النيجر بين فوضى العنف وعجز القوات العسكرية عن احتواء الأزمة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في يوليو 2023، استولت القوات العسكرية بقيادة الفريق أول عبد الرحمن تشياني على حكم النيجر، واعدةً بتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد التي تعاني من أعمال عنف متصاعدة على يد الجماعات الإرهابية.
لكن بعد مرور أكثر من 18 شهرًا، تفاقمت الأوضاع الأمنية بدلًا من التحسن، حيث تشهد البلاد تصعيدًا في الهجمات الإرهابية وسوءًا في الأوضاع الإنسانية، مما يضع الحكومة العسكرية أمام اختبار صعب لقدرتها على مواجهة التحديات.
تصاعد وتيرة العنف.. أرقام تكشف الأزمة
تشير بيانات مشروع بيانات مواقع النزاعات المسلحة وأحداثها إلى أن عدد القتلى المدنيين ارتفع بشكل ملحوظ، حيث قتل المتطرفون التابعون لتنظيم داعش حوالي 1،600 مدني مقارنة بـ770 مدنيًا فقط قُتلوا قبل عام 2023.
كما صعدت جماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة من نشاطها في منطقة تيلابيري، التي تقع جنوب غربي النيجر، بالقرب من بوركينا فاسو ومالي.
ونتيجة لهذا التصعيد، امتدت أنشطتها إلى مناطق جديدة مثل دوسو في جنوب النيجر، ما يهدد المناطق الحدودية مع بنين ونيجيريا.ر ى
التكتيكات الإرهابية.. استهداف المدنيين والقوافل
يعتمد المتطرفون في النيجر على تكتيكات غير تقليدية لتعزيز نفوذهم، حيث يهاجمون القوافل التجارية والعسكرية باستخدام دراجات نارية، ثم يفرون بسرعة، مما يجعل ملاحقتهم أمرًا بالغ الصعوبة.
استهداف القوافل الغذائية، إذ ينتظر سائقو الشاحنات القادمة من موانئ توجو لأسابيع حتى توفر لهم القوات العسكرية مرافقة إلى العاصمة نيامي، مما يعرقل الإمدادات الغذائية والاقتصادية للبلاد.
في ديسمبر 2024، قتل الإرهابيون 21 شخصًا في قرية ليبيري و 18 شخصًا آخرين في قرية كوكورو، وسط عمليات نهب وحرق للمنازل، مما يعمق أزمة النزوح الداخلي.
انعكاسات العنف على الأوضاع الإنسانية
تصاعد العنف في النيجر أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية
فآلاف السكان اضطروا إلى ترك منازلهم هربًا من الهجمات الإرهابية، ما يزيد الضغط على المناطق الآمنة نسبيًا
استهداف القوافل الغذائية والتجارية يهدد الإمدادات الأساسية، ويضع البلاد أمام كارثة إنسانية.
ويعيش السكان في حالة من الرعب اليومي بسبب غياب الحماية الفعالة من قبل الجيش، مما يؤثر على الاستقرار النفسي والاجتماعي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النيجر القوات العسكرية الارهاب
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يفشل في احتواء حرائق المستوطنات المحتلة ويطلب مساعدة دولية
الجديد برس|
تواجه سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ صباح اليوم الأربعاء، موجة حرائق ضخمة اندلعت في مناطق واسعة من جبال القدس المحتلة ، وسط فشل واضح في احتوائها رغم تدخل طائرات الإطفاء واستدعاء قوات “الجيش الإسرائيلي”.
وقالت قناة كان العبرية ان أكثر من 9 مستوطنات تم إخلاؤها منذ ساعات الصباح، وحتى الساعة الأخيرة بسبب الحرائق في جبال القدس، آخرها مستوطنتا “نفيه إيلان” و”شورش”.
كما كشفت عن إخلاء أكثر من 10,000 مستوطن من منازلهم خلال هذا اليوم .
ووفقًا لما نقلته صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، العشرات من المستوطنين أصيبوا، في حين اقتربت ألسنة النيران من طرق رئيسية داخل المدينة، مما دفع السلطات إلى إغلاق بعضها بشكل مؤقت.
وفي ظل تصاعد النيران واتساع رقعة الحرائق، ذكرت الصحيفة أن “حكومة نتنياهو” تدرس التوجه بطلب مساعدة عاجلة من خمس دول هي: قبرص، واليونان، وكرواتيا، وإيطاليا، ودولة خامسة لم يُكشف عنها بعد.
وكشفت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية عن أعلان اليونان انها لن ترسل طائراتها للمساهمة في إخماد الحرائق في “إسرائيل”.
وفي تطور لافت، نقلت القناة 12 عن وزير الحرب الصهيوني “يسرائيل كاتس”، إعلانه أن البلاد تمر بحالة “طوارئ قومية”، مشددًا على ضرورة تسخير كافة الإمكانيات للسيطرة على الحريق وإنقاذ المدنيين العالقين.
كما أمر “كاتس” رئيس الأركان الجنرال “إيال زامير” بتقديم الدعم الكامل لفرق الإطفاء.