عائلات الأسرى الإسرائيليين يكثفون ضغوطهم بعد تعثّر عملية التبادل مع حماس
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
حماس تعلن تأجيل عملية الإفراج المقبلة عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، وعائلات الأسرى الإسرائيليين يناشدون الدول الوسيطة التدخل.
أعلنت حركة حماس، يوم الإثنين، تأجيل عملية الإفراج المقبلة عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، متهمة إسرائيل بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، في خطوة تُعد أول أزمة كبرى تهدد استقرار الهدنة الهشة بين الطرفين.
يأتي هذا الموقف في توقيت حساس، حيث يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة للإسراع في إعادة الرهائن المحتجزين، خاصة بعد الإفراج، السبت الماضي، عن ثلاثة إسرائيليين عادوا إلى ديارهم وهم في حالة هزال شديد بعد 16 شهرًا من الأسر لدى حماس.
في ظل هذا الوضع، ناشدت عائلات الرهائن الدول الوسيطة التدخل لإعادة تفعيل الاتفاق القائم. وخلال فعالية نُظمت في "ساحة الرهائن" بمناسبة عيد ميلاد ابنها ألون أوهل الرابع والعشرين، صرّحت والدته عيديت أوهل بأن الرهائن المفرج عنهم أفادوا بأن ألون وآخرين ظلوا مكبلين بالسلاسل لأكثر من عام، داعية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والحكومة الإسرائيلية إلى بذل كل الجهود لإتمام صفقة تضمن الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين.
من جهته، حذّر الدكتور حجاي ليفين، رئيس الفريق الصحي في منتدى عائلات الرهائن، من أن الرهائن ما زالوا يواجهون "خطرًا واضحًا ومباشرًا"، مشددًا على ضرورة الإسراع في إطلاق سراحهم قبل فوات الأوان، مشيرًا إلى أن "التأخير في الإفراج يعني أن بعضهم قد لا ينجو."
هدنة هشة وتبادل رهائن مشروطتسير إسرائيل وحماس حاليًا في إطار هدنة مؤقتة تمتد لستة أسابيع، تلتزم خلالها حماس بالإفراج عن 33 رهينة تم احتجازهم في هجوم 7 أكتوبر 2023، مقابل إطلاق إسرائيل سراح ما يقارب 2000 أسير فلسطيني.
وخلال الشهر الماضي، أجرت الأطراف خمس عمليات تبادل، أسفرت عن تحرير 21 رهينة مقابل إطلاق سراح أكثر من 730 أسيرًا فلسطينيًا. وكان من المقرر أن تتم العملية التالية يوم السبت المقبل، بحيث يتم الإفراج عن ثلاثة رهائن إسرائيليين إضافيين مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين، إلا أن تأجيل حماس لهذه العملية يضع مستقبل الاتفاق موضع تساؤل، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التوترات والمفاوضات المعقدة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قلق وانتظار.. عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تترقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار عائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة يعيشون حالة عدم يقين رغم زيادة الأمل في التوصل إلى وقف إطلاق النار عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة يغلقون جسرا بتل أبيب ويتهمون نتنياهو وزوجته بممارسة الإرهاب النفسي قطاع غزةحركة حماسوقف إطلاق الناربنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل وقاية من الأمراض ضحايا روسيا الاتحاد الأوروبي دونالد ترامب إسرائيل وقاية من الأمراض ضحايا روسيا الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حركة حماس وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو دونالد ترامب إسرائيل وقاية من الأمراض ضحايا روسيا الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني علم النفس محادثات مفاوضات حركة حماس سوريا احتجاجات عائلات الأسرى الإسرائیلیین وقف إطلاق النار یعرض الآنNext الإفراج عن
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقدم عرضا جديدا ووفد حماس يتوجه للقاهرة
قدّمت إسرائيل عرضا محسّنا جديدا في مفاوضات وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في وقت يتجه فيه وفد من الحركة إلى العاصمة المصرية القاهرة، حسب ما أفاد به مسؤولون لصحيفة تايمز أوف إسرائيل فجر اليوم السبت.
وقالت الصحيفة إن إسرائيل خفضت قليلا من مطالبها السابقة بالإفراج عن 11 من أسراها لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها كانت تصر على ذلك في الشهر الماضي، بينما أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق 5 أسرى أحياء فقط.
وتنقل تايمز أوف إسرائيل عن المسؤولين أن مصر بدأت في الأيام الأخيرة بطرح اقتراح جديد من شأنه إطلاق سراح 8 رهائن أحياء، وذلك سعيا منها للوصول إلى حل وسط بين الجانبين.
وتضيف الصحيفة أن إسرائيل تريد الإفراج عن الرهائن الأحياء خلال الأسبوعين الأولين من وقف إطلاق النار الذي يستمر 45 يوما، رافضة مطالب حماس السابقة بأن تتم عمليات الإفراج بشكل دوري خلال مدة الهدنة.
علاوة على ذلك، يسعى الاقتراح الإسرائيلي إلى خفض نسبة السجناء الفلسطينيين -بمن فيهم من يقضون أحكاما بالسجن المؤبد- الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل رهينة، وفقا لأحد المسؤولين.
كما ستوافق إسرائيل على السماح باستئناف إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وسحب قواتها إلى مواقعها في القطاع قبل استئنافها القتال في 18 مارس/آذار واستعادة السيطرة على مساحات واسعة من القطاع.
إعلان حماس تؤكدوكان مصدر قيادي في حماس قال للجزيرة أمس الجمعة إن الحركة لم تتلقَّ أي عروض جديدة لوقف إطلاق النار.
وأضاف أن حماس وافقت على آخر مقترح تسلّمته من الوسطاء، وأعلنت ذلك بوضوح قبل عيد الفطر المبارك، ومنذ ذلك الحين لم تُعرَض عليها أي مقترحات جديدة.
وأوضح المصدر للجزيرة أن الحركة منفتحة على أي مقترحات جديدة من شأنها تحقيق وقف لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
ضغوط داخليةفي الأثناء، يتواصل الضغط داخل إسرائيل على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى صفقة تبادل تعيد الأسرى الإسرائيليين، حيث دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة إلى مشاركة واسعة في مظاهرات مساء اليوم السبت عشية عيد الفصح اليهودي.
واعتبرت الهيئة أن الأسرى الـ59 وعائلاتهم باتوا رهائن بيد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
في الوقت نفسه، يتسع رفض الحرب في غزة داخل الجيش الإسرائيلي، إذ قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المئات من جنود الاحتياط في وحدة الاستخبارات 8200 انضموا إلى ألفين من منتسبي سلاح الجو والبحرية، للمطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى. كما وقع نحو ألفي أكاديمي على عريضة تطالب بالخطوة نفسها.
وتعليقا على ذلك، قال قائد سلاح الجو تومر بار إن إسرائيل لن تتسامح مع إضعاف الجيش خلال خوضه ما سماها حربا تاريخية. وأضاف أن الرسائل تعبر عن انعدام الثقة وتضر بتماسك الجيش، معتبرا أنه ليس من اللائق أن يدعو جنود الاحتياط الفاعلون إلى وقف الحرب، في حين أنهم يشاركون فيها بأنفسهم.
وأكد أنه سيتم اتخاذ القرار بعدم السماح لجنود الاحتياط الفاعلين الذين وقعوا على الرسالة بالاستمرار في الخدمة بالجيش، مضيفا أن الرسالة التي نشرت تضعف روح التضامن وتؤدي إلى تعميمات تسيء إلى الجنود الذين لا يشاركون بهذه المواقف.
إعلانجدير بالذكر أنه في مطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني 2025 بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل نتنياهو (المطلوب للعدالة الدولية) من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، استأنفت إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألفا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.