موقع 24:
2024-10-05@13:57:46 GMT

هل تتجه المبارزة الخطيرة لإيران في هرمز إلى التصعيد؟

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

هل تتجه المبارزة الخطيرة لإيران في هرمز إلى التصعيد؟

قبل أربعة أعوام، استفاق العالم على حادث كبير في مضيق هرمز عندما صعد في 19 يوليو(تموز) 2019، فريق كوماندوس تابع للحرس الثوري الإيراني، إلى ناقلة النفط ستينا إمبريو –التي تمتلكها السويد وترفع علم المملكة المتحدة وكانت تبحر في المياه العمانية بمضيق هرمز واستولى على السفينة والطاقم.

وصول البحرية الأمريكية وجنود المارينز شكل أنباء جيدة

وبعد شهرين، أطلقت إيران الطاقم والسفينة، لكن شركات التأمين تملّكها الفزع.

اليوم، يتزايد القلق حول الأمن في مضيق هرمز مرة أخرى، مع إرسال الولايات المتحدة مؤخراً قوة من ثلاثة آلاف بحار ومارينز إلى المنطقة في جهد لتأمين حرية الملاحة البحرية.

وأتى القرار عقب سلسلة من الهجمات الإيرانية على السفن التجارية، بما في ذلك اثنان الشهر الماضي وحده. لكن من غير الواضح، إلى أي حد يمكن الولايات المتحدة القيام بهذه المهمة، من دون نشوب مواجهة مع إيران. 

Since 2021, Iran has attacked 20+ merchant vessels.

Other countries (guess which ones) could decide to adopt this effective kind of aggression.

And without shipping = daily life will grind to a halt.https://t.co/LZ2hhdPG6p (Me @POLITICOEurope)

— Elisabeth Braw (@elisabethbraw) August 21, 2023

ويذكر أن الكوماندوس الذي سيطر على "ستينا إمبرتو" احتجز الطاقم المؤلف من 23 فرداً-من الهند والفلبين وروسيا ولاتفيا- في ميناء إيراني- كرهائن في مواجهة مع المملكة المتحدة، التي كانت أوقفت ناقلة نفط يشتبه في انتهاكها العقوبات فقط قبل أسبوعين من الحادث.

ومن هناك فصاعداً، بدأت الأمور بالتدهور.

في يناير(كانون الثاني) 2021، استولت إيران على ناقلة كيميائية ترفع علم كوريا الجنوبية في مضيق هرمز. وبعد شهرين، دمر صاروخ يعتقد أن إسرائيل أطلقته سفينة شحن إيرانية. وبعد بضعة أشهر، تعرضت ناقلة ترفع علم ليبيريا وتملكها اليابان ويديرها رجل أعمال إسرائيلي يتخذ لندن مقراً له، بواسطة مسيّرات.

المبارزة البحرية

وتقول مجلة "بوليتيكو" إن هذه المبارزة الخطيرة مستمرة في المضيق الحاسم- وكذلك في الخليج العربي وخليج عمان- وهناك علامات على تصعيد، بعدما حاولت القوات الإيرانية الإستيلاء على سفينتين في المياه الدولية في يوليو، قبل ردعها من قبل السفن الحربية الأمريكية.

ومنذ 2021، هاجمت إيران أكثر من 20 سفينة تجارية، وفق القيادة المركزية الأمريكية. 

Politico how these threats exist in the grayzone between war and peace.

"...it’s unclear how the U.S. Navy, the U.S. Marine Corps or any other force can thwart Iran’s maritime harassment — which isn’t an act of war — without risking armed conflict..."https://t.co/EwuBK0OBJN

— J.p. Lawrence (@JpLawrence3) August 21, 2023

ولاحظ المحلل البحري كورماك ماك غاري أن "جوهر المشكلة في مضيق هرمز، تكمن في إشكالية العلاقة بين إيران والولايات المتحدة...صحيح أن السفن التي هوجمت لم تكن ترفع العلم الأمريكي، لكن شحناتها كانت عائدة لشركات أمريكية، ولذلك فإن الأمر يبدو وكأنه طلقة موجهة إلى القوس الأمريكي".

وتعتبر المجلة أن المشكلة تكمن في أن المرتكبين ليسوا قراصنة يمكن التغلب عليهم وترهيبهم بسهولة. وهذا مهم لأن السفن التجارية محمية من من العنف، الذي تمارسه الدول، في أوقات السلم. لكنها إذا شعرت بأن هذه الضمانة قد تبددت، فإن سفناً قليلة ستتجرأ على الإبحار، وسيتعين على العالم الانسحاب إلى الاكتفاء الذاتي.

كما أن هذا مهم في هرمز الذي يعتبر الممر البحري الأكثر أهمية بالنسبة لنقل النفط-حيث يمر عبره 30 في المائة من النفط الخام، وخصوصاً أن الفوضى في المضيق تبعث برسالة مفادها أن الدول يمكنها أن تهاجم السفن مع التمتع بالحصانة.

أنباء جيدة

ويتمثل الرد الوحيد كما في كل مرة، في استدعاء القوات الأمريكية.

من هذا المنطلق، تقول "بوليتيكو" إن وصول البحرية الأمريكية وجنود المارينز شكل أنباءً جيدة بالنسبة للناقلات في مضيق هرمز- وكذلك بالنسبة إلى بلدان يعمل مواطنوها على متن هذه السفن وكذلك لدول وشركات تملك تلك السفن.

ويقول الأدميرال المتقاعد أندرو لويس القائد السابق للأسطول الأمريكي الثاني إن الخطة بالنسبة للبحرية وجنود المارينز هي نشر فرق أمنية على متن سفن تجارية، على رغم أن هوية هذه السفن غير واضحة.

لكن عناصر الحرس الثوري أكثر جرأة من القراصنة. وقال لويس: "إنهم حقيقة أكثر احترافاً ويعرفون ما يفعلون...إنهم عدوانيون لكنهم محترفون ويفهمون القواعد الأساسية للإجراءات البحرية، ويستخدمون الأسلحة ضد بحارة غير مسلحين. إنه سلوك جديد، وتسارع هذا الأمر مؤخراً".

وفي الواقع، فإن هذا التكتيك الإيراني بقدر ما هو فاعل في التعطيل، فإن بعض الدول قد تستخدمه في مياهها الإقليمية.

ولفت ماك غاري إلى أنه "يجب أن نكون قلقين في شأن بؤر التوتر الجيوسياسية وكيف تمضي أحوال الملاحة في هذه المناطق...بحر البلطيق ومضيق تايوان لا يشبهان مضيق هرمز، لكن مالكي السفن بحاجة إلى الانتباه".

وعلى سبيل المثال، عندما اجتمعت الرئيسة التايوانية مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن ماكارثي في كاليفورنيا في نيسان (أبريل) الماضي، بعثت الصين "بأسطول تفتيش" إلى مضيق هرمز، مهددة بعمليات "تفتيش" لنحو 240 سفينة تعبر المضيق يومياً. وحتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، خادعت روسيا أجهزة التعريف الآلي للسفن التي تمخر البحر الأسود. والآن، انضمت إلى إيران كدولة منبوذة، بحيث يمكنها إشغال الناتو من خلال تعطيل الملاحة في البحر الأسود.

ومن غير الواضح كيف يمكن البحرية الأمريكية وجنود المارينز أو أية قوة أخرى، تقويض التحرش البحري الذي تمارسه إيران- والذي لا يعتبر إعلان حرب- من دون المخاطرة بنزاع مسلح مع الجمهورية الإسلامية. وقال لويس إن "الإيرانيين والروس والصينيين ليسوا أغبياء...إنهم سيبقون في المنطقة الرمادية (بين الحرب والسلام). ويملكون حرية فعل أشياء لا تستطيع الليبراليات الديموقراطية فعلها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الملف النووي الإيراني مضيق هرمز فی مضیق هرمز

إقرأ أيضاً:

خبير علاقات دولية: هجوم إيران حقق هدفه بالهيمنة على مسار التصعيد (فيديو)

أكد الدكتور علي يحيى، المستشار في العلاقات الدولية، بأن هناك خلافات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيشه بشأن تقييم الهجوم الإيراني. حيث يرى نتنياهو أن الهجوم لم يحقق هدفه، في حين يقر الجيش بأن القواعد التي استهدفتها الصواريخ الإيرانية تعرضت لأضرار، مما يعني أن الهدف الإيراني قد تحقق، وهو السيطرة على مسار التصعيد والانتقام لمحاولات إذلال إيران والإضرار بها في مجالها الحيوي.

خبير سياسي يكشف سبب عدم وقوع ضحايا إسرائيلين بعد ضربة إيران (فيديو) أستاذ علوم سياسية: الهجوم والهجوم المضاد بين إيران وإسرائيل كابوس لأمريكا

وأضاف يحيى  خلال مداخلة عبر "سكايب" من بيروت في برنامج "مصر جديدة" مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc،أن الهجوم الإيراني أوقف حالة "النشوة" التي كان يشعر بها نتنياهو وحكومته خلال الأسابيع الماضية، بعد النجاحات التكتيكية التي حققتها إسرائيل، والتي قد تعزز مكانة نتنياهو كأهم زعيم إسرائيلي منذ عام 1942.

و أشارت بعض التحليلات إلى أن الأسلحة الفرط صوتية التي تستخدمها إيران قد غيرت معادلات الصراع مع إسرائيل، مما يضع الطرفين في موقف جديد من حيث ميزان القوى العسكرية.

رد إيران كان يهدف للردع وليس للقتل 

وأضاف يحيى،  أن الرد الإيراني لم يكن يهدف بشكل رئيسي للقتل، رغم وجود خسائر بشرية. وبدلاً من ذلك، كان الهدف هو الردع ومعاقبة إسرائيل، بالإضافة إلى تحييد جزء من الأصول الاستراتيجية والبنية التحتية العسكرية للجيش الإسرائيلي.

و أوضح يحيى أن الهجوم الإيراني استهدف منظومات الرادارات للدفاع الجوي كجزء من التحضير لهجوم آخر في حال قامت تل أبيب بتنفيذ عملية هجومية كما تزعم. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة كانت تلعب دورًا خفيًا في هذا التصعيد، حيث تظاهرت بالدفع نحو الحلول الدبلوماسية بينما كانت تسعى فعليًا للتأثير على الانتخابات الأمريكية عبر تحييد الناخبين العرب وشراء الوقت لتنفيذ مخططاتها في المنطقة.

سيناريوهات محتملة للأيام القادمة

 واختتم يحيى حديثه بالقول إن الأيام القادمة قد تحمل عدة سيناريوهات، منها احتمال نشوب اشتباكات لعدة أيام أو أسابيع بين إيران وإسرائيل. وأضاف أن الولايات المتحدة لن تكون بعيدة عن هذه المواجهة، حيث تعتبر جزءًا من إدارة المعركة ومن غرفة العمليات المشتركة، رغم ادعاءاتها الدبلوماسية. كما أشار إلى أن هناك محاولات لفرض ترتيبات سياسية جديدة وإعادة صياغة المنطقة باستخدام القوة العسكرية، وهو ما يعتقد به نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • رئيسة عمليات البحرية الأمريكية: اليمنيون يستخدمون أفضل التكتيكات والتقنيات العسكرية
  • إيران تتوعد بإشعال المنطقة ردًا على الهجمات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن!!
  • وزير خارجية إيران في دمشق على وقع التصعيد الإسرائيلي في المنطقة
  • أول رد فعل من الأهلي على تصريحات القندوسي الخطيرة
  • باحثة: قص أجنحة إيران بالمنطقة هدف الاحتلال من التصعيد (فيديو)
  • الولايات المتحدة وإسرائيل.. الأولويات بشأن التصعيد في الشرق الأوسط
  • خبير علاقات دولية: هجوم إيران حقق هدفه بالهيمنة على مسار التصعيد (فيديو)
  • إيران تهدد بضرب القواعد الأمريكية
  • المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة: المنطقة متجهة لصراع واسع بسبب التصعيد
  • الأمين العام للأمم المتحدة: آن الأوان لكسر حلقة التصعيد ووقف النار الفوري في غزة ولبنان