الجزيرة:
2025-03-14@18:46:50 GMT

رئيس رومانيا يستقيل على خلفية إلغاء الانتخابات

تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT

رئيس رومانيا يستقيل على خلفية إلغاء الانتخابات

أعلن رئيس رومانيا كلاوس يوهانيس، الاثنين، استقالته بعدما أُطلقت إجراءات لعزله على خلفية انتخابات العام الماضي الرئاسية التي أُلغيت بسبب شبهات بتدخل روسي.

وألغت المحكمة الدستورية الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، إثر مزاعم عن تدخل روسي بعدما فاز مرشح اليمين المتشدد غير المعروف كثيرا كالين جورجيسكو من الدورة الأولى.

ويزداد الضغط على يوهانيس المؤيد لأوروبا والذي سبق أن قال إنه سيبقى في منصبه حتى انتخاب خليفة له في اقتراع جديد في مايو/أيار.

وأطلق النواب الاثنين إجراءات لعزل يوهانيس بعد محاولتين سابقتين من المعارضة لبدء العملية.

وقال يوهانيس "من أجل تجنيب رومانيا والمواطنين الرومانيين أزمة.. أستقيل من منصب رئيس رومانيا"، مضيفا أنه سيتنحى رسميا الأربعاء.

وأضاف "في غضون أيام قليلة، سيصوت البرلمان الروماني على عزلي وستدخل رومانيا في أزمة.. ستكون لذلك تأثيرات داخلية وللأسف خارجية أيضا"، مؤكدا أنه "لم يخرق الدستور قط".

أنصار جورجيسكو يحتجون أمام مبنى الحكومة الرومانية في بوخارست مطالبين بإقالة الحكومة (الفرنسية) اليمين يرحب

ورحب اليمين المتشدد في رومانيا باستقالة يوهانيس إذ نظّم المئات تجمعا في بوخارست تخللته صدامات مع الشرطة.

إعلان

واعتبر جورجيسكو استقالة يوهانيس "انتصارا لشعب رومانيا". وكتب على منصة "إكس" إنه "حان الوقت للعودة إلى سيادة القانون- استئناف الدورة الثانية من الانتخابات!".

كما رحب زعيم حزب "التحالف من أجل وحدة الرومانيين" (أور) اليميني المتشدد جورج سيميون باستقالة يوهانيس التي وصفها أيضا بأنها "انتصار" للشعب.

وحصل اليمين المتشدد على ثلث الأصوات في انتخابات ديسمبر/كانون الأول التشريعية في نتيجة غير مسبوقة جاءت على وقع ارتفاع معدلات التضخم والمخاوف حيال الحرب الروسية على أوكرانيا المجاورة.

والشهر الماضي، تظاهر عشرات آلاف الرومانيين بدعوة من اليمين المتشدد ضد إلغاء الانتخابات وطالب بعضهم يوهانيس بالاستقالة. ويتوقع أن يحل رئيس مجلس الشيوخ إيلي بولوجان (55 عاما) مكان يوهانيس.

ونادرا ما يتم إلغاء الانتخابات في دول الاتحاد الأوروبي. وأدخلت الخطوة الدولة الواقعة في شرق أوروبا في أزمة إذ اعتبر جورجيسكو أن القرار "انقلاب رسمي".

وستجري الآن دورة أولى من الانتخابات الرئاسية يوم الرابع من مايو/أيار وثانية يوم 18 مايو/أيار إذا لم يحصل أي مرشح في الدورة الأولى على أكثر من 50% من الأصوات.

وشغل يوهانيس (65 عاما) منصب الرئاسة منذ عام 2014 وشهدت البلاد في عهده عددا من الأزمات السياسية.

وألغت المحكمة الدستورية الانتخابات بعدما كشفت وثائق استخباراتية نزع مكتب الرئاسة السريّة عنها عن "تحركات روسية عدائية هجينة" ضمنها هجمات إلكترونية. كما فصلت الوثائق معلومات عن حملة ترويج ضخمة لجورجيسكو على وسائل التواصل الاجتماعي قبيل الانتخابات.

ونفى جورجيسكو الذي سبق أن عبّر عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وانتقد حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأعلن مؤخرا أنه مؤيد بشدة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، أي علاقات له بموسكو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الیمین المتشدد

إقرأ أيضاً:

اليمين الإسرائيلي من الهامش إلى الهيمنة

المقدمة

منذ عقود كان المشهد السياسي في إسرائيل موزعا بين تيارين رئيسيين: اليسار الذي تبنى سياسات أكثر انفتاحا وديمقراطية، واليمين الذي ركّز على تعزيز الطابع اليهودي للدولة متبنيا التوسع الاستيطاني، لكن المؤسسات السياسية والأمنية كان لها دور في خلق نوع من التوازن داخل إسرائيل. مع تصاعد قوة الأحزاب اليمينية، ولا سيما بقيادة بنيامين نتنياهو وتحالفاته مع الأحزاب الدينية والقومية المتطرفة، بدأت تظهر تشققات واضحة في بنية المجتمع الإسرائيلي، تحديدا منذ التسعينيات عندما بدأ اليمين يحقق تقدما كبيرا في المشهد السياسي، متجاوزا التيار اليساري الذي ضعف بعد انتفاضة الأقصى عام 2000م، حيث اتبعت هذه التيارات سياسات قائمة على تأجيج العداء الداخلي بين التيارات الليبرالية والعلمانية من جهة، والتيارات الدينية والقومية من جهة أخرى.

تعزيز القومية الدينية

مع صعود بنيامين نتنياهو إلى السلطة عام 2009، بدأ تيار اليمين يتجه نحو سياسة تأجيج المخاوف الأمنية وتعزيز الهويات القومية والدينية، والاستفادة من التغيرات الديموغرافية، مثل ازدياد نفوذ اليهود الحريديم (المتشددين دينيا) والمستوطنين، مما منح الأحزاب اليمينية قاعدة شعبية قوية. وفي عام 2018 أقر الكنيست الإسرائيلي "قانون القومية"، الذي ينص على أن إسرائيل هي "الدولة القومية للشعب اليهودي"، مع إعطاء العبرية وضعا رسميا وتهميش للغة العربية والذي اعتبره اليمين انتصارا للهوية اليهودية.

ارهاصات تفكك المجتمع الاسرائيلي

منذ بداية عام 2023، حاولت حكومة نتنياهو تمرير إصلاحات قضائية بالهجوم على القضاء واستقلال المؤسسات بهدف تقليص صلاحيات المحكمة العليا، مما أدى إلى احتجاجات غير مسبوقة داخل إسرائيل، هذه الخطوة اعتبرت من قبل اليساريين بداية عهد جديد من اليمين الإسرائيلي لتقويض الديمقراطية وتحويل النظام السياسي إلى حكم استبدادي يخدم أجندة اليمين المتطرف. هذا الإجراء يعتبر بداية صراع وانقسام المجتمع بشكل غير مسبوق، بعد خروج مئات الآلاف من الإسرائيليين إلى الشوارع، في مشهد يعكس عمق الشرخ الداخلي بين مؤيدي اليمين ومعارضيه وتحول المظاهرات من سلمية الى تصادمية تدريجية، وما زاد الشرخ حدة قانون التجنيد والذي ستكون له عواقب سياسية ومجتمعية داخل المجتمع الإسرائيلي.

العلاقة مع التيارات الدينية: شراكة أم تهديد للعلمانية؟

يتمتع التيار الديني القومي بنفوذ قوي داخل اليمين الإسرائيلي بهدف الحفاظ على الهوية اليهودية، حيث فرضت هذه الأحزاب أجندتها الدينية على السياسات العامة، مثل منع وسائل النقل العام يوم السبت، وفرض مناهج دينية في المدارس، وإعفاء طلاب المدارس الدينية من الخدمة العسكرية، والذي أدى بدوره إلى توتر متزايد بين العلمانيين والمتدينين، حيث بات الشعور من اليهود العلمانيين بأن إسرائيل تتحول تدريجيا إلى دولة دينية، مما دفع بعضهم إلى الهجرة خارج البلاد أو الانخراط في الاحتجاجات ضد الحكومة. هذه السياسات اليمينية بدأت تصاعديا بتعزيز الهوية القومية معتبرين أن السيطرة على القضاء بهدف حماية الدولة من الضغوط الداخلية والخارجية، وأن النخب الليبرالية منعزلة عن الواقع وأنها تسعى لجلب المخاطر على الدولة القومية، إلا أنها فعليا بدأت بتفكك المجتمع الإسرائيلي.

انقسام داخلي يهدد استقرار إسرائيل
السياسات اليمينية في إسرائيل لم تعد مجرد خيار سياسي، بل أصبحت عاملا رئيسيا في تشكيل مستقبلها سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي، وبينما يرى اليمين أن هذه السياسات ضرورة لحماية الهوية اليهودية، الا أنها بداية تفكيك المجتمع الإسرائيلي وزيادة العداء بين مكوناته المختلفة
يشهد المجتمع الإسرائيلي تحولات اجتماعية كبرى نتيجة لهذه السياسات، حيث يتفاقم الصراع بين اليهود الشرقيين والأشكناز، وبين المتدينين والعلمانيين، وبين اليسار واليمين، كما أن صعود القوى الدينية المتشددة وزيادة نفوذها في الحكومة والجيش يهدد قطاعات واسعة من المجتمع التي تخشى تحول إسرائيل إلى دولة دينية على حساب الطابع الديمقراطي. ومن جاب آخر فالتوسع الاستيطاني انعكس بالتوتر مع الفلسطينيين في الداخل فاليمين يعتبر دعم الاستيطان أحد الركائز الأساسية لسياساته، فمنذ تولي اليمين الحكم في إسرائيل توسعت المستوطنات في الضفة الغربية بشكل غير مسبوق خلال العقدين الأخيرين بتعزيز وجود المستوطنين ببؤر استيطانية سرطانية سريعة الانتشار، هذه التوترات انعكست على الداخل الإسرائيلي بازدياد حدة العنف بين اليهود المتطرفين والفلسطينيين داخل الخط الأخضر، خاصة خلال أحداث أيار/ مايو 2021، عندما اندلعت مواجهات عنيفة في مدن مختلطة مثل اللد وعكا والمثلث، وتصاعدت بعد الحرب على قطاع غزة.

الخاتمة

تشير التطورات الأخيرة إلى أن السياسات اليمينية في إسرائيل لم تعد مجرد خيار سياسي، بل أصبحت عاملا رئيسيا في تشكيل مستقبلها سواء على المستوى الداخلي أو الإقليمي، وبينما يرى اليمين أن هذه السياسات ضرورة لحماية الهوية اليهودية، الا أنها بداية تفكيك المجتمع الإسرائيلي وزيادة العداء بين مكوناته المختلفة. وفي ظل هذه الانقسامات العميقة، يبدو أن إسرائيل تقف على مفترق طرق حاسم، حيث سيكون للقرارات السياسية القادمة تأثير طويل الأمد على استقرارها وتماسكها الداخلي، فهل سيتمكن اليمين من تحقيق رؤيته دون إحداث تصدع داخلي خطير؟ أم أن الاحتجاجات والمقاومة الداخلية ستعيد رسم المشهد السياسي الإسرائيلي خلال السنوات المقبلة؟ لكن المؤكد أن إسرائيل لم تكن يوما بهذا الانقسام الحاد، وأن مستقبلها بات أكثر غموضا من أي وقت مضى.

مقالات مشابهة

  • «كو» ينتقد عملية انتخاب رئيس «الأولمبية الدولية»
  • اليمين الإسرائيلي من الهامش إلى الهيمنة
  • رئيس البرتغال يدعو إلى انتخابات مبكرة
  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 299 سلة غذائية في مدينتي بوخارست وكونستانسا بجمهورية رومانيا
  • تأجيل محاكمة القاصر ملاك على خلفية قضايا خالها جراندو إلى 10 أبريل
  • رئيس البرلمان اليونانى السابق يؤدى اليمين الدستورية رئيسا للبلاد
  • بعد زيارة ميدانية.. البيئة ترفع حظر استيراد الأغنام من رومانيا
  • 11 مايو.. نظر دعوى تُطالب بإلغاء ترخيص قناة تنشر الفكر المتشدد
  • مصطفى مازة يستقيل رسمياً من منصب المدير الرياضي لنادي اتحاد الحراش
  • مفاجأة.. أبو ريدة يطالب رئيس فيفا باستضافة مصر لإحدى مجموعات مونديال 2034