وثيقة استخبارية إسرائيلية تحدثت عن تهجير سكان غزة منذ 7 أكتوبر
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
كشفت القناة 14 العبرية أن الاستخبارات الإسرائيلية، برئاسة الوزيرة السابقة جيلا جامليل، أعدّت وثيقة سرية بعد ستة أيام من هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، تضمنت خطة لإجلاء سكان قطاع غزة بالكامل عبر هجرة طوعية، وتم تقديمها للحكومة الإسرائيلية آنذاك.
وكانت الوثيقة، تتضمن ثلاثة مبادئ رئيسية، أولها إبعاد السكان غير المقاتلين عن مناطق القتال بواسطة الجيش الإسرائيلي، وثانيها تسهيل إخلاء المدنيين خارج القطاع باعتباره خطوة للقضاء على حماس.
أما المبدأ الثالث، فهو تنفيذ عملية الهجرة الفعلية، بدءًا بإنشاء مدن خيام في سيناء، ومن ثم فتح ممر إنساني لنقل السكان المختارين إلى دول أخرى.
كما طرحت الوثيقة ثلاثة خيارات بديلة لمستقبل القطاع: بقاء السكان تحت إدارة السلطة الفلسطينية، أو تشكيل إدارة عربية بديلة لحماس، أو تنفيذ مخطط الإخلاء الطوعي وتوزيع السكان على دول غربية وأخرى حول العالم.
وأثار تسريب الوثيقة إلى الإدارة الأمريكية غضب واشنطن، التي طالبت بتوضيح رسمي. وردًا على ذلك، أكد السفير الإسرائيلي آنذاك، إسحاق هرتسوغ، أن المبادرة شخصية وليست سياسة حكومية، ما أدى إلى تعليق المشروع وعدم المضي فيه.
يأتي هذا في وقت كرر ترامب مرارا مقترحه لتهجير قطاع غزة، حيث أكد اليوم الاثنين، أن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته للسيطرة على القطاع، وذلك في مقتطفات من مقابلة أجريت معه ونُشرت الاثنين.
وقال ترامب لشبكة "فوكس نيوز" لدى سؤاله عما إذا كان سيحق للفلسطينيين العودة: "كلا، لن يعودوا إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير". وأضاف: "بعبارة أخرى، أتحدث عن بناء مكان دائم لهم".
من جانبه، أكد رئيس حركة "حماس" بقطاع غزة خليل الحية، الاثنين، أن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه، ردا على تصريحات أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول عزمه شراء غزة ضمن سلسلة تصريحات أثارت غضبا واسعا منذ 25 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال الحية في تصريحات خلال مشاركته في مسيرة بطهران إحياء للـذكرى 46 للثورة الإسلامية الإيرانية: "الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه".
وأضاف في تصريحات نقلتها حركة "حماس": "مشاريع الغرب وأمريكا وأعوانهم إلى زوال وستسقط كما أسقطنا المشاريع التي قبلها".
والأحد، قال ترامب في تصريحات خلال حديثه للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، إنه ملتزم بشراء قطاع غزة وامتلاكه.
وتابع: "أنا ملتزم بشراء غزة وامتلاكها" مدعيا أنه لم يبق شيء للعودة إليه بغزة، وأنها غير آمنة مطلقا، في إشارة إلى الدمار الذي لحق بها جراء الغارات الإسرائيلية.
وفي 4 فبراير/شباط، كشف ترامب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على غزة بعد تهجير كامل سكانها من الفلسطينيين إلى دول أخرى.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة ترامب غزة الاحتلال التهجير ترامب طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
غارات إسرائيلية على غزة تخلف 29 شهيدا وتحذيرات من كارثة إنسانية
شهد قطاع غزة المحاصر موجة جديدة من القصف الإسرائيلي العنيف منذ فجر الخميس، ما أسفر عن استشهاد 29 فلسطينيًا في ضربات جوية استهدفت مناطق متفرقة، أبرزها مخيم خان يونس وحي التفاح بمدينة غزة ومنطقة المواصي غرب رفح.
وأكد مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني الفلسطيني، محمد المغير، أن فرق الإنقاذ انتشلت أشلاء أطفال ونساء من تحت الأنقاض، مشيرًا إلى فظاعة الدمار الناتج عن الهجمات التي طالت أحياء مكتظة بالسكان.
الغارات المكثفة ترافقت مع استمرار الحصار المشدد المفروض على القطاع، حيث لا تزال إسرائيل تغلق جميع المعابر وتمنع إدخال الغذاء والدواء والوقود، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية والإنسانية، ما دفع المنظمات الدولية إلى دق ناقوس الخطر.
وفي زيارة لمقر قيادة جيش الاحتلال، شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على أن "إعادة جميع الرهائن" تبقى أولوية، لكنه أكد أن "الهدف الأسمى يتمثل في تحقيق النصر على حركة حماس"، في إشارة إلى استمرار العمليات العسكرية دون تقييد.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الجيش في حالة "تعبئة كاملة" لمواصلة الهجوم، متجاهلًا الدعوات الدولية لوقف القتال وتغليب الحلول الدبلوماسية.
واستؤنفت الحملة الجوية الإسرائيلية على غزة في 18 مارس الماضي، عقب انهيار الهدنة التي دامت شهرين بسبب تعثر مفاوضات المرحلة التالية بين الفصائل الفلسطينية وتل أبيب، ما أدى إلى تصعيد جديد في وتيرة القتال واستمرار سقوط الضحايا المدنيين.
في ضوء الأوضاع الإنسانية المتدهورة، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، من أن "أي استخدام لتجويع المدنيين وسيلة حرب يمثل جريمة حرب"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف ما وصفه بـ"الكارثة الإنسانية". وأضاف أن استمرار منع إدخال المساعدات يفاقم معاناة المدنيين بشكل غير مقبول.
من جانبها، أعلنت منظمة برنامج الغذاء العالمي أن مخازنها داخل القطاع "استنفدت بالكامل"، محذّرة من عجزها عن تلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، في ظل تصعيد العمليات وغياب أي ممرات إنسانية آمنة.