ترامب يعيد فرض رسوم على الصلب ويدرس توسيعها لتشمل السيارات والتكنولوجيا
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
في خطوة من شأنها إعادة إشعال التوترات التجارية العالمية، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أوامر تنفيذية بإعادة فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب، في إطار سياسته لحماية الصناعة المحلية وتعزيز الاقتصاد الأمريكي.
أكد ترامب أن القرار يهدف إلى دعم الشركات الأمريكية المنتجة للصلب، التي تأثرت بالمنافسة الأجنبية وأسعار الاستيراد المنخفضة.
ويأتي القرار بعد فترة من تخفيف القيود الجمركية خلال الإدارات السابقة، حيث يرى ترامب أن العودة إلى هذه السياسات ستعزز قدرة الولايات المتحدة على مواجهة التحديات الاقتصادية.
ولم تقتصر تحركات ترامب على الصلب، إذ أعلن أن إدارته تدرس فرض رسوم جمركية إضافية على الواردات من السيارات والرقائق الإلكترونية والأدوية. وبرر ذلك بالحاجة إلى تقليل الاعتماد على الواردات الأجنبية، خاصة من الدول التي وصفها بأنها تمارس "ممارسات تجارية غير عادلة".
وأشار ترامب إلى أن فرض رسوم على قطاع السيارات سيسهم في دعم المصانع الأمريكية، وتشجيع الشركات العالمية على نقل خطوط إنتاجها إلى الولايات المتحدة. كما لفت إلى أهمية فرض قيود على استيراد الرقائق الإلكترونية، في ظل المنافسة الشرسة مع دول مثل الصين، والتي تعد من أكبر مصدري هذه التقنية الحيوية.
أما فيما يخص الأدوية، فقد شدد ترامب على ضرورة تعزيز الإنتاج المحلي لضمان توفر الأدوية الأساسية داخل الولايات المتحدة، وتقليل المخاطر المرتبطة بالاعتماد على الإمدادات الخارجية، خاصة في أوقات الأزمات الصحية.
أثار قرار إعادة فرض الرسوم الجمركية على الصلب، إلى جانب التهديد بفرض قيود إضافية على قطاعات أخرى، ردود فعل متباينة. ففي حين رحب المصنعون المحليون بهذه الخطوات، أعرب العديد من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة عن قلقهم من تصاعد النزاعات التجارية، التي قد تؤدي إلى فرض إجراءات انتقامية.
كما حذر خبراء الاقتصاد من أن زيادة الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع أسعار المنتجات النهائية، مما قد يؤثر على المستهلكين الأمريكيين ويؤدي إلى اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية.
تأتي هذه التحركات في سياق رؤية ترامب لإعادة تشكيل السياسة التجارية الأمريكية، وتعزيز التصنيع المحلي.
وبينما يرى البعض أن هذه الإجراءات ضرورية لحماية الاقتصاد الأمريكي، يرى آخرون أنها قد تؤدي إلى تصاعد التوترات التجارية مع دول كبرى، مما قد ينعكس سلبًا على الأسواق العالمية والاستثمارات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي واردات الصلب الاقتصاد الأمريكي فرض رسوم جمركية دعم الشركات الأمريكية المزيد
إقرأ أيضاً:
المستهلكون الأميركيون يدفعون ثمن رسوم ترامب على تيمو الصيني
كشفت وكالة بلومبيرغ أن تطبيق "تيمو" الصيني للبيع بالتجزئة بدأ بتحميل المستهلكين الأميركيين تقريبًا كامل كلفة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مما أدى إلى تضاعف أسعار بعض المنتجات.
وبحسب التقرير، كانت الطرود التي لا تتجاوز قيمتها 800 دولار معفاة سابقًا من الرسوم، ولكن اعتبارًا من الثاني من مايو/أيار المقبل ستُفرض عليها ضريبة تبلغ 120% من قيمة المنتج أو رسم بريدي لا يقل عن 100 دولار.
وأصبح على عملاء "تيمو"، التابع لشركة "بي دي دي هولدينغز"، دفع هذه الرسوم الإضافية فوق السعر الأصلي للبضائع.
ضرائب تفوق قيمة المنتجوأظهر تحليل أجرته بلومبيرغ لـ14 منتجًا من قائمة الأكثر مبيعًا في "تيمو" أن الضرائب تجاوزت في كثير من الأحيان قيمة المنتج ذاته. فعلى سبيل المثال، تعرضت وصلة كهرباء يبلغ سعرها 19.49 دولارا لرسوم استيراد بقيمة 27.56 دولارا، أي ما يعادل 1.41 مرة من سعر المنتج.
ومع ذلك، لم تُفرض رسوم إضافية على المنتجات المخزّنة مسبقًا داخل مستودعات الولايات المتحدة، مما ساعد على استقرار أسعار هذه الفئة مؤقتًا.
تغييرات في أنماط التسوقومن بين أفضل 80 منتجًا موصى به على التطبيق، أشارت بيانات بلومبيرغ إلى أن 66 منتجًا منها يتم شحنه حاليًا من مستودعات محلية في الولايات المتحدة، في محاولة لتفادي أثر الرسوم الجديدة.
إعلانوكانت كل من "تيمو" ومنافستها "شي إن" قد أعلنتا سابقًا عن نيتهما تعديل الأسعار قبل أسبوع من بدء تنفيذ إلغاء إعفاء الرسوم الأدنى المعروفة بـ"دي مينيميس"، إذ قامت "شي إن" برفع أسعار بعض منتجاتها بنسبة تجاوزت 300%، وفقًا لتقرير آخر لبلومبيرغ.
تأثير الرسوم على التجارة الإلكترونيةوتشير بلومبيرغ إلى أن هذه الزيادات الكبيرة في الأسعار تعكس مدى تأثير رسوم ترامب الجمركية الجديدة، مع احتمال أن تغيّر هذه السياسة من سلوك التسوق لدى الأميركيين وتؤثر سلبًا على تدفق الشحنات من منصات مثل "تيمو" و"شي إن".
وتهدف هذه الخطوة إلى الضغط على الصين لدفعها إلى التفاوض على اتفاق تجاري من شأنه تقليص العجز التجاري الأميركي مع بكين.
وذكرت بلومبيرغ نقلا عن تقارير أن شركة تيمو طلبت منذ فبراير/شباط الماضي من المصانع الصينية شحن البضائع بكميات كبيرة إلى مستودعات أميركية، مما سمح بإدارة السوق الإلكتروني فقط دون إدارة المخزون بشكل كامل.
ومع ذلك، ومع تناقص المخزون المحلي مع مرور الوقت، قد تشهد الأسعار زيادات إضافية إذا استمر تطبيق الرسوم المرتفعة البالغة 145% على الواردات الصينية.