عدت أدراجي بسيارتي من المحطة القريبة دون شراء وقود منها. هذه المحطة؛ ربما كانت هي البالغة رقم ألف من أخوات لها تحت مالك واحد في مختلف أنحاء المملكة. وقد كتب المالك اسم المحطة باللغة الإنجليزية، ونسي أو تغافل عن كتابة الاسم باللغة العربية. وعودتي دون شراء البنزين ليس عتبًا على المالك، ولكن شفقة بالعاملين فيها.
ولنسأل الزبون المقتدر الطيب الذي ملأ سيارته ودفع القيمة لكنه داخل سيارته المكيفة. هل فكر فيما يعانيه العمال من حرارة الجو وتلويثه بدخان العوادم. والمساكين يعانون لحظة بلحظة من الهواء الذي يتنفسونه، فلا ينتهي دوامهم إلا وقد اعتمرت صدورهم بالسخام والدخان. ولولا الحاجة ما عملوا في هذه الوظيفة.
في الوقت الذي أبارك لصاحب المحطة الألف بالوصول إلى هذا الرقم، أقول له: زادك الله من فضله، ولكن ضع اسم المحطة بلغتنا العربية، واكسب أجر العمالة التي لديك بتخصيص مكرمة منك في حساب اللترات المباعة؛ بحيث لا يتحمل العامل عندك قيمة الوقود الذي بلعته سيارة الناسي أو المفلس أو الأزعر. ولربما لم تصل هذه الرسالة إليك لكن من وصلت إليه، وأنا أولهم أتمنى أن يطفئ الزبون مكيف السيارة ثلاث دقائق أو حتى خمس دقائق عند الوقوف لتعبئة البنزين رحمة بالعمال. الراحمون يرحمهم الرحمن. ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
سائق يتهم عددا من الأشخاص بسرقة حمولة سيارته فى بولاق الدكرور
وجه سائق اتهاما لعدد من الأشخاص، بسرقة حمولة سيارة نقل في بولاق الدكرور، ويكثف رجال المباحث التحريات لكشف ملابسات الواقعة، وتولت النيابة التحقيق.
ورد بلاغ لمديرية أمن الجيزة، من سائق اتهم فيه عدد من الأشخاص بسرقة حمولة سيارته النقل، وذكر أن المتهمين استولوا على الحمولة الخاصة بالسيارة، وهي عبارة عن منتجات ألبان، بالإضافة إلى مبلغ مالي.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وجاري تكثيف التحريات لكشف ملابسات الواقعة، وباشرت النيابة التحقيق.
مشاركة