بوابة الوفد:
2025-04-25@10:47:58 GMT

الجيش الجنوب افريقي يعزز مهمة الكونغو المحاصرة

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

قالت مصادر سياسية ودبلوماسية إن جنوب أفريقيا، أرسلت قوات ومعدات عسكرية إضافية إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في الأيام الأخيرة بعد مقتل 14 من جنودها في قتال مع متمردين مدعومين من رواندا الشهر الماضي.

وتأتي التعزيز في جنوب إفريقيا وسط مخاوف من أن يؤدي القتال في شرق الكونغو إلى اندلاع حرب أوسع نطاقا في منطقة برميل بارود شهدت على مدى العقود الثلاثة الماضية إبادة جماعية وصراعات عابرة للحدود وعشرات الانتفاضات.

وأظهرت بيانات الرحلات الجوية التي اطلعت عليها رويترز طائرات نقل تحلق من جنوب أفريقيا إلى لوبومباشي في جنوب الكونغو. 

وأكد موظف في المطار هناك أن طائرات عسكرية هبطت الأسبوع الماضي.

كتب كريس هاتينج ، النائب عن جنوب إفريقيا ، في رسالة نصية لرويترز: "لقد تم إبلاغنا بحشد قوات (قوة الدفاع الوطني لجنوب إفريقيا) في منطقة لوبومباشي. نجمع أن ما يقرب من 700-800 جندي تم نقلهم جوا إلى لوبومباشي" .


وقال هاتينغ، المتحدث باسم الدفاع عن التحالف الديمقراطي، وهو عضو في الائتلاف الحاكم، إنه "من الصعب معرفة ما الذي يحدث بالضبط" لأن لجنة الدفاع في البرلمان لم يتم إطلاعها.

وقال المتحدث باسم قوات الدفاع الوطني يوم الجمعة إنه ليس على علم بالانتشار في لوبومباشي ورفض التعليق أكثر يوم الاثنين. وقال متحدث باسم الجيش الكونغولي إنه لا يستطيع تأكيد أو نفي الانتشار.


وتقع لوبومباشي على بعد نحو 1500 كيلومتر جنوب غوما المدينة الشرقية الواقعة على حدود رواندا التي سيطر عليها متمردو حركة 23 مارس الشهر الماضي خلال هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 2000 شخص وتشريد مئات الآلاف.

ويعتقد أن جنوب أفريقيا لديها نحو ثلاثة آلاف جندي منتشرين في الكونغو، كجزء من بعثة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة وقوة إقليمية في جنوب أفريقيا مكلفة بمساعدة جيش الكونجو في محاربة تمرد حركة 23 مارس.

 


'ليست حربنا'

وأثار تدخلها انتقادات شديدة في الداخل بعد سقوط غوما مما أدى إلى محاصرة جنود جنوب أفريقيا وعدم وجود استراتيجية خروج واضحة.

قال كوبوس ماريه ، الذي شغل منصب وزير دفاع الظل في DA قبل دخول الحزب في ائتلاف حاكم العام الماضي: "إنهم يعانون من ضعف الموارد والتجهيزات للغاية". "هذه ليست حربنا".

وقال ماريس، الذي يعمل الآن محللا دفاعيا قال إنه على اطلاع دائم بالوضع، إن الرحلات الجوية إلى لوبومباشي كانت تحمل الأدوية والذخيرة والمواد الاستهلاكية. وكان من المفترض أن تساعد القوات الإضافية في حالة حدوث المزيد من الاشتباكات وكرادع مع بدء المفاوضات لإنهاء القتال.

قامت طائرة شحن من طراز IL-76 تحمل رقم الذيل EX-76008 بخمس رحلات ذهابا وإيابا من بريتوريا إلى لوبومباشي بين 30 يناير و 7 فبراير ، وفقا لبيانات تتبع الرحلات من FlightRadar24.

غادرت الرحلات الجوية من الجانب الجنوبي من بريتوريا ، حيث توجد قاعدة للقوات الجوية الجنوب أفريقية.

وقال موظف في مطار لوبومباشي لرويترز  السبت إنه رأى عدة دورات للطائرات تنقل القوات والمعدات. وقال ثلاثة دبلوماسيين ووزير من دولة في المنطقة إنهم على علم بانتشار القذائف.

ومع سيطرة متمردي حركة 23 مارس على مطار غوما انقطعت قوات جنوب أفريقيا عن إعادة الإمدادات.

وقال خبير دفاعي طلب عدم نشر اسمه إن "نمط رحلات الشحن المستأجرة تحت إشارات نداء قوات الدفاع الوطني من جنوب إفريقيا إلى كل من لوبومباشي ومواقع داخل بوروندي (المجاورة) يشير إلى احتمال إنشاء نوع من قوة الطوارئ الإضافية".

 


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جنوب إفريقيا الكونغو رواندا افريقيا الرحلات الجوية إبادة جماعية إلى لوبومباشی جنوب أفریقیا جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

خفض الانخراط الأمريكي في أفريقيا.. مخاوف على القارة وتأثيرات على السودان

تنفيذا لسياساته الجديدة، يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترمب خفض الانخراط الأمريكي في أفريقيا، ما يعد تنازلا عن مساحات دبلوماسية مهمة لصالح قوى أخرى تتمدد سريعا في القارة على حساب واشنطن.

تقليص الانخراط

تناقلت وسائل الإعلام الدولية في اليومين الماضيين أن الولايات المتحدة قد تكون بصدد تقليص انخراطها الدبلوماسي في أفريقيا وإغلاق مكاتب تابعة لوزارة الخارجية تعنى بتغيّر المناخ والديمقراطية وحقوق الإنسان، وفق أمر تنفيذي قيد المراجعة للبيت الأبيض، ووفق ما نقلته صحيفة “نيويورك تايمز” عن مذكرة غير مؤرخة لوزارة الخارجية الأمريكية، تدرس إدارة ترامب خططا لإغلاق 10 سفارات و17 قنصلية، وتقليص أو دمج موظفي العديد من البعثات الأجنبية الأخرى، وذكرت الصحيفة أن 6 من السفارات التي اقترحت المذكرة إغلاقها تقع في أفريقيا، وهي أفريقيا الوسطى، وإريتريا، وغامبيا، وليسوتو، وجمهورية الكونغو، وجنوب السودان، كما يفترض إغلاق مكتب أفريقيا العامل حاليا، وسيحل محله مكتب المبعوث الخاص للشؤون الأفريقية والذي من المفترض أن يقدم تقاريره لمجلس الأمن الداخلي بالبيت الأبيض بدلا من وزارة الخارجية.

مخاوف وتساؤلات

التخفيضات الجديدة المقترحة أثارت مخاوف من أن الولايات المتحدة ستتنازل عن مساحة دبلوماسية حيوية لروسيا والصين، بما في ذلك في مناطق العالم التي تتمتع فيها واشنطن بحضور أكبر من موسكو وبكين، وهو ماقد يعرض الأمن القومي الأمريكي للخطر، بما في ذلك جمع المعلومات الاستخباراتية، كما آثارت التخفيضات المقترحة تساؤلات حول ارتدادات الانسحاب الأمريكي على القارة السمراء، وهل يؤثر هذا الإنسحاب على التعاون الإستخباراتي والعسكري الأمريكي في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل والقرن الأفريقي، ومن يملأ الفراغ الأمريكي، وهل يفتح الانسحاب الباب أمام محاور نفوذ جديدة، إضافة إلى السؤال الأهم حول تأثير هذا الانسحاب الأمريكي على السودان؟

تأثير على المعارضة

من جانبه رأى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني محمد محمد خير أن كل المشاكل التي حدثت في السودان منذ 2019 بعد سقوط نظام البشير حتى الحرب كانت بتأثيرات مباشرة من الخارجية الأمريكية. وقال خير لـ “المحقق” إن الخارجية الأمريكية تأتي ضمن خمس دوائر في التأثير على القرار الخارجي، وإنها أضعف هذه الدوائر في التأثير، مضيفا أنه دائما ما تصدم مشاريع الخارجية بالبنتاجون والسي أي ايه، لافتا إلى أن غياب الخارجية الأمريكية بتركيبتها السابقة سيكون له تأثير مباشر على المعارضة السودانية بالخارج (تقدم- صمود- وغيرها)، وقال إن هذه المعارضة كانت المرجعية الرئيسية لكل العمل الذي تم في السودان، بداية من تعيين مبعوث خاص مرورا بالرباعية حتى الإتفاق الإطاري، مضيفا أن كل الترتيبات السياسية في السودان كانت بتدبير من الخارجية الأمريكية وخلفها مساعدة الوزير مولي في، وتابع أن الخارجية الأمريكية أيضا كانت توجه الوكالات المانحة في أمريكا وأوروبا والتي كانت تدفع تكاليف أنشطة “تقدم”، وأن ذلك توقف بحل ترمب للوكالة الدولية للمنح، مؤكدا أن أكبر جهة تضررت من ذلك هي المعارضة السودانية الخارجية، لافتا إلى أن أهم ماجاء في القرار الأمريكي هو غياب أي مشروع يتعلق بحقوق الإنسان والديمقراطية في أفريقيا، وقال إن ذلك يعني أنه لم يعد هناك أي نوع من أنواع الإهتمام الأمريكي بتغيير النظم في أفريقيا، مضيفا أن تأثيره على الحكومة السودانية يعتمد على الحكومة نفسها وعلى المشروعات التي ستقدمها إلى أمريكا، ورأى أنه من المفروض تقديم رؤية استثمارية سودانية بها تصور لمشروعات استثمارية بالبلاد.

الإهمال أفضل

من جهته رأى الكاتب الصحفي والمحلل السياسي السوداني مكي المغربي أن العالم في عهد الإنحسار الأمريكي لا محالة، وقال المغربي لـ “المحقق” تحدث عن ذلك عدد من المفكرين بأن مشاكل أمريكا الداخلية وانقسامها العميق سيشغلها عن التمدد في العالم، والجواب واضح من عنوانه، مضيفا ترمب في حملته الانتخابية كان واضحا حول هذا الأمر، مؤكدا أن الدول والجهات التي كانت تعتمد على أمريكا وضوئها الأخضر وغطائها في الإعتداء على السودان ستفشل، وقال إن هذه الدول ستكون مكشوفة وتتخلى أمريكا عنها لتواجه لعنات الشعب السوداني وحيدة، مبينا أن غلق مكتب أفريقيا يعني تقليص الإرتباط الدبلوماسي الطبيعي عبر الخارجية الأمريكية، واختزال الملف الأفريقي في الشئون الطارئة أو المهمة، وقال إن ذلك أقرب لحذف أفريقيا من الخارطة الدبلوماسية الأمريكية والإبقاء على عدد من الدول، والتعامل مع الطوارئ والمستجدات عبر البيت الأبيض، مضيفا باختصار تعودنا أن الإهمال الأمريكي أفضل من الإهتمام.

الانعزالية الجديدة

بدوره أكد الخبير المصري في الشؤون الأفريقية الدكتور حمدي عبد الرحمن أن انسحاب أمريكا من أفريقيا وخاصة منطقة الساحل سوف يؤثر بشكل كبير على الحرب ضد الإرهاب. وقال عبد الرحمن لـ “المحقق” إن الوجود الأمريكي والغربي عموما كان له دور كبير للغاية في مراقبة وملاحقة الجماعات الإرهابية مثل القاعدة وداعش وبوكو حرام، اضافة إلى الحد من عمليات تهريب الأسلحة والهجرة غير الشرعية، لافتا إلى أن هذا الانسحاب في ظل الترامبية الجديدة وفكرة جعل أمريكا قوية وعظيمة مرة أخرى هي مايسمى بـ “الانعزالية الجديدة” على يد ترمب، لافتا إلى أن ذلك يثير مخاوف من تصاعد الجماعات الإرهابية وتدهور الوضع الأمني، وقال إن الجيوش الوطنية تفتقر في الغالب إلى القدرة المالية والتقنية لمواجهة هذه التحديات بشكل منفرد.

المستفيد الأول

ولفت الخبير المصري إلى أن هناك فراغ أمني واضح بأفريقيا، وقال إن دول تحالف الساحل حاولت أن تسد هذا الفراغ من خلال التحالف مع روسيا، مضيفا أن روسيا هي المستفيد الأول من ذلك ومن خلال فاغنر سابقا والفيلق الأفريقي حاليا، لتعويض الغياب من الدعم الغربي، مشيرا إلى أن الصين وتركيا عززتا حضورهما في المنطقة بالتركيز على الإقتصاد أكثر من الأمن، مؤكدا أن ذلك يخلق مناطق نفوذ جديدة، وقال إن ذلك يتمثل في إعادة رسم خريطة النفوذ الدولي في أفريقيا، مضيفا أن روسيا بدأت بالفعل في تعزيز وجودها العسكري والأمني وكذلك الصين وتركيا وحتى الهند في توسيع نفوذها الاقتصادي، لافتا إلى أن ذلك يجعل من أفريقيا ساحة تكالب جديدة من قبل قوى دولية متعددة، وقال إن هذا التحول قد يدفع أفريقيا إلى مزيد من الاستقطاب، وربما يجعلها إحدى جبهات الحرب الباردة الجديدة في ظل التنافس الدولي على الموارد والممرات الاستراتيجية بالقارة، مشيرا إلى أنه في ظل التراجع الأمريكي هناك حرب الممرات، مثل ممر “ليبيتو” الذي تدعمه أمريكا، ومبادرة “الحزام والطريق” وكلاهما متعارضان، محذرا من تصاعد التهديدات الإرهابية في ظل هذا الانسحاب وتفاقم الأزمة الأمنية.

الأكثر تضررا

كما رأى الباحث السوداني في الشؤون الأفريقية الدكتور محمد تورشين أن إدارة ترمب الجديدة لديها قرارات تجاه أفريقيا قد تختلف تماما عن الإدارات السابقة. وقال تورشين لـ “المحقق” إن ذلك سيؤثر كثيرا على التعاون العسكري والاستخباراتي بين أمريكا والعديد من الدول التي تعاني من أنشطة للجماعات الإرهابية في الساحل الأفريقي ودول خليج غينيا، مضيفا أن دول خليج غينيا ستكون الأكثر تضررا بما يدفعها للتعاون مع الدول الإقليمية والدولية الأخرى مثل روسيا والصين وتركيا، لافتا إلى أن ذلك يعني بأن هنالك ستكون مسارات جديدة لتعزيز تنافس القوى في المنطقة.

القاهرة – المحقق – صباح موسى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الدفاع السورية: قوات الجيش ردت على اطلاق نار من لبنان
  • الدفاع السورية : حزب الله يطلق قذائف مدفعية باتجاه قوات الجيش
  • تنزانيا تحظر واردات جنوب أفريقيا ومالاوي مع تصاعد الخلاف التجاري
  • ترامب: الأيام المقبلة مهمة لمساعي السلام في أوكرانيا
  • الأمم المتحدة تحاصر البرهان بتساؤلات مهمة في رسالة من غوتيريش وقائد الجيش يقدم تعهدات
  • فريق تطوعي يعيد الحيوية لساحل منطقة بيئية مهمة بالكويت
  • مخاوف من تدويل قرى الجنوب الأمامية.. ومحاولات لتعديل مهمة اليونيفيل
  • البطولة.. الجيش الملكي يعزز وصافته والمغرب التطواني يحقق تعادلا مثيرا أمام الفتح الرياضي في الرمق الأخير من اللقاء
  • خفض الانخراط الأمريكي في أفريقيا.. مخاوف على القارة وتأثيرات على السودان
  • في الفاشر السودانية المحاصرة: إسعافات أولية بمواد بدائية