الجزيرة:
2025-03-13@19:06:10 GMT

ما أوراق الضغط لدى العرب لمواجهة خطط تهجير الغزيين؟

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

ما أوراق الضغط لدى العرب لمواجهة خطط تهجير الغزيين؟

تثار تساؤلات بشأن الخيارات وأوراق الضغط التي يملكها العرب لمواجهة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير الغزيين، في وقت حذر فيه خبيران بالشأن الأميركي من تداعيات غياب موقف حازم، وخطورة ذلك على مصر والأردن اللذين يتعرضان لضغوط أميركية كبيرة لقبول ذلك.

وفي هذا الإطار، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت عبد الله الشايجي أن الشجب والتنديد العربي لم يعد كافيا، "إذ تهدد خطة ترامب الأمن القومي العربي"، مشيرا إلى أن ترامب ينظر إلى قطاع غزة بوصفه رجل عقارات، و"تجب إفاقته من الغيبوبة والجنون والتهور".

وأكد الشايجي -لبرنامج "مسار الأحداث"- ضرورة اتخاذ إجراءات تؤلم الرئيس الأميركي، مثل وقف التطبيع مع إسرائيل وسحب السفراء والاستثمارات مع التمسك بمبادرة السلام العربية.

ورغم إشادته بالموقف السعودي "القوي"، فإن الشايجي حذر من غياب موقف عربي وإسلامي حازم أمام ترامب، مطالبا في الوقت ذاته بأن تكون قرارات القمة العربية المقبلة "من خارج الصندوق" مع أهمية حضور القادة العرب بشكل جماعي.

وقبل يومين، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن القاهرة ستستضيف قمة عربية طارئة حول "التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية" في 27 فبراير/شباط 2025.

إعلان

وأعرب الشايجي عن قناعته بضرورة دخول العرب في نقاش مع ترامب من باب رغبته في نيل جائزة نوبل للسلام، وعدم الدخول في حروب جديدة، إضافة إلى صفقة التطبيع مع السعودية في حال إقامة دولة فلسطينية.

وحسب الشايجي، فإن الخطر داهمٌ على الأردن وتداعيات خطة ترامب خطيرة، رغم قناعته في الوقت ذاته بأن الخطة "فاشلة وعقيمة ولن تتحقق".

ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الأميركي في البيت الأبيض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في وقت لاحق اليوم الثلاثاء، قبل لقاء مرتقب مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في العاصمة واشنطن أيضا.

بدوره، أكد المحلل السياسي والباحث في معهد الشرق الأوسط حسن منيمنة ضرورة مواجهة ترامب بخطوات تصعيدية، مشيرا إلى خطورة الحديث عن تهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

ووفق منيمنة، لا يمكن "عقلنة" ترامب الذي يعتقد بأنه "صاحب القرار بالنسبة للعالم، وعلى الجميع أن ينصاع له"، مشددا على أهمية "تحصين العرب موقف الأردن في حال نفذ الرئيس الأميركي تهديداته، فالخضوع لن يؤدي إلا لمزيد من الإذلال".

وبينما أقر بعدم وجود أوراق ضغط للأردن على الولايات المتحدة، قال منيمنة إن ترامب يمتلك قدرة تأثير كبيرة على مصر بعد استثنائها من تعليق المساعدات الأميركية.

وتعاني مصر من خطر حقيقي -وفق منيمنة- وجيشها إن لم يحقق المصلحة المصرية "سيتعرض لهزات داخلية وخارجية"، محذرا من تهيئة البيئة لتهجير الغزيين عبر قتل مقومات الحياة في قطاع غزة.

وخلص إلى أن "ترامب يريد الوصول إلى صيغة يريدها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهي التطبيع مقابل التطبيع، وإبعاد شرط إقامة دولة فلسطينية مقابل ذلك".

وشدد على ضرورة التكاتف العربي لمواجهة ترامب، مشيرا إلى أن السعودية في الفترة الحالية أقوى مقارنة بموقفها خلال الولاية الرئاسية الأولى لترامب (2017-2021).

إعلان

واعتبر منيمنة تمسك السلطة الفلسطينية بإطار اتفاق أوسلو "فاشلا"، مؤكدا أن الخضوع للرغبات الأميركية "لن يؤدي إلى أي نتيجة إيجابية، خاصة بعد انتقال القتل والتدمير من غزة إلى الضفة الغربية".

ومنذ 25 يناير/كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وخلال مؤتمر مع نتنياهو، كشف ترامب عن عزم بلاده الاستيلاء على غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع إلى دول أخرى، قبل أن يعلن لاحقا أنه "ليس مستعجلا" بشأن الخطة، ثم عاد وأكد أن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الرئیس الأمیرکی

إقرأ أيضاً:

5 نقاط لفهم ملابسات اللقاء الأميركي الأوكراني في محادثات جدة

تتجه الأنظار إلى مدينة جدة السعودية، حيث تستعد وفود أوكرانية وأميركية للجلوس على طاولة المفاوضات اليوم الثلاثاء، في محاولة لإعادة الزخم إلى الموقف الأوكراني بعد الهزة السياسية التي أحدثتها المحادثات المباشرة بين واشنطن وموسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقد أعدت محررة الشؤون الدولية بصحيفة تايمز كاثرين فيلب تقريرا أوضحت فيه ما يكتنف تلك المفاوضات من ملابسات في 5 نقاط:

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تايمز تنشر تفاصيل كمين روسي لجنود أوكرانيين باستخدام خط أنابيب غازlist 2 of 2معهد سويدي: حرب أوكرانيا عززت هيمنة أميركا على تجارة الأسلحةend of list خلفية الموقف الأوكراني: خسائر سياسية وميدانية

أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي بشأن بدء مفاوضات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وغياب أوكرانيا عن تلك المباحثات، قلقا كبيرا في كييف.

ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتفاقا مبدئيا يقضي بمقايضة أصول أوكرانيا المعدنية باستثمارات أميركية، مما أدى إلى مواجهة حادة خلال زيارته إلى واشنطن وتصادمه علنا مع جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي.

وجاءت هذه الأحداث في وقت حساس للغاية، حيث أوقفت الولايات المتحدة مساعداتها العسكرية لكييف، وعلّقت آليات تبادل المعلومات الاستخباراتية، مما ترك أوكرانيا في وضع عسكري صعب، خاصة مع التصعيد الروسي.

مقترحات أوكرانية جديدة لوقف إطلاق النار

في جدة، تستعد أوكرانيا لتقديم خطة جديدة تهدف إلى تخفيف التصعيد وترتيب المشهد التفاوضي.

إعلان

وتعتمد الخطة على وقف إطلاق النار في الجو والبحر، مما سيحمي المدنيين الأوكرانيين من القصف الروسي المكثف، ويمنح موسكو فرصة للتفاوض بشأن حرية الملاحة في البحر الأسود.

ويمكن أن يعتبر وقف إطلاق النار البحري بمثابة غصن زيتون لموسكو، التي دمرت أوكرانيا جزئيا أسطولها البحري.

وتؤكد كييف أن الحفاظ على حركة الملاحة مهم جدا لتجنب انهيار الاقتصاد الأوكراني. وتحظى هذه الخطة بدعم بريطاني وأوروبي، حيث تأمل أوكرانيا أن تكون هذه المبادرة مدخلا لاستعادة التعاون الاستخباراتي مع واشنطن.

الدور الأميركي وأجندة المفاوضات

يرأس الوفد الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو، وتبرز أهمية ستيفن ويتكوف، صديق ترامب المقرّب ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط، الذي لعب دورا حيويا في ترتيب تبادل الأسرى مع روسيا وتهدئة التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس مؤخرا.

ويتوقع ويتكوف تحقيق تقدم كبير خلال هذه الجولة التفاوضية، إذ تحدث عن إمكانية مناقشة قضايا أمنية وإقليمية حسّاسة. ويأتي ذلك مع استمرار الرئيس ترامب في فصل ملف الضمانات الأمنية عن اتفاقية استثمارات المعادن، مما يزيد من تعقيد المفاوضات بالنسبة للأوكرانيين.

أولوية أوكرانيا: استعادة التعاون والاستخبارات

ويرى المراقبون أن غياب الدعم الاستخباراتي الأميركي قد ترك القوات الأوكرانية في حالة من "العمى الميداني"، خاصة مع تصاعد الخسائر بفعل الهجمات الروسية المضادة.

محادثات جدة ستعيد رسم معالم الحل أو تعمق مأزق الصراع المتواصل

وقد جاء الهجوم الروسي الأخير في منطقة كورسك بعد فقدان أوكرانيا للمعلومات الدقيقة التي كانت تعتمد عليها في استهداف الصواريخ بعيدة المدى. كما تأمل كييف أن يساعد وقف إطلاق النار المقترح في كسب الوقت وتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية في مواجهة الضغوط الأميركية والتهديدات الروسية.

مستقبل على المحك

ومع تصاعد المخاطر السياسية والعسكرية، تسعى أوكرانيا لضمان وجود صوتها في أي اتفاقية سلام محتملة.

ويدرك زيلينسكي أن مصير بلاده يعتمد إلى حد كبير على قدرتها على استعادة الدعم الأميركي وبناء تحالف مع الحلفاء الأوروبيين.

إعلان

وفي الوقت الذي يصر فيه ترامب على موقفه بأن "أوكرانيا قد لا تنجو"، يبقى السؤال مفتوحا حول ما إذا كانت محادثات جدة ستعيد رسم معالم الحل أو تعمق مأزق الصراع المتواصل.

مقالات مشابهة

  • مستشار عباس يرحب بـ"تراجع" ترامب عن تهجير الغزيين
  • هل يتجه الاقتصاد الأميركي نحو الركود؟
  • البطل المنقذ وبداية الانهيار الأميركي
  • الرئيس السيسي: تماسك الشعب المصري يمكننا من عبور التحديات.. أحمد موسى: ترامب تراجع عن فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم| أخبار التوك شو
  • أخبار التوك شو| الرئيس السيسي: الدولة دائما تقف بجانب أشقائها في مختلف الأزمات.. أحمد موسى: ترامب تراجع عن فكرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • عاجل | خامنئي: عندما يقول الرئيس الأميركي إنه مستعد للتفاوض معنا فهذا مجرد خداع
  • الرئيس عون اجتمع مع الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز.. وهذا ما طلبه بشأن إتّفاق وقف إطلاق النار
  • الرئيس عون تسلم أوراق اعتماد 3 سفراء
  • ترامب لا يستبعد دخول الاقتصاد الأميركي في ركود
  • 5 نقاط لفهم ملابسات اللقاء الأميركي الأوكراني في محادثات جدة