تطور "تكافل وكرامة".. من الدعم إلى الإنتاج والتمكين الاقتصادي |تقرير
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
شهد برنامج "تكافل وكرامة" تطورًا ملحوظًا منذ إطلاقه، حيث ارتفع عدد الأسر المستفيدة من 1.79 مليون أسرة في العام المالي 2014-2015 إلى 4.7 مليون أسرة في موازنة 2024-2025.
كما زادت المخصصات المالية الموجهة للبرنامج بشكل كبير، حيث وصلت إلى 41 مليار جنيه سنويًا، وفق ما أعلنته الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان، وبحضور أعضاء اللجنة.
أوضحت وزيرة التضامن أن برنامج "تكافل وكرامة" لا يقتصر على تقديم الدعم النقدي، بل يعمل على تحويل الأسر المستفيدة من الاعتماد على المساعدات إلى الإنتاج والاستقلال المالي، يتم ذلك من خلال إشراكهم في برامج التمكين الاقتصادي، مثل:
نقل الأصول الإنتاجية لمساعدتهم على بدء مشروعات صغيرة.التشغيل المنتهي بالتوظيف لضمان مصدر دخل مستدام.برامج التأهيل والتدريب لتأهيل المستفيدين لسوق العمل.وأشارت الوزيرة إلى أن التخارج من الدعم لا يتم إلا بعد التحقق من استقرار المستفيدين في مشاريعهم أو وظائفهم، مع ضمان استمرار حصولهم على خدمات الحماية الاجتماعية الأخرى.
آليات التنفيذ وضمان وصول الدعم لمستحقيه
أكدت الدكتورة مايا مرسي أن منهجية عمل البرنامج تعتمد على التنسيق بين الجهات المعنية لضمان وصول الدعم لمستحقيه الفعليين، من خلال:
متابعة كفاءة الخدمات المقدمة عبر تشكيل لجان متخصصة.رفع الوعي الأسري لمساعدة المستفيدين على تحقيق الاستقلال المالي.إشراك الأسر في عمليات التحقق لضمان دقة البيانات والاستحقاق.نحو تنمية مستدامة وعدالة اجتماعية
يأتي تطوير برنامج "تكافل وكرامة" في إطار جهود الدولة لتعزيز العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية المستدامة، عبر سياسات تهدف إلى تمكين الفئات الأكثر احتياجًا اقتصاديًا واجتماعيًا، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي للأسر المستفيدة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأسر المستفيدة التضامن الاجتماع التمكين الاقتصادي الحماية الاجتماعية الدكتورة مايا مرسي الدعم لمستحقيه برنامج تكافل وكرامة تحقيق التنمية المستدامة تكافل وكرامة لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب تکافل وکرامة
إقرأ أيضاً:
محمد سبيع السباعي… شاعر الأسر والنصر يروي تجربته في ندوة بالمكتبة الوطنية بدمشق
دمشق-سانا
معتقل وشاعر سوري قضى شبابه في غياهب السجن الذي اختطف منه عمره وراء القضبان، ولكن لم يستطع كسر إرادته، ليقف أمام الجمهور المحتشد في المكتبة الوطنية بدمشق، ويروي تجربته.
إنه شاعر الأسر والانتصار، محمد سبيع السباعي، الذي كرمته وزارة الثقافة السورية خلال ندوة حملت عنوان ( 27 عاماً وراء القضبان وملامح من ثقافة الصبر والنصر)، حضرها وزير الثقافة محمد ياسين صالح ووزير الثقافة القطري الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني والوفد المرافق.
الوزير صالح الذي رحب في كلمته بضيف سوريا، الوزير القطري وبقطر الحبيبة، وكل الإخوة القطريين الذين وقفوا مع سوريا في مواقف العز والكرامة، وقال: “إن حديث السباعي عن الاحتلال الأسدي الذي سيطر على سوريا لسنوات عديدة كشف عن ممارسات سادية فظيعة لنظام مارق عرف أن البلاد ستلفظه”، مؤكدا أنه من واجب وزارة الثقافة لفظ كل الممارسات السابقة، وعدم المزاودة على أحد، لأن المزاودة لم تكن يوماً من الثورة ولا هي من الأخلاق ولا من القيم”.
نبذة عن محمد سبيع السباعيولد الشاعر محمد السباعي في حمص عام 1952م، وتخرج في كلية الهندسة الزراعية بجامعة دمشق عام 1975، وتعرض للملاحقة من قبل النظام البائد لمدة ثلاث سنوات بعد تخرجه (1975–1978)، وقضى الكثير من سنوات عمره في السجن، حيث اعتُقل في آذار 1978 وقضى 27 عاماً في سجون الأسد الأب، متنقلا بين سجون المزة، وصيدنايا وتدمر، حيث حُوكم في محكمة ميدانية صورية، دون أن يرى قاضيه، وحُكم عليه بالمؤبد مع الأشغال الشاقة، وأُفرج عن السباعي عام 2004، وتزوج وهو في سن الثانية والخمسين، ورُزق بخمسة أطفال، انتقل إلى المملكة العربية السعودية منذ 13 عاماً، بعد تلقيه تهديدات باعتقال جديد.
وصدر للشاعر السباعي ديواناً شعرياً بعنوان “الرحيل إلى مدينة الشمس”، يوثق فيه تجربته مع الألم والاعتقال بلغة شعرية وجدانية.
تفاصيل مراحل الاعتقال:وتحدث السباعي خلال الندوة عن تفاصيل مرحلة الاعتقال، حيث عانى في سجن المزة ستة أشهر من التحقيق القاسي، ثم انتقل مباشرة إلى سجن تدمر، حيث أُحيل إلى محكمة ميدانية سنة 1984 دون دفاع، ووصف المحكمة بأنها دقيقتان من الإذلال الجسدي والحكم الفوري، كما وصف الانتهاكات في السجن، مثل التعذيب في الحمامات، مؤكداً أن من يقع على الأرض قد يُضرب حتى الموت.
قصص شخصية مؤلمة داخل السجن:وروى السباعي لقاءه المفاجئ بأخيه في المهجع بعد ست سنوات من الاعتقال دون معرفة، والصراع بينهما على من يخرج إلى الإعدام بدلاً من الآخر، كما ذكر وفاة شقيقه وليد السباعي بسبب العجز الكلوي والتعذيب، ورفض نقله للمشفى، وشارك قصصاً مؤلمة عن الشاب الحمصي الذي أُحرق وجهه، ثم أُعدم لاحقاً، ووثق كل ذلك بقصائد شعرية.
الآثار النفسية العميقة:عبر السباعي عن ألمه شعراً، بقوله: “جرحي، لعل الجرح يلتئم، فيسخر الجرح من فعلي ويبتسم…”، مؤكدًا أن السجن جعله “طفلًا كما يقول نزار قباني: فوق عينيه يستحم المساء”.
اللحظات المؤلمة بعد الخروج من المعتقل:تحدث السباعي عن صدمة العمر والفارق الزمني، حيث كانت تسأله ابنته الطفلة: “بابا، ليش رفقاتي بيقولوا إنو أبوك عجوز؟”، مشيراً إلى أن أشكاله وأشكال زملائه السجناء، بدت كأنهم كبار في السن، بينما أبناؤهم أطفال صغار، كما عبر عن حزنه لفقدان والديه أثناء اعتقاله، وعدم تمكنه من توديعهما.
وصيته خلال كلمته:ودعا السباعي إلى إنشاء لجان مستقلة لكشف الحقيقة، وإنصاف الضحايا الذين ظلمهم النظام البائد، وطالب بالقصاص من خلال القانون وتحقيق العدالة، لافتاً إلى أنه يقع على عاتق وزارة الثقافة في المرحلة القادمة توثيق هذه الشهادات وتحويلها إلى أعمال أدبية وفنية توثق الذاكرة السورية المؤلمة وتدين المجرمين.
تابعوا أخبار سانا على