نائب رئيس هيئة الدواء المصرية يعقد لقاءً مع وفد شركة بندالس الألمانية
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
استقبل، اليوم، الدكتور تامر الحسيني، نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، وفدًا من شركة بندالس (Bendalis GmbH) الألمانية برئاسة الدكتور وولفجانج برجر، رئيس مجلس إدارة الشركة، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال الصناعات الدوائية.
خلال اللقاء، أعرب الدكتور تامر الحسيني عن تقديره للعلاقات المتنامية مع شركاء الصناعة الدوائية العالميين، مؤكدًا أن الهيئة تسعى دائمًا لتبني أحدث التقنيات وتعزيز الابتكار.
من جانبه، أشاد الدكتور وولفجانج برجر بالجهود المبذولة من قبل هيئة الدواء المصرية لتطوير قطاع الصناعات الدوائية وتحقيق المعايير العالمية في الإنتاج والجودة.
تناول اللقاء مناقشة مجموعة من الموضوعات، من بينها استعراض خطة الشركة في توطين عدد من المستحضرات المهمة والاستراتيجية، وعلى رأسها مستحضرات علاج الأورام، بما يسهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي وتوفير الأدوية الحيوية للسوق المصري، وأهمية نقل التكنولوجيا وتبادل الخبرات في مجال البحث والتطوير الدوائي، مع التركيز على دعم قدرات التصنيع المحلي، وتم التأكيد خلال اللقاء على دور شركة فارماكون، بصفتها الوكيل المستورد لمستحضرات شركة بندالس في السوق المصري، في دعم جهود توفير الأدوية وتسهيل الوصول إلى المنتجات الدوائية عالية الجودة.
حضر اللقاء من جانب هيئة الدواء المصرية، د. هدير عبد الفتاح، مدير إدارة دعم الاستثمار وتوطين الصناعة المحلية، ود. بسنت هاني، نائب مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي والعلاقات العامة، ود. سارة سعد، مدير إدارة متابعة توافر واستمرارية تداول المستحضرات، د. نورهان ياسر، مدير وحدة المتابعة ودعم اتخاذ القرار بالإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الاسواق، ومن جانب شركة فارماكون، الأستاذ أمير صالح، رئيس مجلس إدارة الشركة.
وفي سياق متصل، قام وفد الشركة، برفقة عدد من مسؤولي هيئة الدواء المصرية، بزيارة ميدانية إلى أحد مصانع الصناعات الدوائية بمدينة السادس من اكتوبر ؛ اطلع الوفد خلال الزيارة على أحدث التقنيات المستخدمة في تصنيع الأدوية، وتعرف على قدرات المصنع الإنتاجية المتطورة ودوره في دعم الصناعة الدوائية المصرية، وأعرب الدكتور وولفجانج برجر عن إعجابه بالمستوى المتقدم للصناعات الدوائية في مصر، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة تعزز من فرص التعاون الاستراتيجي بين الجانبين وتسهم في فتح آفاق جديدة للشراكة المستقبلية.
يعكس اللقاء والزيارة الميدانية عمق مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في قطاع الصحة الدوائية، خاصة في مجال توطين المستحضرات الاستراتيجية وعلى رأسها مستحضرات علاج الأورام، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة للقطاع الصحي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هیئة الدواء المصریة
إقرأ أيضاً:
نائب التنسيقية: يمكن لمصر الاستفادة من نموذج السياسات الثقافية الألمانية
التقى الدكتور رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بمسؤولي قسم الشؤون الثقافية والمجتمعية بوزارة الخارجية الألمانية بمقر الوزارة بالعاصمة الألمانية برلين، وذلك بدعوة من السفارة الألمانية في القاهرة.
افتتح جلال حديثه بالإشارة إلى ضعف حركة الترجمة المتبادلة بين اللغتين الألمانية والعربية، مؤكدًا أن حجم التبادل الثقافي لا يوازي المكانة الحضارية للطرفين.
وأضاف أن صورة الإبداع الألماني في الوعي العربي لا تزال ترتبط بإنجازات ما بعد الحرب العالمية الثانية، داعيًا إلى ضرورة تقديم صورة حية للإبداع الألماني المعاصر واستقبال الإبداع العربي الحديث بصورة أوسع وأكثر حيوية.
وبشأن البنية المؤسسية، طرح جلال سؤالًا عن هيكل المؤسسات الثقافية الألمانية، طالبًا إلقاء الضوء على الجهات المسؤولة عن صياغة السياسات الثقافية وآليات التنسيق بينها، مع استفساره عن الضمانات التي تكفل استمرارية واستدامة هذه السياسات رغم تغير الحكومات أو تعاقب الإدارات السياسية.
وتحدث عضو مجلس الشيوخ عن التنسيقية في إطار تجربته البرلمانية، واستعرض بعض الدراسات والمقترحات التي تقدم بها في مجلس الشيوخ، ومنها دراسة حول الدبلوماسية الثقافية ودراسة أخرى عن الاقتصاد الإبداعي، بالإضافة إلى عدد من المقترحات برغبة، من بينها الاقتراح الخاص بأن تكون زيارة المتاحف التي تضم القطع الفرعونية الأصلية مجانية بالنسبة للمصريين.
وأوضح أنه من غير المنطقي أن يُطلب من المواطن المصري دفع مقابل لرؤية إرث أجداده، مثل تمثال نفرتيتي المعروض حاليًا في ألمانيا.
وأشار جلال إلى أن تعزيز التشريعات الثقافية أصبح ضرورة عالمية مشتركة، مؤكدًا أن التجربة الألمانية تمثل نموذجًا مهمًا يمكن لمصر الاستفادة منه، لا سيما فيما يتعلق بحماية الثقافة كرافد أساسي للهوية الوطنية.
وتحدث جلال عن القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية أن يتسم الموقف الألماني تجاهها بمزيد من الوضوح والاتساق مع المبادئ الإنسانية التي تؤمن بها ألمانيا، خاصة بالنظر إلى ثقلها الأخلاقي والسياسي على الساحة الدولية.
واختتم الدكتور رامي جلال اللقاء بالتعبير عن تقديره العميق للتجربة الألمانية في إدارة الثقافة، مشيدًا بالنماذج التي تمزج بين حرية الإبداع والمسؤولية الاجتماعية، ومؤكدًا أهمية استلهام التجربة الألمانية في رسم السياسات الثقافية وتعزيز التبادل الحضاري.
من جانبهم، أكد مسؤولو وزارة الخارجية الألمانية حرصهم على تعزيز التبادل الثقافي مع مصر، ودعم المبادرات التي تسهم في بناء حوار ثقافي متوازن ومستدام.
كما توسعت المناقشات لتشمل أهمية حماية الإبداع، ودور الثقافة في تعزيز الهوية الوطنية ومكافحة خطابات الكراهية، مع التأكيد المشترك على ضرورة تطوير آليات التعاون الثقافي المستقبلي بما يخدم الشعوب ويقوي جسور التفاهم بينها.
كما تم بحث سبل تعزيز التعاون الثقافي بين مصر وألمانيا، من خلال تبادل الخبرات، ودعم المشروعات الثقافية المشتركة، وتوسيع دائرة الترجمة والنشر المتبادل بين اللغتين العربية والألمانية، وتم التأكيد كذلك على أهمية استمرار الحوار والتواصل المباشر بين المؤسسات الثقافية في البلدين، بما يسهم في بناء جسور تواصل معرفي وإنساني مستدام، ويعزز من الفهم المتبادل بين الشعوب.