عقدت مديرية أوقاف الفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، عدة ندوات بمساجد إدارات الأوقاف الفرعية، بعنوان: "شعبان شهر رفع الأعمال إلى الله".

شهر شعبان

يأتي هذا في إطار دور وزارة الأوقاف المصرية ومديرية أوقاف الفيوم العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد. 

جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور أسامه السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الدكتور محمود الشيمي، مدير أوقاف الفيوم، وبحضور نخبة من الأئمة والقراء والمبتهلين.

وخلال هذه اللقاءات أكد العلماء أن شهر شعبان شهر عزيز كريم علينا، وأن الله (تبارك وتعالى) فضله عن باقي أشهر السنة الهجرية بفضائل من حيث المكانة والمنزلة، ففيه ترفع الأعمال إلى رب العالمين، وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يكثر من الصيام في شهر شعبان، ويقول: “وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ”، وكان فيه تحويل القبلة والذي هو من أهم الأحداث في حياة نبينا (صلى الله عليه وسلم)، وحياة أصحابه وتاريخ أمتنا، وذلك أن نبينا (صلى الله عليه وسلم) ظل يصلي تجاه المسجد الأقصى ستة عشر شهرًا، وكان يؤمل أن تكون قبلته أول بيت وضع للناس بيت الله الحرام بمكة مسقط رأسه (صلى الله عليه وسلم)، وكان يقلب وجهه في السماء راجيًا ومؤملا ذلك، وهنا كان العطف والكرم الإلهي، حيث يقول الحق سبحانه: “قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاء فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوِهَكُمْ شَطْرَهُ”، وفي ذلك إبراز لمكانة الحبيب (صلى الله عليه وسلم)، وبيان رفعة شأنه، وعظيم منزلته (صلى الله عليه وسلم) عند ربه.

العلماء: التحول في مسألة القبلة ليس مجرد تحول مكاني فحسب بل دلالة على حسن الاتباع 

وأوضح العلماء أن التحول في مسألة القبلة ليس مجرد تحول مكاني فحسب، إنما هو دلالة على حسن الاتباع، والتحول الذي نريده هو كل ما يغير حياتنا إلى الأفضل، من البطالة والكسل إلى مزيد من العمل والإنتاج، ومن الهدم إلى البناء والتعمير، والعلم والتقدم والرقي، فإذا أردنا أن يحول الله (عز وجل) أحوالنا إلى الأفضل والأصلح في كل مجالات الحياة فعلينا أن نغير من أنفسنا بحسن التوكل على الله (عز وجل) واللجوء إليه، وأن نعْمَل ونكِدّ آخذين بأقصى الأسباب، لأن الله (عز وجل) يقول: “إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ”، وهذا هو التحول الذي يتطلبه واقعنا المعاصر. 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أوقاف القبلة شعبان الأعمال الفيوم شهر شعبان بوابة الوفد جريدة الوفد صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

دار الإفتاء: صيام يوم وفطر آخر في شهر شعبان «سنة مستحبة»

أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا مانع شرعًا من صيام يوم من شهر شعبان وفطر يوم آخر، استنادًا إلى الحديث النبوي الشريف الذي ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللهِ صِيَامُ دَاوُدَ، كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا».

صيام نبي الله داود

وأضافت «الإفتاء» عبر منصاتها الرسمية أن صيام يوم من شهر شعبان وفطر يوم آخر يعتبر سنة مستحبة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام فيه.

حكم صيام كل أيام شهر شعبان

أوضحت دار الإفتاء أن صيام بعض أيام شهر شعبان أو كله جائز شرعًا، سواء كان ذلك كقضاء لصيام فوات من رمضان أو تطوعًا، كما هو الحال في صيام يومي الاثنين والخميس، كما رَغب رسول الله صلى الله عليه وسلم في صيام النصف الثاني من شعبان، خاصة إذا صادف عادة للمسلم، مثل صيام الأيام الفائتة أو النذر.

فضل ليلة النصف من شعبان

ولفتت الدار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم خص ليلة النصف من شعبان بفضائل عظيمة، إذ ورد عنه: «يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان»، مؤكدة أنها من الليالي المباركة التي تكثر فيها مغفرة الله لعباده، ما يجعلها فرصة عظيمة لاستغفار الذنوب وطلب المغفرة.

وفي هذا السياق، أكدت دار الإفتاء ضرورة أن يحرص المسلم على إحياء ليلة النصف من شعبان بالقيام والصيام، سعيًا لنيل بركاتها وثوابها.

مقالات مشابهة

  • "سبل مكافحة الشائعات".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • جمعة: ليلة النصف من شعبان تجلٍّ إلهي واستجابة لدعاء النبي
  • دار الإفتاء: إياك أن تكون من الغافلين عن فضل شهر شعبان
  • أنوار الصلاة على النبي صلى الله عليه عليه وسلم
  • دعاء يوم 11 شعبان للصائمين.. 17 كلمة تفتح لك الأبواب المغلقة
  • ما الحكمة الشرعية  من تحويل القبلة من المسجد الاقصى إلى الكعبة المشرّفة؟
  • القصة والحكمة من تحويل القبلة في منتصف شعبان
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • دار الإفتاء: صيام يوم وفطر آخر في شهر شعبان «سنة مستحبة»