(CNN) -- وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، على أمر تنفيذي لتخفيف القيود على قانون يحظر على الشركات الأمريكية رشوة المسؤولين الأجانب.

وقال ترامب أثناء توقيعه على الأمر التنفيذي للصحفيين في البيت الأبيض: "يتطلب الأمر شجاعة للتوقيع عليه، لأنك لا تحصل إلا على دعاية سيئة عندما توقع عليه".

ويعمل الأمر على الحد من إنفاذ قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة الذي يقيد الشركات الأمريكية برشوة المسؤولين الأجانب، بحجة أن هذا التقييد يضع الشركات والأعمال التجارية الأمريكية في وضع غير مؤاتٍ للمنافسين الأجانب.

وقال ترامب: "لقد تبين أن الأمر يبدو جيدا على الورق، ولكن من الناحية العملية، فهو كارثة، هذا يعني أنه إذا ذهب أمريكي إلى دولة أجنبية، وبدأ في ممارسة الأعمال التجارية هناك، بشكل قانوني أو شرعي أو غير ذلك، فمن المؤكد تقريبًا أن يتم التحقيق معه وتوجيه الاتهام إليه، ولا أحد يريد ممارسة الأعمال التجارية مع الأمريكيين بسبب ذلك".

ووفقا لوزارة العدل الأمريكية، أصبح قانون قانون الممارسات الأجنبية الفاسدة قانونا في 1977 وتم تعديله في 1998 لتطبيقه على الشركات والأشخاص الأجانب الذين تسببوا في مثل هذه الرشاوى داخل الولايات المتحدة.

مع وجود تعريف موسع لأنواع الإجراءات التي يقوم بها المسؤولون الأجانب والتي من شأنها أن تؤدي إلى تطبيق القانون، يمكن مقاضاة الأفراد والشركات بموجب القانون.

أمريكاالإدارة الأمريكيةالقضاء الأمريكيدونالد ترامبشركاتنشر الثلاثاء، 11 فبراير / شباط 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية القضاء الأمريكي دونالد ترامب شركات

إقرأ أيضاً:

“اشترِ الآن”.. زلزال يهز “وول ستريت”

يمانيون../
في تطور دراماتيكي هز أروقة المال والأعمال، لم يحتج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى مؤتمرات صحفية مطولة أو بيانات اقتصادية معقدة ليهز الأسواق العالمية. كل ما تطلبه الأمر هو ثلاث كلمات مقتضبة، منشورة على منصته “تروث سوشيال”: “اشترِ الآن!!! DJT». هذه التغريدة القصيرة، التي بدت وكأنها نصيحة عابرة من صديق، سرعان ما تحولت إلى زلزال مالي حقيقي.
لم تتوقف ارتدادات زلزال تغريدة “اشترِ الآن!” عند حدود “وول ستريت”، بل امتدت لتلقي بظلالها على الواجهة السياسية للولايات المتحدة الأمريكية أمام العالم. فكيف يمكن لهذه المهزلة المالية، التي تلفها شبهات التلاعب والاستغلال، أن تنعكس على صورة القوة العظمى التي تستعرض عضلاتها بفجاجة في “الشرق الأوسط” بل والعالم أجمع؟

صفعة قوية على وجه ثور هائج
إن مشهد رئيس أمريكي، يتمتع بنفوذ هائل، يطلق تغريدات مشبوهة تؤدي إلى قفزات جنونية في الأسواق، ثم يتبعها بقرارات سياسية مفاجئة، لا يرسم صورة للدولة الأكثر استقرارًا أو شفافية في العالم. بل يظهر الولايات المتحدة كأنها ساحة لعب بيد شخصية متقلبة، قادرة على تحريك الاقتصاد العالمي بنقرة زر على هاتفها. هذا يثير تساؤلات عميقة لدى الحلفاء والخصوم على حد سواء حول مصداقية السياسة الأمريكية واستقرارها، خاصة عندما يتعلق الأمر بقرارات اقتصادية مصيرية تؤثر على الجميع.

تخيلوا المشهد: في أي من الصباحات الهادئة في “وول ستريت”، المستثمرون يحتسون قهوتهم ويتصفحون الأخبار الاقتصادية الرتيبة. فجأة، يظهر إشعار على هواتفهم: تغريدة من “الريس تي”. “اشترِ الآن!”. يا لها من نصيحة مفاجئة! هل تحول الرئيس إلى مُنَجِّم اقتصادي؟ أم أن هناك شيئًا أكثر خبثًا يحدث خلف الستار؟

الغريب في الأمر أن هذه النصيحة “العفوية” جاءت قبل ساعات فقط من إعلان مفاجئ بتعليق مؤقت للرسوم الجمركية الجديدة لمدة 90 يومًا. هذا التزامن المريب أثار على الفور تساؤلات حول ما إذا كانت مجرد صدفة سعيدة للمحظوظين، أم أنها كانت جزءًا من لعبة أكبر وأكثر قتامة. فهل كانت مجرد صدفة؟ أم أن الأمر يتجاوز ذلك نحو شبهات تلاعب متعمّد؟ سؤال يتردد صداه في أروقة البورصة كما يتردد صدى صفعة قوية على وجه ثور هائج.

الرئيس “تي” بعصا سحرية
الأسواق، التي غالبًا ما تتصرف كقطيع مذعور، استجابت للتغريدة وكأنها أمر إلهي. مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” قفز بنسبة 9%، بينما حلق مؤشر “ناسداك” التقني بنسبة 12%. وحتى الأسواق العالمية، من “نيكاي 225 الياباني” الذي ارتفع بنسبة 9% إلى “فوتسي 100 البريطاني” الذي صعد بنسبة 4% في تعاملات الخميس المبكرة، بدت وكأنها ترقص على أنغام تغريدة واحدة. يا له من تأثير! يبدو أن “الرئيس تي” يمتلك عصا سحرية… أو ربما مجرد حساب على منصة تواصل اجتماعي والكثير من المتابعين الذين يطيعون أوامره كما يطيع الجنّي مصباح علاء الدين.

الأكثر إثارة للدهشة (والشبهات) هو توقيع التغريدة بالأحرف الأولى “DJT»، وهو أمر غير معتاد في منشوراته. لكن هذه الأحرف تحديدًا هي رمز سهم “شركة ترامب للإعلام والتكنولوجيا”، المالكة لمنصة “تروث سوشيال”. تقرير “غارديان” لم يتأخر في الإشارة إلى أن سهم الشركة قفز بنسبة 22% في نفس اليوم. هل كانت مجرد صدفة أخرى؟ أم أنها كانت “رسالة خفية” للمطلعين؟ همسة في أذن المقربين: “اشتروا سهمي، فالأخبار السعيدة قادمة!”.

الكونجرس بسخرية: يبدو أن رائحة الفساد بدأت تزكم الأنوف في واشنطن
الشكوك سرعان ما تحولت إلى عاصفة سياسية. مشرعون ديمقراطيون وخبراء في الأخلاقيات طالبوا بتحقيق رسمي. السيناتوران آدم شيف وروبن جاليجو أرسلا رسالة مشتركة إلى البيت الأبيض تطالب بـ”تحقيق عاجل حول احتمال استخدام معلومات داخلية”. السيناتور كريس مورفي وصف الأمر بأنه “فضيحة تداول داخلي تلوح في الأفق”، بينما وصفت إليزابيث وارن ما حدث بأنه “فساد واضح”. حتى ألكساندريا أوكاسيو كورتيز دعت إلى الكشف عن جميع الأسهم التي اشتراها أعضاء الكونغرس في الـ 24 ساعة الأخيرة، معلقة بسخرية: “سمعت أحاديث مثيرة في الكونغرس. سنكتشف بعض الأمور قريبا. حان الوقت لحظر التداول الداخلي”. يبدو أن رائحة الفساد بدأت تزكم الأنوف في واشنطن.

الرئيس متهم بالتورط في التلاعب بالسوق
لم تقتصر الانتقادات على الخصوم السياسيين. ريتشارد بينتر، المستشار الأخلاقي السابق في إدارة جورج بوش الابن، صرح بوضوح لـ”إن بي آر”: “لا يمكن السماح للرؤساء أو كبار المسؤولين بالتعليق على السوق والتأثير عليها أثناء اتخاذهم قرارات سياسية حاسمة”. وأضاف محذرًا: “لو قام أي شخص من إدارة بوش بنشر منشور مماثل، لتم فصله في اليوم ذاته”. وقال بينتر بصرامة: “هذا السيناريو قد يعرض الرئيس لاتهامات بالتورط في التلاعب بالسوق”. وأوضح أن الحادث قد يؤدي إلى إجراء تحقيقات “حول من كان يعرف ماذا ومتى قبل أن يعلن (ترامب) أنه سيؤجل الرسوم الجمركية على جميع الدول باستثناء الصين”.

ترامب يبرر لاحتواء الأزمة
عندما سُئل مساء الأربعاء عن توقيت التغريدة، أجاب ترامب ببساطة: “كنت أفكر في الأمر خلال الأيام القليلة الماضية”. يا له من تبرير مقنع! يبدو أن قرارات السوق تُتخذ بناءً على “تفكير عابر” للرئيس السابق. أما البيت الأبيض، فقد حاول احتواء الأزمة بوصف قرار تعليق الرسوم بأنه جزء من “إستراتيجية مدروسة مسبقًا”، وأكدت المتحدثة كارولين ليفيت أن ما جرى يندرج تحت مظلة “فن الصفقة”. يا له من فن! فن يحول تغريدة عابرة إلى قفزة هائلة في الأسواق، ويجعل الجميع يتساءل: هل نحن أمام عبقرية اقتصادية أم مجرد فوضى منظمة؟

الحاسة السادسة لدى مارغوري تايلور
وسط هذا الجدل المحتدم، كشفت النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين عن قيامها بشراء أسهم في “آبل” و”أمازون” يومي الثالث والرابع من أبريل الحالي، أي بعد إعلان ترامب تعريفاته الجمركية. ارتفاع أسهم الشركتين بنسبة 12% و 15% على التوالي بعد تعليق الرسوم أثار تساؤلات مشروعة حول ما إذا كانت عمليات الشراء تلك قد تزامنت مع “معلومات مسبقة”. يبدو أن “فن الصفقة” قد يكون معديًا، وأن بعض أعضاء الكونغرس لديهم حاسة سادسة (أو ربما مصدر معلومات خاص جدًا) فيما يتعلق بتحركات السوق المستقبلية.

الثورة / يحيى الربيعي

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يشدد قيود التأشيرات على نهج ترامب
  • “اشترِ الآن”.. زلزال يهز “وول ستريت”
  • المحكمة العليا في بريطانيا تدعم تعريف المرأة “البيولوجي”
  • قيود جديدة تنتظر الصحفيين الأمريكيين في مؤتمرات ترامب
  • هيكل لـ سانا: إلغاء التراخيص والرسوم يخفف الأعباء ‏عن الشركات الناشئة، ويخلق بيئة أكثر ديناميكية لريادة الأعمال، تُمكّن ‏الأفكار الجديدة من أن ترى النور بسرعة، لتحل المشكلات وتنافس محلياً ‏وإقليمياً
  • تعديلات قانون الرياضة علي مائدة مجلس الوزاء
  • "النواب" يوافق على إعادة تعريف العمل بمشروع القانون الجديد
  • النواب يوافق على تعريف العامل بمشروع قانون العمل الجديد
  • تصعيد بكين وواشنطن يطال السماء... الصين تحظر شراء طائرات "بوينغ" ردا على رسوم ترامب
  • أزمة بسبب تعديلات قانون الرياضة.. تفاصيل