البلاد- جدة، رام الله
يومًا بعد آخر تتكشف المزيد من الجرائم والانتهاكات لكيان الاحتلال وجيشه وقادته، حيث يقوم الاحتلال حاليًا بتدمير الضفة الغربية، ووسع أوامر إطلاق النار إلى ما يشبه الإعدامات الميدانية، وفي غزة فوجئ المواطنون، خاصة في محور نتساريم، بحجم الدمار الهائل، ورغم ذلك، يتدفقون للعيش على أنقاض منازلهم.


واصلت قوات الاحتلال، أمس (الاثنين)، عدوانها على مخيم الفارعة جنوب طوباس، لليوم التاسع على التوالي، ودفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية وتوسعت في تدمير البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
كما واصلت قوات الاحتلال مداهمة منازل المواطنين وتدمير محتوياتها، فضلًا عن التحقيق ميدانيًا مع عشرات المواطنين، واعتقال آخرين، وما زالت قوات الاحتلال تجبر العائلات على النزوح قسرًا من منازلها، في الوقت الذي نزح فيه المئات بشكل جماعي إلى خارجه، في ظروف صعبة للغاية وتحت التهديد والتنكيل.
ويعيش المواطنون داخل المخيم ظروفًا إنسانية في غاية الصعوبة، بسبب استمرار انقطاع المياه، وعرقلة الاحتلال إدخال المواد التموينية والأساسية، بما فيها أدوية المرضى وحليب الأطفال.
ويتمادى الاحتلال في القتل والقمع والتدمير في الضفة تكرارًا لسيناريو غزة، ودفعًا لتهجير الفلسطينيين وإفراغ أرضهم لمزيد من المستوطنين، وفي هذا الإطار ذكرت صحيفة “هآرتس”، أمس، إن جيش الاحتلال وسع أوامر إطلاق النار بالضفة الغربية المحتلة، بشكل يشبه الإعدامات الميدانية، ما أدى إلى زيادة عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين.
وأضافت الصحيفة، نقلًا عن قادة وحدات في جيش الاحتلال، إن ما تسمى “قيادة المنطقة الوسطى” لديها قررت تطبيق آلية إطلاق النار التي كانت تتبعها في قطاع غزة لقتل أي فلسطيني غير مسلح سواء يشتبه به أو لا في الضفة الغربية.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية التي شنها على قطاع غزة منذ 7 من أكتوبر 2023، صعد الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 910 مواطنين بينهم 183 طفلا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين.
وفي غزة، يواصل سكان شمال القطاع بالعودة إلى منازلهم وسط الركام بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من حاجز نتساريم، أمس الأول، وامتدت طوابير السيارات والمركبات على هذا الممر الضيق، أمس الاثنين، بانتظار العودة إلى شمال القطاع بعد نزوح مضني دام نحو 14 شهرًا.
وفيما انتشر الدمار على جانبي شارع الشهداء محور “نتساريم” ومنطقتي الزيتون جنوب المفترق، والمغراقة في شماله، حيث المنازل والمباني ومقرات خمس جامعات فلسطينية مدمرة بالكامل، رغم ذلك يتدفق المواطنون لمواصلة العيش على أنقاض منازلهم.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

منهم 90 طفلاً و19 امرأة.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 762 فلسطينيًا من الضفة الغربية الشهر الماضي

أفادت مؤسسات الأسرى بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الشهر الماضي 762 فلسطينيًا من الضفة الغربية، مشيرةً إلى أن من بين المعتقلين 90 طفلاً و19 امرأة، يُضاف إلى ذلك عمليات التحقيق الميداني المتصاعدة التي طالت المئات خلال الشهر الماضي.

وأوضحت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت الليلة الماضية واليوم 20 فلسطينيًا خلال حملة دهم واسعة، طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية، تخللها مواجهات وتفتيش لعدد من المنازل.

اقرأ أيضاًالعالموزراء خارجية الدول الأعضاء في “التعاون الإسلامي” يؤكدون رفضهم المطلق لتهجير الشعب الفلسطيني

وفي السياق ذاته، أصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوب قطاع غزة، وترافق ذلك مع إطلاق نار كثيف تجاه المناطق الشرقية والشمالية للقطاع.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي الذي بدأ على القطاع مطلع أكتوبر 2023 إلى 48.467 شهيدًا، و111.913 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 18 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال تعتقل 18 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • مقررة أممية: العدوان الصهيوني على الضفة الغربية «تطهير عرقي ضد الفلسطينيين»
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم الدهيشة في الضفة الغربية
  • تصعيد الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
  • يهدمون البيوت ويخربون الممتلكات.. قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون يعيثون فسادًا في الضفة الغربية
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تفجر منزلاً في الضفة الغربية
  • استشهاد فلسطينيين في اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الضفة الغربية وقطاع غزة
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 20 فلسطينيًا من الضفة الغربية
  • منهم 90 طفلاً و19 امرأة.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 762 فلسطينيًا من الضفة الغربية الشهر الماضي