حمد بن جاسم: القمة القادمة لن تكون كسابقاتها.. هذا ما يجب فعله
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
قال وزير الخارجية القطري السابق حمد بن جاسم، إنه سبق أن تحدث عن تطورات ومواقف هامة يجب الاستعداد لها بعد وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف بن جاسم في منشور على منصة "إكس"، "ها نحن نشهد اليوم مطالبات ونسمع تصريحات تدعو لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله لمشروع عقاري يباع ويشترى، وتدعو كذلك لاحتلال المزيد من الأراضي العربية".
وأوضح، "في ضوء ذلك أقول ستعقد قريبا في القاهرة قمة عربية، وستكون مهمة في هذا الوقت والظروف التي نعيشها. ولذلك لا بد لنا أن نؤكد أن هذه القمة لن تكون مثل القمم العربية السابقة للأسباب التي ذكرتها بداية".
وتابع، "وهكذا يجب أن تخرج القمة المقبلة ببيان وموقف عربي واضح يلتزم به الجميع، في السر والعلن، لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض تهجيره وسلب ما تبقى من أرضه بالقوة، التزاما بقرارات مجلس الأمن، وغيرها من القرارات الدولية وبمبادرات الجامعة العربية التي تعطي الطرفين الحق في العيش بسلام جنبا إلى جنب".
وأشار الوزير القطري السابق، إلى أن "إسرائيل لم توافق على السلام مع الفلسطينيين ولم تجربه حتى تقول إنه لن يدوم. كما أنها لم تجرب الاتفاق مع الدول العربية كلها على سلام عادل، حتى يستطيع العرب اتخاذ موقف مع الفلسطينيين، إذا لم يلتزموا بهذا السلام".
وأضاف، أن "المشكلة هي أن بنيامين نتنياهو لا يريد السلام، ولا يريد إقامة دولة فلسطينية حسب القرارات الدولية، بل يريد أن تظل إسرائيل كما هي الآن، وتقضم وتحتل المزيد من الأراضي الفلسطينية وحتى الأراضي العربية، والدليل على ذلك ما أعلنه تجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة التي ينبغي الوقوف معها ومع موقفها الحازم والواضح حيال القضية الفلسطينية، وحيال اقتراح نتنياهو السخيف الذي لو فكر قليلا ما قاله".
ولفت بن جاسم، إلى أن الجميع يعلمون أن اليهود لجؤوا إلى الدول العربية والإسلامية عندما تعرضوا للاضطهاد في مناطق شتى من العالم وعاشوا مع العرب والمسلمين بسلام ونموا ونمت تجارتهم، إلى أن بدأت كيانات دخيلة على فلسطين بممارسة الظلم لإقامة الدولة الموعودة حسب معتقدات بعضهم وأهدافهم".
كما أن نتنياهو يعرف أن وطن الشعب الفلسطيني هو وطنه الحالي، وأن دولته ستقوم فيه يوما من الأيام، ولكنه يريد أن تستمر الأزمة والحرب لأسباب أخرى نعرفها.
وبحسب بن جاسم، فإن الموقف العربي سيكون على المحك، ولا بد للدول العربية أن تتوجه بعد القمة إلى مجلس الأمن بموقف موحد وواضح، تؤكد فيه مواقفها السابقة المستندة إلى قرارات الأمم المتحدة التي تعطي الحق للفلسطينيين والإسرائيليين في العيش بسلام في دولتين متجاورتين".
وختم قائلا، "إذا كان هناك من سوف يستخدم حق النقض الفيتو فليفعل لكن لا بد من أن يكون هناك موقف واضح في مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والجامعة العربية. كما ينبغي أن تشارك في ذلك الدول الإسلامية. يجب أن يكون هناك زخم واضح يرفض أي أفكار أو خطط لتحويل قطاع غزة أو أي أرض عربية إلى مشروع عقاري يباع ويشترى، وهذا ما لن يقبل به مواطن عربي حر".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية القطري غزة غزة قطر الاحتلال التهجير ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بن جاسم
إقرأ أيضاً:
مساع اقليمية لحل الصراع في الكونجو الديمقراطية
دار السلام (تنزانيا)"رويترز":
اجتمع زعماء تكتلات إقليمية في شرق وجنوب أفريقيا في قمة غير مسبوقة اليوم للبحث عن حل للصراع في شرق الكونجو الديمقراطية حيث أثار التقدم السريع لمتمردين مدعومين من رواندا منذ يناير مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا.
واستولى متمردو حركة إم23 الأسبوع الماضي على جوما، أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية. ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار من جانب واحد، واصلوا الزحف جنوبا نحو بوكافو.
واصطف الرؤساء، ومن بينهم رئيس رواندا بول كاجامي، على المنصة في بداية المحادثات في العاصمة التنزانية دار السلام. وحضر رئيس الكونجو فيليكس تشيسكيدي عن بعد عبر دائرة تلفزيونية.
وقالت سامية حسن رئيسة تنزانيا في مستهل القمة "سيحكم علينا التاريخ بقسوة إذا وقفنا صامتين وشاهدنا الوضع يزداد سوءا يوما بعد يوم".
وتشير أول قمة على الإطلاق لكل من التكتلين الشرقي والجنوبي في أفريقيا إلى القلق العميق في القارة بشأن الأزمة والمواجهة بين الكونجو الديمقراطية ورواندا، التي تنفي مزاعم تورط قواتها وأسلحتها في الصراع.
وقال خبراء ودبلوماسيون إن المجموعتين منقسمتان على نطاق واسع حتى الآن بشأن الصراع، في ظل ميل التكتل الشرقي إلى دعوة رواندا للحوار، في حين تدعم دول الجنوب الكونجو الديمقراطية وتشعر بالغضب بسبب مقتل أفراد من قوات حفظ السلام.
ويسعى الزعماء إلى تحقيق تقدم بعد تعثر عمليتي سلام في لواندا ونيروبي مع تصاعد التوترات.
وأوصى وزراء خارجية التكتلين القمة ببحث الدعوة إلى وقف الأعمال القتالية ووقف إطلاق النار غير المشروط وإعادة فتح مطار جوما وغيره من الطرق الرئيسية لتسليم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.
وخلال الشهر الماضي وسعت حركة إم23 سيطرتها على مناجم الكولتان والذهب وخام القصدير في إقليم كيفو الشمالي، مما أدى إلى تشريد الآلاف في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وساعدت جماعات الإغاثة في تخفيف العبء عن المستشفيات المكتظة في حين يسابق العاملون الزمن لدفن جثث ما لا يقل عن ألفي شخص قتلوا في معركة جوما، وسط مخاوف من انتشار الأمراض.
ويقول الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية إنه يراقب عن كثب ما يحدث من إراقة دماء، وقال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة فولكر تورك إن هناك تقارير عن اغتصاب واغتصاب جماعي واسترقاق جنسي.
وقبيل القمة، حذرت الولايات المتحدة من عقوبات محتملة ضد المسؤولين الراونديين والكونجوليين، مما يزيد من أهمية إيجاد حل للصراع الذي يعود جذوره إلى التداعيات الطويلة للإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 والصراع من أجل السيطرة على الموارد المعدنية في الكونجو الديمقراطية.
وحركة إم23 المدربة والمسلحة بشكل احترافي هي الأحدث في قائمة طويلة من الحركات المتمردة بقيادة عرقية التوتسي التي ظهرت في شرق الكونجو الديمقراطية المضطرب. وتقول حكومة الكونجو إن الحركة تعمل بالوكالة لحساب رواندا، وهو ما تنفيه الجماعة المتمردة.
وترفض رواندا الاتهامات بأن آلافا من جنودها يقاتلون إلى جانب حركة إم23، لكنها تقول إنها تتصرف دفاعا عن النفس ضد تهديد مليشيات من عرقية الهوتو والتي تقول رواندا إنهم يقاتلون مع الجيش الكونجولي.