موقع 24:
2025-03-04@20:55:59 GMT

هل تتجه المبارزة الخطيرة لإيران في هرمز إلى التصعيد؟

تاريخ النشر: 22nd, August 2023 GMT

هل تتجه المبارزة الخطيرة لإيران في هرمز إلى التصعيد؟

قبل أربعة أعوام، استفاق العالم على حادث كبير في مضيق هرمز عندما صعد في 19 يوليو(تموز) 2019، فريق كوماندوس تابع للحرس الثوري الإيراني، إلى ناقلة النفط ستينا إمبريو –التي تمتلكها السويد وترفع علم المملكة المتحدة وكانت تبحر في المياه العمانية بمضيق هرمز واستولى على السفينة والطاقم.

وصول البحرية الأمريكية وجنود المارينز شكل أنباء جيدة

وبعد شهرين، أطلقت إيران الطاقم والسفينة، لكن شركات التأمين تملّكها الفزع.

اليوم، يتزايد القلق حول الأمن في مضيق هرمز مرة أخرى، مع إرسال الولايات المتحدة مؤخراً قوة من ثلاثة آلاف بحار ومارينز إلى المنطقة في جهد لتأمين حرية الملاحة البحرية.

وأتى القرار عقب سلسلة من الهجمات الإيرانية على السفن التجارية، بما في ذلك اثنان الشهر الماضي وحده. لكن من غير الواضح، إلى أي حد يمكن الولايات المتحدة القيام بهذه المهمة، من دون نشوب مواجهة مع إيران. 

Since 2021, Iran has attacked 20+ merchant vessels.

Other countries (guess which ones) could decide to adopt this effective kind of aggression.

And without shipping = daily life will grind to a halt.https://t.co/LZ2hhdPG6p (Me @POLITICOEurope)

— Elisabeth Braw (@elisabethbraw) August 21, 2023

ويذكر أن الكوماندوس الذي سيطر على "ستينا إمبرتو" احتجز الطاقم المؤلف من 23 فرداً-من الهند والفلبين وروسيا ولاتفيا- في ميناء إيراني- كرهائن في مواجهة مع المملكة المتحدة، التي كانت أوقفت ناقلة نفط يشتبه في انتهاكها العقوبات فقط قبل أسبوعين من الحادث.

ومن هناك فصاعداً، بدأت الأمور بالتدهور.

في يناير(كانون الثاني) 2021، استولت إيران على ناقلة كيميائية ترفع علم كوريا الجنوبية في مضيق هرمز. وبعد شهرين، دمر صاروخ يعتقد أن إسرائيل أطلقته سفينة شحن إيرانية. وبعد بضعة أشهر، تعرضت ناقلة ترفع علم ليبيريا وتملكها اليابان ويديرها رجل أعمال إسرائيلي يتخذ لندن مقراً له، بواسطة مسيّرات.

المبارزة البحرية

وتقول مجلة "بوليتيكو" إن هذه المبارزة الخطيرة مستمرة في المضيق الحاسم- وكذلك في الخليج العربي وخليج عمان- وهناك علامات على تصعيد، بعدما حاولت القوات الإيرانية الإستيلاء على سفينتين في المياه الدولية في يوليو، قبل ردعها من قبل السفن الحربية الأمريكية.

ومنذ 2021، هاجمت إيران أكثر من 20 سفينة تجارية، وفق القيادة المركزية الأمريكية. 

Politico how these threats exist in the grayzone between war and peace.

"...it’s unclear how the U.S. Navy, the U.S. Marine Corps or any other force can thwart Iran’s maritime harassment — which isn’t an act of war — without risking armed conflict..."https://t.co/EwuBK0OBJN

— J.p. Lawrence (@JpLawrence3) August 21, 2023

ولاحظ المحلل البحري كورماك ماك غاري أن "جوهر المشكلة في مضيق هرمز، تكمن في إشكالية العلاقة بين إيران والولايات المتحدة...صحيح أن السفن التي هوجمت لم تكن ترفع العلم الأمريكي، لكن شحناتها كانت عائدة لشركات أمريكية، ولذلك فإن الأمر يبدو وكأنه طلقة موجهة إلى القوس الأمريكي".

وتعتبر المجلة أن المشكلة تكمن في أن المرتكبين ليسوا قراصنة يمكن التغلب عليهم وترهيبهم بسهولة. وهذا مهم لأن السفن التجارية محمية من من العنف، الذي تمارسه الدول، في أوقات السلم. لكنها إذا شعرت بأن هذه الضمانة قد تبددت، فإن سفناً قليلة ستتجرأ على الإبحار، وسيتعين على العالم الانسحاب إلى الاكتفاء الذاتي.

كما أن هذا مهم في هرمز الذي يعتبر الممر البحري الأكثر أهمية بالنسبة لنقل النفط-حيث يمر عبره 30 في المائة من النفط الخام، وخصوصاً أن الفوضى في المضيق تبعث برسالة مفادها أن الدول يمكنها أن تهاجم السفن مع التمتع بالحصانة.

أنباء جيدة

ويتمثل الرد الوحيد كما في كل مرة، في استدعاء القوات الأمريكية.

من هذا المنطلق، تقول "بوليتيكو" إن وصول البحرية الأمريكية وجنود المارينز شكل أنباءً جيدة بالنسبة للناقلات في مضيق هرمز- وكذلك بالنسبة إلى بلدان يعمل مواطنوها على متن هذه السفن وكذلك لدول وشركات تملك تلك السفن.

ويقول الأدميرال المتقاعد أندرو لويس القائد السابق للأسطول الأمريكي الثاني إن الخطة بالنسبة للبحرية وجنود المارينز هي نشر فرق أمنية على متن سفن تجارية، على رغم أن هوية هذه السفن غير واضحة.

لكن عناصر الحرس الثوري أكثر جرأة من القراصنة. وقال لويس: "إنهم حقيقة أكثر احترافاً ويعرفون ما يفعلون...إنهم عدوانيون لكنهم محترفون ويفهمون القواعد الأساسية للإجراءات البحرية، ويستخدمون الأسلحة ضد بحارة غير مسلحين. إنه سلوك جديد، وتسارع هذا الأمر مؤخراً".

وفي الواقع، فإن هذا التكتيك الإيراني بقدر ما هو فاعل في التعطيل، فإن بعض الدول قد تستخدمه في مياهها الإقليمية.

ولفت ماك غاري إلى أنه "يجب أن نكون قلقين في شأن بؤر التوتر الجيوسياسية وكيف تمضي أحوال الملاحة في هذه المناطق...بحر البلطيق ومضيق تايوان لا يشبهان مضيق هرمز، لكن مالكي السفن بحاجة إلى الانتباه".

وعلى سبيل المثال، عندما اجتمعت الرئيسة التايوانية مع رئيس مجلس النواب الأمريكي كيفن ماكارثي في كاليفورنيا في نيسان (أبريل) الماضي، بعثت الصين "بأسطول تفتيش" إلى مضيق هرمز، مهددة بعمليات "تفتيش" لنحو 240 سفينة تعبر المضيق يومياً. وحتى قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، خادعت روسيا أجهزة التعريف الآلي للسفن التي تمخر البحر الأسود. والآن، انضمت إلى إيران كدولة منبوذة، بحيث يمكنها إشغال الناتو من خلال تعطيل الملاحة في البحر الأسود.

ومن غير الواضح كيف يمكن البحرية الأمريكية وجنود المارينز أو أية قوة أخرى، تقويض التحرش البحري الذي تمارسه إيران- والذي لا يعتبر إعلان حرب- من دون المخاطرة بنزاع مسلح مع الجمهورية الإسلامية. وقال لويس إن "الإيرانيين والروس والصينيين ليسوا أغبياء...إنهم سيبقون في المنطقة الرمادية (بين الحرب والسلام). ويملكون حرية فعل أشياء لا تستطيع الليبراليات الديموقراطية فعلها".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الملف النووي الإيراني مضيق هرمز فی مضیق هرمز

إقرأ أيضاً:

رسمياً.. الخارجية الأمريكية تصنف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الثلاثاء، تصنيف جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية أجنبية، في خطوة تُعتبر تنفيذاً لواحد من الوعود الأولى التي قطعها الرئيس دونالد ترامب منذ توليه منصبه. وجاء هذا القرار بناءً على الأمر التنفيذي رقم 14175 الذي أصدره ترامب، والذي يستهدف حماية المصالح الأمنية الأمريكية في المنطقة.

وأوضح بيان صادر عن الخارجية الأمريكية أن "أنشطة الحوثيين تشكل تهديداً مباشراً لأمن المدنيين والموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط، كما تعرض سلامة الشركاء الإقليميين واستقرار التجارة البحرية العالمية للخطر". وأشار البيان إلى أن الجماعة نفذت منذ عام 2023 مئات الهجمات ضد السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى استهدافها القوات الأمريكية التي تعمل على حماية حرية الملاحة البحرية.

ولفت البيان إلى أن الحوثيين امتنعوا عن استهداف السفن التي ترفع العلم الصيني، بينما ركزوا هجماتهم على السفن الأمريكية والحليفة، مما أثار تساؤلات حول دوافعهم وعلاقاتهم الإقليمية.

وأكدت واشنطن أنها "لن تتهاون مع أي دولة تتعامل مع منظمات إرهابية مثل الحوثيين تحت غطاء الأنشطة التجارية المشروعة"، مشددة على أن هذا التصنيف "يعكس التزام إدارة ترامب بحماية المصالح الأمنية الأمريكية وسلامة مواطنيها، كما يساهم في الحد من الدعم الذي تتلقاه الجماعات الإرهابية".

يأتي هذا الإعلان بعد يوم واحد من اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي ونظيره العماني، بدر البوسعيدي، ناقشا خلاله ضرورة وقف "الهجمات غير المشروعة" التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر والممرات البحرية المجاورة. وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الأمريكية لتعزيز الأمن الإقليمي والحد من التهديدات التي تشكلها الجماعات المسلحة في المنطقة.

ويعكس تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية توجهًا أمريكيًا متصاعدًا لمواجهة الأنشطة التي تُعتبر تهديدًا للمصالح الأمريكية وحلفائها في الشرق الأوسط، مع تركيز خاص على حماية طرق التجارة البحرية الحيوية.

مقالات مشابهة

  • رسمياً.. الخارجية الأمريكية تصنف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية
  • إيران تلتف على العقوبات الأميركية عبر سفن نفط صغيرة
  • شاهد | البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • البحرية الأمريكية: معركة البحر الأحمر غير مسبوقة وكلفها باهظة
  • رداً على التصعيد التجاري.. الصين تهدد بفرض رسوم على الواردات الأمريكية
  • الصين بصدد فرض رسوم إضافية على الواردات الأمريكية ردا على التصعيد التجاري
  • رفضًا لسياسات ترامب.. شركة نرويجية توقف تزويد السفن الأمريكية بالوقود
  • سياسي إريتري: العمليات اليمنية بددت الهيمنة الأمريكية البحرية
  • السمدوني: اتفاقية تخريد وبناء السفن بميناء دمياط تسهم في زيادة التجارة البحرية
  • شعبة النقل: اتفاقية تخريد وبناء السفن بميناء دمياط ستسهم في زيادة حجم التجارة البحرية بمصر