العراق يواصل ملاحقة فلول داعش.. نجاحات أمنية وتحديات مستمرة
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في الفترة الأخيرة، شهد العراق جهودًا مكثفة لملاحقة فلول تنظيم داعش، وذلك في إطار العمليات الأمنية المستمرة التي تنفذها القوات العراقية.
ورغم الضربات القاسية التي تلقاها التنظيم خلال السنوات الماضية، لا تزال بعض خلاياه النائمة تشكل تهديدًا أمنيًا في مناطق نائية.
العمليات الأمنية البارزة
أعلنت السلطات العراقية، في أكتوبر 2024، عن تحقيق إنجاز أمني كبير بمقتل "والي العراق" في تنظيم داعش وثمانية من كبار قياداته خلال عملية عسكرية في منطقة جبال حمرين.
وقد وصف رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، العملية بأنها خطوة نوعية في طريق القضاء على الإرهاب.
وفي أغسطس 2024، نفذت القوات الأمريكية، بالتعاون مع القوات العراقية، عملية في محافظة الأنبار، أسفرت عن مقتل 15 عنصرًا من داعش.
ورغم نجاح العملية، إلا أن سبعة جنود أمريكيين أصيبوا خلال الاشتباكات.
اعتقال عناصر بارزة
في تطور آخر، تمكنت القوات الأمنية العراقية في فبراير 2025 من اعتقال أحد عناصر داعش المعروف باسم "أبو ذو الفقار" في العاصمة بغداد.
المثير للاهتمام أن هذا العنصر كان متخفيًا بمزاولة بيع المشروبات الكحولية، في محاولة لتجنب الملاحقة الأمنية.
الوضع الحالي والتحديات
ورغم النجاحات الأمنية الأخيرة، لا يزال تنظيم داعش يشكل خطرًا في بعض المناطق الصحراوية والجبلية التي يستغلها لإعادة ترتيب صفوفه. وتؤكد السلطات العراقية أنها مستمرة في جهودها لتفكيك البنية التحتية للتنظيم ومنع أي محاولات لإعادة نشاطه.
جهود مكثفة في المحافظات
تشهد محافظات الأنبار، نينوى، وصلاح الدين عمليات عسكرية مستمرة للقضاء على فلول التنظيم.
و تعتبر محافظة الأنبار نقطة ساخنة نظرًا لقربها من الحدود السورية، حيث توجد تحركات لعناصر داعش عبر الحدود.
والقوات العراقية، بالتعاون مع العشائر المحلية، عززت عمليات التفتيش ونشر نقاط التفتيش لمنع تسلل الإرهابيين.
وفي نينوي و الموصل والمناطق المحيطة بها ما زالت تحت المراقبة المكثفة، حيث تكتشف القوات الأمنية بين الحين والآخر مخابئ أسلحة وأنفاق كان التنظيم يستخدمها سابقًا.
وشهدت محافظة صلاح الدين، عمليات متكررة لاستهداف خلايا نائمة، خاصة في المناطق النائية.
وآخر العمليات أدت إلى اعتقال خلية مكونة من خمسة أفراد كانت تخطط لتنفيذ هجمات في مركز المحافظة.
التكتيكات الجديدة لداعش
أظهرت التقارير الاستخباراتية أن التنظيم بات يستخدم أساليب جديدة لتجنب كشفه، منها التخفي في المدن، متخذين وظائف مدنية مثل العمل في الأسواق أو تشغيل متاجر صغيرة لتجنب لفت الانتباه.
بدأ التنظيم يعتمد على جمع الأموال من خلال عمليات ابتزاز لبعض السكان المحليين أو استغلال تجارة غير مشروعة.
و يشير محللون إلى أن التنظيم يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المشفرة للتواصل ونشر دعايته.
دور العشائر المحلية
تساهم العشائر العراقية بدور كبير في جهود مكافحة الإرهاب.
بتعاونها مع القوات الأمنية، تُقدم العشائر معلومات حيوية عن تحركات الإرهابيين في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها.
كما أن العشائر لعبت دورًا مهمًا في منع تسلل داعش إلى المجتمعات المحلية عن طريق حراسة القرى والمناطق الحدودية.
التحديات الإقليمية
رغم الجهود العراقية، فإن الوضع الأمني في سوريا يؤثر بشكل مباشر على الأمن في العراق.
ومناطق شرق سوريا، التي تعد ملاذًا لبعض خلايا داعش، تُستخدم كنقطة انطلاق لتنفيذ عمليات عبر الحدود.
الإجراءات المستقبلية
لضمان تحقيق أمن مستدام، تعمل الحكومة العراقية على الآتي..
تعزيز القدرات العسكرية، من خلال تدريب القوات الأمنية وتجهيزها بأحدث التقنيات.
وتحسين الوضع الاقتصادي، كالحد من الفقر والبطالة يقلل من فرص استغلال التنظيم لبعض السكان.
وأيضًا تعزيز التعاون الدولي، كالاستفادة من الدعم الفني واللوجستي الذي يقدمه التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: داعش العراق سوريا الارهاب القوات الأمنیة
إقرأ أيضاً:
السوداني يدعو العشائر إلى دعم استقرار العراق
آخر تحديث: 10 فبراير 2025 - 2:08 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين (10 شباط 2025)، لإنهاء النزاعات العشائرية وإسناد الحكومة في تعزيز الأمن ومحاربة المخدرات.وقال السوداني في كلمة خلال المؤتمر العشائري العام لشيوخ عموم عشائر العراق، الذي نظمته وزارة الداخلية، إن “للعشائر في العراق دور فاعل في بناء ودعم سيادة الدولة وقوانينها، وفي ترسيخ الاستقرار والأمن” مشيرا الى “دور أبناء العشائر من عموم مناطق البلاد في مواجهة عصابات داعش الإرهابية وحماية البلد”.واضاف أن “البرنامج الحكومي افرد مكانة خاصة للعشائر لأهمية دورها ومساهمة أبنائها في تحقيق التنمية والخدمات والإعمار، ودعم المشروع الوطني الذي تبنته الحكومة”، مؤكدا “أهمية الدعم العشائري بإسناد جهد الحكومة التي أطلقت الكثير من المشاريعِ وأعادت العمل بالمتلكئ منها كما اطلقت حزمة كبيرة من الإصلاحات لمعالجة ما ورثته من تركة لسياسات خاطئة امتدت لعقود ووضعت البلد في زاوية الاقتصاد الأحادي”. وتابع السوداني ان “العشائر أحد أهم التشكيلات الاجتماعية التي تمثل مظلة وعنواناً حيوياً يعبر عن وطنيتها، ومواقف عشائرنا واضحة في ترسيخ الاستقرار، والمحافظة على الأمن ودعم مؤسسات الدولة”، مشيرا الى ان “البرنامج الحكومي ارتكز في جانب كبير منه على الجانب الخدمي، والدعم العشائري ساهم بإنجاز المشاريع”.واشار الى ان “الزراعة حظيت بدعم واهتمام الحكومة من خلال اطلاق مشاريع الري الحديثة وتوفير المستلزمات الخاصة بالفلاحين والمزارعين”، مؤكدا أننا “وجهنا بتسليم كامل المستحقات الخاصة بتسويق المحاصيل الزراعية بلا تأخير وإعادة الاعتبار للريف ليكون منتجاً ومساهماً في التنمية”. واوضح السوداني ان “الحكومة اهتمت بالصناعة وعملت ضمن خطط شاملة لتوطين الصناعات وتشغيل المصانع تحت شعار (صنع في العراق)/ وكذلك اطلقنا مشروع طريق التنمية، وهو واحد من اهم المشاريع في المنطقة ولا نبالغ اذا قلنا في العالم والذي يضم مشاريع متكاملة بمختلف المجالات”، مؤكدا أننا “قطعنا أشواطاً كبيرة بالإصلاحات ونريد من عشائرنا المساهمة بها ودعمها لأنها تؤسس لنهضة شاملة ستغير من حاضر ومستقبل العراق”.وحث السوداني “شيوخ العشائر والوجهاء في المحافظات على المساهمة في دعم استمرار عمل الشركات بالمشاريع الخدمية”، داعيا اياها “لمضاعفة دورها الذي تمارسه اليوم في دعم الدولة وقوانينها”. واكد أن “على العشائر التحرك بشكل حاسم لفض النزاعات التي يذهب ضحيتها الأبرياء، وإنهاء المظاهر السلبية، ويجب التعاون مع الأجهزة الأمنية لمحاسبة المسيئين وعدم احتضانهم وتقديمهم للعدالة، لأن أمن البلد فوق كل شيء”، مشيدا “بجهود وزارة الداخلية ومديرية العشائر فيها لما يقدمونه من اهتمام بعشائرنا الكريمة وزعمائها”.وبين السوداني ان “آفة المخدرات تفتك بالكثير من أبنائنا، وتسببت بتفشي الجريمة، ونعول على مشايخنا بإسناد الدولة في التصدي لها”، مؤكدا “يجب تحصين أبناء العشائر أمام الأصوات الداعية للفتنة، والتي تريد تمزيق نسيج بلدنا الاجتماعي لغايات طائفية أو عرقية”.واشار الى ان “الحكومة تعاملت مع تطورات المنطقة بمبدأ الحكمة من خلال المواقف والقوة في القرارات بعيداً عن الارتجال والانفعال”، معتبرا ان “سياسة الحكومة المتوازنة حصنت العراق وأبعدت عنه شبح العدوان والاحتراق بنار حرب أرادوها أن تحرق جميع بلدان المنطقة”.