها على الأرجح رسائل بريد إلكتروني حقيقية".

إعلان

ومؤخرا، أفاد موقع بوليتيكو الأميركي بأن وزارة كفاءة الحكومة -التي يقودها الملياردير إيلون ماسك– مُنحت حق الوصول إلى بيانات دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأميركية لأتمتة عملية تقليص نظام الإفراج المشروط، ولكن لم يتضح على الفور كيف أُدرج غير المشمولين بالبرامج في قوائم البريد الإلكتروني.

ويوم الجمعة، بدأت وزارة الأمن الداخلي بتطبيق متطلب تسجيل الأجانب، الذي يعني أنه يجب على المهاجرين غير الشرعيين التسجيل لدى الحكومة في غضون 30 يوما وإلا سيواجهون عقوبات صارمة.

مقالات مشابهة

  • غرينلاند تحت رادار ترامب.. كم تبلغ تكلفة المعيشة بالجزيرة القطبية؟
  • الخارجية الصينية: ندعو إلى التعاون مع جميع الدول ولا نستهدف أحدا عبر أنشطتنا
  • تكاليف المعيشة تشتعل في الدول العربية.. العراق بين الأغلى وقطر تتصدر القائمة
  • حزب الجيل: الموقف الإندونيسي برفض التهجير ناتج عن الجهود المصرية لدعم فلسطين
  • الزراعة: السعودية أكبر الدول العربية استيرادا للمحاصيل المصرية
  • "كونا": العلاقات المصرية الكويتية نموذج يحتذى به في العلاقات العربية - العربية
  • إدارة ترامب تبلغ مواطنة أميركية بضرورة ترحيل نفسها
  • وزير الصحة يستعرض جهود الدولة المصرية في استقبال المصابين الفلسطينيين
  • نيجيرفان بارزاني يبحث مع أبو الغيط علاقة كوردستان بجامعة الدول العربية
  • مصر تقود خطة إعمار غزة .. عبد العاطي يطرح المبادرة العربية في أنطاليا ويرفض التهجير القسري