الاختبارات.. وحالة الاستنفار
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
تلعب الاختبارات المدرسية دورًا مهما في أي منظومة تعليمية، فهي الوسيلة التي تقيس التحصيل التعليمي للطلاب في أي مرحلة تعليمية وتبين مدى تحصيلهم الدراسي .
وللاختبارات تاريخ طويل، ولكن الاختبارات التحريرية لم تظهر سوى بحلول
عام ١٨٠٠، وذلك عندما طبقت في جامعة كامبردج، ثم بعدها في أكسفورد، وكان يغلب عليها السطحية في بدايتها، ثم بدأ أول تطبيق رسمي للامتحانات التحريرية في الوطن العربي في عام ١٩٦٢م، والآن ماهي إلا أيام قليلة، وسندخل في معمعة الاختبارات وتفاصيلها المرهقة، وحالة الاستنفار التي تعم البيوت، وتحدث نوعاً من التوتر والقلق لدى الكثير من الطلاب والأهل، وبلا شك أن للاختبارات هيبتها ورهبتها التي لا تفارق مخيلة الطلاب، ويشعرون بالتوتر عندما تقترب.
ويعدّ هذا القلق طبيعياً إذا لم يتجاوز الحدّ المعقول؛ أما عندما يتفاقم الأمر، فإنه يعدّ مشكلةً تحتاج إلى علاج وطرق للتعامل معها، وهنالك بعض الاستراتيجيات التي تساعد على تخفيف التوتر، وتقديم أداء أفضل كتعلم مهارة الدراسة بشكل جيد، ووقت كاف، وتعلم أساليب الاسترخاء والتمارين الخفيفة، والحصول على قسط كاف من النوم .
وبما أننا على مقربة من بدء الاختبارات، فإنه من المهم فهم هذه المرحلة لدى أولياء الأمور والطلاب أنفسهم، وهم محور ارتكاز هذه العملية، وكذلك إدارات المدارس والجامعات والمشرفين على أداء الاختبارات.
وفي اعتقادي أن من أهم المفاهيم التي يجب أن نتبناها، تسهيل هذه العملية من الجانب المعنوي، وجعلها في مفهومنا محصلةً، ونتاجاً اعتيادياً لنشاط طويل، مرّ بمراحل الدراسة والاستيعاب ومن ثم الأداء، وإذا نجحنا وفق مفهوم مشترك في جعل هذا الإحساس عقيدةً راسخةً لدى الطلاب، فإننا سنتخطى بذلك العديد من العثرات والمصاعب. كذلك وفي شق إداري وعملي، يجب على المختصين عدم تهويل مفهوم الاختبارات، وجعله شبحاً يطارد نفسيات الأسر والطلاب، بل إننا يجب أن ننتقل إلى نظرية التحّفيز، وحصول الطالب على أفضل الدرجات والمعدلات، من خلال جعل هذه الاختبارات ميداناً تنافسياً، يدخل إليه الجميع بمعنويات عالية ومرتفعة.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
أسامة الجندي: مفهوم التوبة في الإسلام يرتكز على التوازن بين صفات الجمال والجلال لله
أكد الدكتور أسامة الجندي، وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، أن القرآن الكريم يستخدم أسلوب الاستفهام الإنكاري للإقرار بحقائق كبيرة، والتي تعمل على تعزيز يقين المؤمن برحمة الله، ويحثه على الاستغفار والثقة في قبول توبته.
وقال أسامة الجندي، خلال تقديمه برنامج “وبشر المؤمنين”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن مفهوم التوبة في الإسلام يرتكز على التوازن بين صفات الجمال والجلال لله سبحانه تعالى.
الله هو وحده الذي يقبل التوبة عن عبادهوتابع وكيل وزارة الأوقاف لشئون المساجد، أن الذنب يستوجب العقاب، لكن رحمة الله تسبق غضبه، إذ تشفع صفات الجمال كالرحمة والمغفرة عند صفات الجلال كالعقوبة والانتقام، ولكن الله هو وحده الذي يقبل التوبة عن عباده.