أكد الدكتور رامي عاشور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة في المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن حل الدولتين يتعارض مع الأطماع التوسعية للاحتلال الإسرائيلي، الذي يسعى إلى تحقيق مشروعه الإمبراطوري على حساب الفلسطينيين.

مصر تتمسك بحق الشعب الفلسطيني في العودة لوطنه وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وكيل الأزهر: الشعب الفلسطيني صاحب إرادة قوية يصعب أن يخضع لأي تهديدات  إسرائيل ستحاول التنصل من الالتزام بالوصول إلى اتفاق دائم

وأضاف خلال مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"،  أن أكبر تحدٍ في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو إسرائيل نفسها، لأنها ستحاول التنصل من الالتزام بالوصول إلى اتفاق دائم، خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى إفشال كل ما حققته خلال الـ15 شهرًا الماضية من عمليات عسكرية ضد غزة.

وكشف أن التحدي الثاني يتمثل في وجود حركة حماس وتأثيرها على سياسات المانحين الدوليين، موضحًا أن التقديرات الأولية تشير إلى أن إعادة إعمار غزة تتطلب 200 مليار دولار بسبب حجم الدمار الممنهج الذي تعرضت له، مشيرًا، إلى أن معظم المانحين الدوليين يرفضون المساهمة في إعادة الإعمار إلا في حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

في ظل المرحلة الحرجة والمفصلية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، تؤكد جمهورية مصر العربية أن السبيل الوحيد لمواجهة المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها السلم والأمن الإقليميين والدوليين، الناتجة عن الاحتلال الاسرائيلي، والعدوان الإسرائيلي الأخير على غزة وتداعياته، هو تبني المجتمع الدولي لنهج يراعي حقوق جميع شعوب المنطقة بدون تفرقة او تمييز، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من إجحاف غير مسبوق بحقوقه الأساسية، بما فيها حقه في العيش بسلام على أرضه وفي وطنه.

وتدعو جمهورية مصر العربية المجتمع الدولي، بمختلف مكوناته الدولية والاقليمية، إلى التوحد وراء رؤية سياسية لتسوية القضية الفلسطينية، وعلى أن تتأسس هذه الرؤية على ضرورة إنهاء الظلم التاريخي الذي تعرض، ومازال يتعرض له، الشعب الفلسطيني، واستعادة هذا الشعب الكريم لحقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف.

وتتمسك مصر في هذا السياق بموقفها الرافض للمساس بتلك الحقوق، بما فيها حق تقرير المصير، والبقاء على الأرض والاستقلال، كما تتمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك وطنهم، وبما يتسق مع القيم الإنسانية، ومع مباديء القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الانسان، واتفاقية جنيف الرابعة.

تشدد جمهورية مصر العربية أن تجاهل الشرعية الدولية في التعاطي مع أزمات المنطقة إنما يهدد بنسف أسس السلام التى بذلت الجهود والتضحيات للحفاظ عليها وتكريسها على مدار عشرات السنين. وتؤكد على اعتزامها الاستمرار في التعاون مع كافة الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإقامة دولة فلسطين المستقلة على أرضها وفقاً للقانون الدولي على خطوط الرابع من يونيو لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشريف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطينى غزة إسرائيل وقف إطلاق النار بوابة الوفد الشعب الفلسطینی بما فی

إقرأ أيضاً:

أستاذ علاقات دولية: القمة العربية الطارئة محطة مهمة لترتيب قضايا المنطقة

أكد الدكتور أشرف عكة، خبير العلاقات الدولية، أن العالم العربي يقف صفًا واحدًا خلف مصر والأردن والسعودية والشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القمة العربية الطارئة، المقرر عقدها في 27 فبراير الجاري، ستكون محطة مهمة لترتيب أولويات المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

الموقف العربي يفاجئ إسرائيل

وأوضح عكة، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي في برنامج "ملف اليوم" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن إسرائيل فوجئت بالمواقف العربية الثابتة والموحدة، خاصة بعد القمة العربية الإسلامية الأخيرة، التي وضعت محددات واضحة أمام أي محاولة لتقويض الحقوق العربية.

نحو قطب عربي عالمي جديد

وأضاف أن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان التهرب من المحاسبة أمام المنظمات الدولية، لكن القمة العربية الطارئة قد تكون نقطة انطلاق نحو تشكيل قطب عربي عالمي جديد يدعم القضية الفلسطينية على الساحة الدولية.

القضية الفلسطينية محور رئيسي في الشرق الأوسط

وأكد عكة أن العالم سيفهم من خلال هذه القمة أن الشرق الأوسط لن يكون ساحة للتنافس والصراعات بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، بل ستظل القضية الفلسطينية في صدارة الأجندة العربية.

القاهرة تستضيف قمة عربية طارئة

 في خطوة تعكس التحديات المستمرة التي تواجه القضية الفلسطينية، تستعد جمهورية مصر العربية لاستضافة قمة عربية طارئة في 27 فبراير 2025.

 تأتي هذه القمة في وقت بالغ الحساسية يتطلب تضافر الجهود العربية لمواجهة محاولات التهجير القسري للفلسطينيين. القمة، التي تنسقها مملكة البحرين بصفتها الرئيس الحالي للقمة العربية، تجسد روح التعاون العربي وتطلعات الدول الشقيقة نحو إيجاد حلول جذرية لقضية الفلسطينية والتي تعد القضية المركزية للدول العربية.

 تأتي هذه القمة في ظل مشاورات مكثفة بين الدول العربية، بما في ذلك طلب دولة فلسطين لعقدها، وذلك لمناقشة التطورات الخطيرة التي تشهدها القضية الفلسطينية. تسعى الدول العربية من خلال هذه القمة إلى بلورة موقف موحد يرفض سياسة التهجير القسري، ويؤكد على الإجماع العربي في اتخاذ الخطوات القانونية والدولية اللازمة لحماية الحقوق الفلسطينية.

 تؤكد مصادر دبلوماسية أن الهدف الرئيس من القمة هو تعزيز الرفض العربي لتهجير الفلسطينيين من وطنهم.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية: مصر تكثف جهودها في المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني
  • أستاذ علاقات دولية: القمة العربية الطارئة محطة مهمة لترتيب قضايا المنطقة
  • أستاذ علاقات دولية: اليمين المتطرف يعوق تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة
  • أستاذ علاقات دولية: الموقف العربي ثابت وواضح تجاه دعم القضية الفلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: الموقف العربي ثابت تجاه دعم القضية الفلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: الموقف المصري داعم للشعب الفلسطيني منذ اللحظة الأولى
  • أستاذ علاقات دولية: بيان «مصر» استكمال لمواقف دعمها للدول العربية
  • أستاذ علاقات دولية: بيان الخارجية استكمال لمواقف مصر الداعمة للعرب
  • أستاذ علاقات دولية: المشهد الحالي لتبادل الأسرى هو انعكاس لالتزام الطرفين باتفاق الهدنة