أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا البدء في تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما للطاقة النووية إلى البحر بعد الغد الخميس، إذا سمحت الظروف الجوية بذلك، على الرغم من مخاوف الصيادين المحليين ومعارضة الصين المستمرة.

وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية أن كيشيدا اتخذ هذا القرار المثير للجدل في اجتماع وزاري صباح اليوم الثلاثاء، ومن المرجح أن تواجه حكومة كيشيدا ردة فعل عنيفة من البعض في صناعة مصايد الأسماك والناشطين المناهضين للطاقة النووية، الذين يشعرون أن الخطة تمضي قدما دون موافقتهم أو تفسير كاف.

وخلال الاجتماع في مكتب رئيس الوزراء الياباني، تعهد كيشيدا ببذل أقصى جهد للتخلص من المياه المعالجة وإخراج المحطة المحطمة من الخدمة بطريقة آمنة، قائلا إن "الحكومة ستتحمل المسؤولية الكاملة، حتى لو استغرق الأمر عقودا".

وفي أعقاب إعلان كيشيدا، قال رئيس شركة طوكيو للطاقة الكهربائية تومواكي كوباياكاوا التي تدير المحطة، في تصريح للصحفيين، إنه أصدر تعليمات للموظفين بالبدء "بسرعة" في الاستعدادات لتصريف المياه.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد خلصت يوليو الماضي إلى أن خطة اليابان تتماشى مع معايير السلامة العالمية وسيكون لها "تأثير إشعاعي ضئيل على الناس والبيئة"، مما دفع الحكومة إلى المضي قدماً في تصريف المياه.

وفي حين رفعت عدة دول أوروبية القيود المفروضة على واردات الأغذية اليابانية، أدخلت الصين اختبارات إشعاعية شاملة على منتجات المأكولات البحرية من جارتها في محاولة على ما يبدو لحث طوكيو على وقف خطتها، وهو مصدر توتر دبلوماسي.

وعلى مدار سنوات، أعربت بكين عن اعتراضها الشديد على التصريف المتصور للمياه، رافضة استخدام المصطلح العلمي الزائف "تمت معالجته" للتقليل من مخاطر "المياه الملوثة بالأسلحة النووية".

ودعت الصين وروسيا، اليابان الشهر الماضي إلى التفكير في تبخير المياه وإطلاقها في الغلاف الجوي، وهو ما يقولون إنه سيكون له تأثير أقل على البيئة، وفقًا لمصادر دبلوماسية.

وأعرب ناتسو ياماجوتشي، الذي يرأس الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم للحزب الديمقراطي الليبرالي الذي يتزعمه كيشيدا، عن استعداده لشرح خطة تصريف المياه للحكومة الصينية عندما يزور البلاد الأسبوع المقبل.

وسيقوم ياماجوتشي، رئيس حزب كوميتو، المعروف بعلاقاته الوثيقة مع بكين، بتسليم رسالة من كيشيدا إلى الرئيس الصيني شي جين بينج.

وفي كوريا الجنوبية، قالت الحكومة إنها تحترم نتائج المراجعة التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية استناداً إلى تحليلها الخاص لخطة اليابان، في حين تظل أحزاب المعارضة في البلاد تشعر بالقلق إزاء التأثيرات السلبية المترتبة على تصريف المياه.

وفي اليابان، عارض الصيادون المحليون خطة تصريف المياه وسط مخاوف من تأثر سمعة منتجاتهم من المأكولات البحرية ومواجهة المزيد من الضرر، بحجة أنهم تحملوا بالفعل سنوات من الجهود الشاقة لاستعادة ثقة المستهلك بعد الأزمة النووية الأولية.

وتختلط المياه الجوفية ومياه الأمطار مع المياه المستخدمة لتبريد الوقود النووي المنصهر، وهي مياه مشعة بشكل كبير.. ويتم معالجة المياه المتراكمة لإزالة غالبية المواد المشعة ولكنها ما زالت تحوي على التريتيوم.

وتخطط الحكومة اليابانية لتخفيف المياه المعالجة لتقليل مستويات التريتيوم لنحو سبع معايير منظمة الصحة العالمية لمياه الشرب قبل أن يتم تصريف المياه في البحر.

اقرأ أيضاًاليابان: تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية «آمن»

الصين تشدد التدقيق على المأكولات البحرية اليابانية بسبب مفاعل «فوكوشيما»

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدم تقريرًا في أبريل عن خطة اليابان لإطلاق مياه فوكوشيما

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فوميو كيشيدا رئيس الوزراء الياباني محطة فوكوشيما للطاقة النووية محطة فوكوشيما المیاه المعالجة تصریف المیاه

إقرأ أيضاً:

الشبلي: نحن من يختار رئيس وزراء ليبيا القادم وليس مستشار الرئيس الأمريكي

أكد رئيس تجمع الأحزاب الليبية فتحي الشبلي، أن الشعب الليبي هو من يختار رئيس وزراء ليبيا القادم، وليس مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس.

وفي مداخله له في الندوة التي نظمها منتدى التعدد الثقافي بالعاصمة البريطانية لندن تحت عنوان “ليبيا بين حكومتين.. قراءة سياسية واقتصادية”، نوه الشبلي بأن الإدارة الأمريكية تبحث عن “كرزاي” جديد في ليبيا منذ أن ألغيت الانتخابات، مشيرا إلى أن الانتخابات قد تقدم لها 2,8 مليون ناخب ليبي، ومؤكدا أن جميع الأطراف بما فيها مجلسي النواب والأعلي للدولة والحكومة ومفوضية الانتخابات كانوا جادين في إجراء الانتخابات ولم يكونوا معرقلين لها كما يُشاع، وكنا على أعتاب الانتخابات.

كما أشار الشبلي إلى أن تجمع الأحزاب الليبية وحزب صوت الشعب والائتلاف الليبي قد أجمعوا على أن يكون الدكتور رمضان بن زير أستاذ القانون الدولي والأمين العام المفوض للمركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان هو دئيس الحكومة القادمة لما يتمتع به من نظافة اليد واللسان الوطنية وهو من مدينة مصراتة.

ولفت رئيس تجمع الأحزاب الليبي إلى أن الغرب والولايات المتحدة استغلوا الفرصة في ليبيا منذ عام 2011م وتحكموا في أوراق اللعبة، مضيفا أن ما جرى من إلغاء الانتخابات الماضية والقوة القاهرة التي ألغتها لم يكن مجلسي النواب والأعلى للدولة ولم تكن المفوضية بل بالعكس كان الجميع مستعدا، وإنما من ألغى هو الإدارة الأمريكية والإدارة البريطانية والدول الأوروبية.

وآوضح الشبلي أن المشكلة الأساسية في ليبيا ساهم فيه الليبييون أنفسهم، وأن الشعب الليبي نفسه هو أكبر من مساهم حيث ٌنه بالرغم من الأزمات العديدة والمتكررة لازال الشعب الليبي صابرا ولم يتحرك بعد.

وبحسب الشبلي، فإن الحل للأزمة السياسية الليبية سيتأخر إلى أن يخرج الشعب مرة أخرى وبكل قوة لإزاحة كل هذه الأسباب ولإعادة وانتزاع حريته من جديد.

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يعزي رئيس وزراء الهند في ضحايا الحادث الإرهابي
  • رئيس وزراء أستراليا يؤكد أن التنوع الثقافي هو مصدر قوة البلاد
  • رئيس وزراء كندا يندد بالحصار الإسرائيلي لإمدادات الغذاء إلى غزة
  • رئيس وزراء لبنان: ماضون في ردم الفجوة مع الأشقاء
  • الشبلي: نحن من يختار رئيس وزراء ليبيا القادم وليس مستشار الرئيس الأمريكي
  • وزير البترول يبحث مع رئيس وزراء بريطانيا التعاون في مجال الطاقة
  • وزير الإسكان يتفقد محطة رفع المياه 5 ومحاور الطرق والبنية الأساسية بـ بدر
  • "رمضان" يتفقد أعمال تجديد محطة الزينية قبلي لحل مشكلة ضعف المياه.. صور
  • الرئيس تبون يضع حيز الخدمة محطة ضخ المياه “القطراني2” ببشار
  • رئيس وزراء اليابان: سنؤكد للولايات المتحدة أهمية التجارة الحرة في مفاوضات الرسوم الجمركية