بوابة الفجر:
2025-04-15@20:24:00 GMT

روبوتات المعارك.. مستقبل الحرب يبدأ في أوكرانيا

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

أدخلت أوكرانيا لأول مرة الروبوتات إلى ساحات القتال ضد القوات الروسية، حيث استخدمت آلات قتالية مجهزة بأسلحة متقدمة وموجهة عن بعد، لتنفذ مهام عسكرية تقلل من الخسائر البشرية.

 وتُمثل هذه التجربة تحولا كبيرا في أساليب الحرب التقليدية، إذ تقوم الروبوتات بتنفيذ تفجيرات وإطلاق نيران كثيفة على أهداف محددة، مع تجنب الإصابات التي قد تُصيب الجنود في مثل هذه العمليات.

تفاصيل معركة الروبوتات

شهدت منطقة خاركيف في أوكرانيا استخدام أكثر من خمسة روبوتات مدرعة في هجوم على موقع مشاة روسي، حيث تحركت هذه الآلات في تشكيل قتالي محكم، تتناوب على إطلاق النار وتتفادى الهجمات المعادية. 

وصف شهود عيان المشهد بأنه أشبه بأفلام الخيال العلمي، حيث رصدت الطائرات المسيّرة المشهد وأظهرت القدرة الفائقة لهذه الروبوتات على التحرك والتعامل مع التضاريس الصعبة.

قيادة بشرية ومراقبة دقيقة

قاد جنود من “فصيلة الروبوتات البرية” التابعة للواء الحرس الوطني الأوكراني 13 “خارتيا” هذه الروبوتات عن بُعد باستخدام أنظمة تحكم متطورة. وعلى بُعد كيلومترات، تابع القادة العسكريون سير العملية عبر بث فيديو مباشر من الطائرات المسيّرة. ورغم أن الذكاء الاصطناعي يحدد الأهداف ويدير الهجمات، فإن قرار إطلاق النار ما زال بيد البشر لضمان دقة التنفيذ وتقليل الأخطاء.

تحديات لوجستية تواجه الروبوتات

لم تخلُ التجربة من بعض المشكلات التقنية. إذ تعاني الروبوتات من صعوبة الحركة على التضاريس غير المستوية، كما يواجه الجنود مشكلة تداخل إشارات الراديو بين الأنظمة المختلفة، إضافة إلى التشويش الذي تمارسه القوات الروسية. وفي الوقت نفسه، تسعى شركات التكنولوجيا الأوكرانية إلى تطوير أنظمة جديدة تتغلب على هذه التحديات، مثل استخدام الإنترنت عبر الأقمار الصناعية لتحسين الاتصال وخفض معدلات التداخل.

دور الشركات الأوكرانية في التطوير

يقوم مصنع “ليغيت” في كييف بتصميم منصات روبوتية من الجيل الجديد لتلبية احتياجات ساحة المعركة. وتشمل الابتكارات تجهيز الروبوتات بأسلحة أكثر تطورًا، مثل قاذفات القنابل المضادة للدبابات. وقد نجحت هذه الروبوتات في تنفيذ عمليات كبيرة، مثل تدمير مبانٍ مليئة بالجنود الروس.

رؤية مستقبلية لجيش الروبوتات

أكد أولكسندر كاميشين، المستشار المقرب من الرئيس زيلينسكي، أن أوكرانيا تعمل على بناء جيش من الروبوتات يمكن نشره بحلول نهاية العام الجاري. ويرى المسؤولون الأوكرانيون أن هذا التطور سيغير قواعد الحرب التقليدية، حيث تسعى الدولة إلى تسريع التطور التكنولوجي لتقليل الاعتماد على الجنود البشريين، وتجنب وقوع معداتها في أيدي الروس.

تطور جديد في أساليب الحرب

تمثل تجربة أوكرانيا مع الروبوتات بداية عصر جديد في الحروب، حيث أثبتت هذه الآلات قدرتها على تنفيذ عمليات معقدة وفعالة، مع تقليل المخاطر البشرية. وبينما تسعى الدول الكبرى لمراقبة هذه التطورات، فإن الأوكرانيين يثبتون ريادتهم في استخدام الأنظمة العسكرية المتطورة، مما يمهد الطريق لمستقبل تتصدر فيه الروبوتات ساحة المعركة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أسلحة متقدمة أفلام الخيال العلمي اطلاق نيران اطلاق النار الحرس الوطني الخسائر البشرية الذكاء الاصطناعي القوات الروسية شركات التكنولوجيا مضادة للدبابات

إقرأ أيضاً:

في انتخابات الصحفيين.. «المعارك المفتعلة» تُربك المشهد وتُهدد ثقة الجمعية العمومية

في مشهد انتخابي غير مسبوق، تشهد انتخابات نقابة الصحفيين تصاعدًا غير معتاد في التنافس بين المرشحين على مقاعد العضوية ومنصب النقيب. وقد تحوّلت بعض الحملات إلى ساحات مفتوحة للانتقادات الشخصية والتكتيكات المضللة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وبدلًا من التركيز على برامج المرشحين وأفكارهم، باتت بعض الحملات مشغولة بتشويه السمعة وتضخيم قضايا ثانوية، مما يشتت الانتباه عن التحديات الحقيقية التي تواجه الصحافة المصرية، رغم أن النقابة، كقلعة للحريات، يفترض أنها مظلة لحماية حقوق الصحفيين وتعزيز مكانتهم.

تتعلق الأنظار بيوم 18 أبريل المقبل، الذي تقرر أن يشهد انعقاد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بعد تأجيلها من يوم 4 أبريل، لعدم اكتمال النصاب القانوني اللازم لانعقادها بحضور 25% من الأعضاء المشتغلين.

ووجه مجلس النقابة الدعوة للمقيدين بجدول المشتغلين، وعددهم 10226 عضوًا، بينهم 187 بفرع النقابة بالإسكندرية، لحضور الجمعية العمومية المقررة في 4 أبريل. وأكد جمال عبد الرحيم، سكرتير عام النقابة ورئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات، أنه تم إعلان كشوف الأعضاء في مقرات النقابة العامة والفرعية بالإسكندرية.

يتنافس على مقاعد المجلس الستة 43 مرشحًا، بينهم 33 مرشحًا و10 مرشحات، من مختلف المؤسسات الصحفية والتيارات الفكرية، بينهم أعضاء سابقون في المجلس وشخصيات نقابية معروفة. وربما تتأثر الانتخابات هذه المرة بقوة الكتل التصويتية وقدرة المؤسسات الصحفية الكبرى على حشد الأصوات لمرشحيها.

تُعد النقابة حجر الزاوية في المشهد الإعلامي، وتلعب دورًا رئيسيًا في تمثيل الصحفيين وتشكيل أخلاقيات المهنة ومعاييرها، وبالتالي، تعتبر انتخابات النقابة حدثًا بالغ الأهمية يعكس التحديات والمتغيرات التي تواجه الصحافة المصرية.

لكن هذه الدورة الانتخابية تشهد تغيرًا ملحوظًا، حيث ظهرت حملات هجومية غير معتادة من أنصار المرشحين على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أساء إلى صورة الانتخابات التي لطالما كانت رمزًا للوحدة والديمقراطية الصحفية.

اتخذت المعارك بين المرشحين طابعًا مفتعلًا، تجاوز طرح البرامج إلى محاولات متبادلة لعرقلة المبادرات والخدمات، والتقليل من إنجازات الآخرين. تحولت تلك الخلافات إلى صراعات شخصية، لا علاقة لها بالانتخابات لصرف الانتباه عن القضايا الجوهرية المتعلقة بالسياسات والمطالب المهنية.

توظيف القضايا:

في معركة منصب النقيب، تم تخصيص صفحات لتفنيد كل كلمة في برامج المرشحين المنافسين، وسط محاولات لتوظيف بعض الملفات في المعركة، كانتخاب النقيب الحالي، خالد البلشي، عضوًا في مجلس كلية إعلام الأزهر، وهو قرار اتُّخذ قبل شهور، لكنه استُغل للهجوم على الجامعة واتهامها بالتدخل في الانتخابات.

في المقابل، لم تختلف ردود فعل أنصار البلشي عندما أعلن النقيب السابق عبد المحسن سلامة، المرشح الحالي، عن مشروع تمليك الصحفيين أراضٍ زراعية، إذ اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي تعليقات سلبية وصلت إلى المطالبة بتغيير اسم النقابة إلى «جمعية للزراعيين» وتوزيع أدوات زراعة بديلة لبطاقات العضوية!

ورغم الحملة السلبية، فإن الفكرة أعادت إلى الأذهان مبادرة الكاتب الراحل، عبد العزيز خاطر، الذي نجح في تسعينيات القرن الماضي في تمليك عدد من الصحفيين أراضٍ على طريق السويس، أصبحت قيمتها اليوم تُقدّر بالملايين، ما وفر بديلًا اقتصاديًا جيدًا للصحفيين.

تأثير سلبي:

الممارسات التي تقوم بها بعض الحملات تؤثر سلبًا على الأجواء الانتخابية، وتقوض الثقة في العملية برمتها، وتضر بصورة النقابة والمرشحين على السواء. كما ظهرت اعتراضات ذات طابع إجرائي وفني، استُخدمت لتأخير الانتخابات أو الطعن في شرعية بعض المرشحين.

وقد تم توظيف الانقسامات السياسية والأيديولوجية داخل النقابة لتأجيج الصراع، مما أسفر عن تغذية انقسام تقليدي تحت تسميات من قبيل «تيار الاستقلال» أو «مرشحي الحكومة»، بما يُسهم في إخفاء التحديات الجوهرية التي عانت منها النقابة طويلًا.

يتصدر التحديات الحقيقية غياب الإصلاحات الهيكلية وضعف التأثير المؤسسي، وهي قضايا تُقصى بفعل هذه الصراعات. ويُنظر إلى «المعارك المفتعلة» باعتبارها انعكاسًا مباشرًا لأزمة متجذرة داخل النقابة، تهدد بجرّها نحو التهميش وفقدان ثقة الجمعية العمومية.

ومن أبرز القضايا التي تحولت إلى محور جدل: «بدل التدريب والتكنولوجيا»، حيث تصاعدت اتهامات باستخدامه انتخابيًا، مقابل اتهامات مضادة باعتبار مناقشة «البدل» بهذه الطريقة إهانة للجمعية العمومية.

بينما يرى عبد المحسن سلامة أن البدل يرتبط بقوة النقيب التفاوضية، يعتبر خالد البلشي أن هذا المنطق يمثل إهانة، ويؤكد أن البدل «حق أصيل» يجب ألا يخضع لمزاج الأشخاص.

مسار مهني:

تُعمق «المعارك المفتعلة» أزمة النقابة، بما تخلّفه من آثار ضارة على الثقة العامة، وأخلاقيات الممارسة المهنية، وسمعة الكيانات التمثيلية. وهي تُحوّل الاستحقاقات الانتخابية من فرصة للنقاش الجاد إلى ساحة لتبادل الاتهامات وتصفية الحسابات.

ولمواجهة هذه الظاهرة، فإن بناء بيئة انتخابية قائمة على الشفافية والنزاهة يبدأ بتعزيز الوعي المهني، وتفعيل أدوات الرقابة الأخلاقية، ووضع ضوابط تكفل احترام قواعد السلوك النقابي. ويطالب كثيرون بترسيخ ثقافة الحوار، والتركيز على البرامج، والتأكيد على أن مستقبل النقابة ومكانة المهنة يعتمدان على القدرة الجماعية لرفض أي ممارسات تضر بالعمل النقابي.

اقرأ أيضاًأبرز الملفات على أجندة المرشحين في انتخابات الصحفيين

انتخابات الصحفيين.. بدء التسجيل بكشوف الاجتماع الثاني للجمعية العمومية

توافق سلامة و البلشي على عقد انتخابات الصحفيين 2 مايو القادم «فيديو»

مقالات مشابهة

  • رسائل احتجاجية جديدة لجنود جيش الاحتلال ضد الحرب على غزة
  • تمرد في الجيش الإسرائيلي.. مئات الجنود يوقعون عرائض ضد استمرار الحرب في غزة
  • مشكلة داخل جيش الاحتلال بسبب استمرار نتنياهو في حربه على غزة
  • «أبوظبي للطفولة المبكرة» تنظم «ملتقى الرفاهية الرقمية» لمناقشة مستقبل استخدام الأطفال للتكنولوجيا
  • في انتخابات الصحفيين.. «المعارك المفتعلة» تُربك المشهد وتُهدد ثقة الجمعية العمومية
  • كيف نقرأ تصاعد الاحتجاجات داخل كيان العدو الصهيوني ضد الحرب على غزة؟
  • عرائض العصيان تحاصر نتنياهو وقائد جيش الاحتلال يحذر من نقص عدد الجنود
  • مستقبل أموالك يبدأ من هنا .. أفضل شهادات الادخار بالجنيه والدولار
  • حرب لم تُبقِ ولم تذر.. كيف يبدو مستقبل السودان؟
  • اتفاقية المعادن النادرة.. هكذا تسعى واشنطن لإخضاع أوكرانيا