تستند مشاعر الفرد على أسس كيميائية و عصبية تتكون في الدماغ من خلال الأحداث، ومن ثم تترجم إلى مشاعر مختلفة متناسبة مع الموقف النفسي، وليس هذا فحسب، بل تختزن المشاعر في الدماغ مع المرور بالمواقف ليتكَّون لدى الفرد ذكاء شعوري قوي بسبب الخبرة الذهنية.
وتختلف المشاعر ومدى حدّتها من فرد إلى آخر، و يعود هذا إلى اختلاف طرق تكوين الشعور في الدماغ، فإن المشاعر تتفاوت نسبيًا بين الأفراد، وكل شعور لديه عمله الخاص به، و ليس هذا فحسب، بل أن سلوك الفرد يتفاعل مع هذه العواطف المختلفة.
وترفع الحالة النفسية للفرد، وتنخفض أيضاً، بسبب المشاعر. فالمشاعر الإيجابيه كمشاعر الفرح و النجاح و تحقيق الأحلام، ترفع نسبة السعادة و الراحة النفسية. وعلى الجانب الآخر، تترك المشاعر السلبية، أثرا سلبيًا كبيراً على النفس، و تتسبَّب فى تراجع و ضعف المزاج بسبب حدّة التأثير السلبي.
وقد تكون الحالة الشعورية لدى الفرد مستقرة، ولكن فجأة بلا سابق إنذار، يشعر الفرد بضيق شديد ومفاجئ مع تزايد وتيرة القلق بشكل كبير، مع اضطراب المزاج، والإكتئاب اللحظي، دون أن يمرّ الفرد بأحد مثيرات الضيق، و تعود الأسباب إلى حد كبير إلى ترك المشكلات بلا علاج، ممّا يجعلها متراكمة وخاملة، وحينما تستقر الحالة النفسية للفرد، تظهر هذه المشاعر السلبية، وتتحول إلى ضيق مفاجئ.
وللتخلص من الشعور المؤذي الذي يعكر صفو الحياة، و يحول الفرد عن تقدمه، يجب أن يكون الفرد حازمًا في التعامل مع هذا الضيق، كما أن الوعي بمعرفة طبيعة المشكلة، يسهل عملية البحث عن الحلول المناسبة لعلاجها، كما انً ممارسة اليقظة الذهنية، والبقاء على انشغالات مفيدة، تقلِّص فرص حدوث الضيقة المفاجئة.
fatimah_nahar@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
البلشي: تجربتنا المفاجئة مع الدولة حققت مكاسب غير مسبوقة للصحفيين.. وحرية المهنة ضمان للأمن القومي
قال خالد البلشي نقيب الصحفيين والمرشح لدورة ثانية في انتخابات التجديد النصفي، إن فترة ولايته شهدت تجربة مفاجئة في تعامل النقابة مع مؤسسات الدولة، وهو ما تجلّى في تواصل مباشر أثمر عن خدمات غير مسبوقة للصحفيين.
وأضاف في ندوة بجريدة الفجر، أنه خلال العامين الماضيين، شهدت النقابة تواصلًا فعالًا مع الدولة، نتج عنه تحقيق مكاسب ملموسة للصحفيين، شملت خدمات صحية وإسكانًا وجائزة التفوق، بالإضافة إلى حضور مسؤولين رفيعي المستوى لأنشطة النقابة؛ حيث شارك وزراء في افتتاح معرض الكتاب وفي فعاليات جائزة التفوق، فضلًا عن لقاءات مباشرة ومستمرة مع أعضاء الجماعة الصحفية.
وفي سياق الدفاع عن حقوق الصحفيين، أشار “البلشي” إلى أن النقابة تفاوضت على حقوق المحبوسين وخرج زملاء محبوسون، بل وحصلت النقابة على دعم من الدولة لصالح المُفرج عنهم وأسر المحبوسين، وذلك بعد أن كانت الدولة تنفي وجود صحفيين محبوسين، متابعًا: “نشرات الأخبار بالمتحدة ذكرت مطالبة نقيب الصحفيين بالإفراج عن 21 زميلًا، وهذا يحدث لأول مرة”.
كما كشف “البلشي” عن تلقّي النقابة دعمًا شهريًا لصالح اللي خرجوا ولأسر المحبوسين، بالإضافة إلى تعيين بعض من المُفرج عنهم وإعادة دمجهم في المجتمع.
وتابع نقيب الصحفيين: “أصل المهنة لا يجوزإضاعته، ويجب التأكيد على أن تحقيق الأمن القومي يأتي بأن بعمل وحرية الصحافة”.
وفيما يتعلّق بمخرجات المؤتمر العام للنقابة، أوضح “البلشي” أنه تم رصد استجابات لهذه المخرجات، مشيرًا إلى الحضور الحكومي داخل النقابة كان ملموسًا، مع التمسك بخطابنا في حضور كل الناس.
واختتم البلشي بالتأكيد على أن الهدف هو الإصلاح السريع، بالتوازي مع العمل على الإصلاح الشامل، الذي لن يأتي إلا بحرية المهنة، وتأثيرها، وقوتها.
5 7 10 13 14