لماذا خلقني الله يتيمة وهل ذلك يجعلني محبوبة إليه؟ طفلة تسأل وشيخ الأزهر يجيب
تاريخ النشر: 11th, February 2025 GMT
وجهت إحدى الفتيات الصغيرات، سؤالا إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قالت فيه (لماذا خلقني الله يتيمة ؟ وهل سيحبني الله أكثر من بقية الأطفال لأنني وحيدة ليس لي أب أو أم ؟
وأجاب شيخ الأزهر على الطفلة، من خلال كتاب "الأطفال يسألون الإمام"، أن نعمة الخلق والإيجاد من النعم التي تستوجب على العبد الشكر.
وقد ذكر الله تعالى هذه النعمة في قوله تعالى: ﴿هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجِ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا﴾ [الإنسان : ١، ٢].
كما شرف الله كل يتيم بميلاد حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم يتيمًا ، قال عز وجل: ﴿أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى [ الضحى : ٦]، منوها أن اليتم ليس منقصة ولا مذمة، والله تعالى أراد لحبيبه صلى الله عليه وسلم أن يكون يتيمًا ليكون له العون والمدد والإيواء من الله تعالى، وكذلك تصير تلك المعاني لكل يتيم؛ فإنه إذا فَقَدَ الأب فلن يفقد الرب تبارك وتعالى، فهو الذي خلق، وهو الذي يرزق، وهو الذي يئوي.
كما أنه تعالى إذا منع وجود الأب من جهة التكوين، فإنه عوض ذلك من جانب التشريع؛ بأن كفل لليتيم جملة من الحقوق التي تعمل على رعايته وحفظ حقوقه، ووعد بالجزاء الوفير لمن يفعل ذلك، وكذلك حذر أشد التحذير من أكل أموال اليتامى ظلما.
وأكد شيخ الأزهر في إجابته على سؤال الطفلة: هل ذلك يجعل الله يحبني أكثر من غيري ؟ أن حب الله تعالى لا يرتبط فقط بمجرد يتم الإنسان، وإنما بمدى صلاحه واتباع سيد الأنام صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [آل عمران : ۳۱].
وأشار إلى أن محبة الله ترتبط بمدى صبر العبد على ما ابتلاه الله تعالى به وسعيه إلى رضاه، لكن كما ذكرنا - شرع الله تعالى العديد من الحقوق والواجبات للأيتام بما يحقق لهم الرعاية والعناية والدعم.
يذكر أن جناح الأزهر الشريف، قد عرض كتاب "الأطفال يسألون الإمام" ضمن إصدارات الأزهر في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، حيث يستعرض الكتاب مجموعة من الأسئلة الواردة من الأطفال ويجيب عنها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر محبة الله يتيم الإمام الأكبر الأطفال يسألون الإمام المزيد شیخ الأزهر الله تعالى
إقرأ أيضاً:
معنى اليمين الغموس وكفارة الوقوع فيها.. الأزهر للفتوى يجيب
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عن معنى اليمين الغموس في الإسلام وما هي كفارة اليمين الغموس.
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن اليمين الغموس هي اليمين الكاذبة، والفاجرة، وسميت اليمين الغموس لأنها تغمس صاحبها في الإثم والنار.
اليمين الغموسواستشهد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في فتواه عن اليمين الغموس، بما روي عن سيدنا رسول الله: «مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ يَسْتَحِقُّ بهَا مَالًا وهو فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وهو عليه غَضْبَانُ» فأنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذلكَ، ثُمَّ اقْتَرَأَ هذِه الآيَةَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} إلى {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران: 77]. [أخرجه البخاري].
وأكد مركز الأزهر، أنه لا كفارة لليمين الغموس عند جمهور الفقهاء؛ بل تلزم لها توبة صادقة، من ترك للذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه، ورد الحقوق لأصحابها؛ لما ورد فيها من وعيد شديد؛ غير أن فقهاء الشافعية أوجبوا فيها كفارة يمين مع التوبة، والجمع بين التوبة والكفارة أحوط وأسلم.
وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الكفارة هي إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فمن لم يستطع صام ثلاثة أيام.
كفارة اليمينوأكد الدكتور علي فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن كفارة اليمين تُلزم الشخص الذي حلف على أمرٍ ما ثم خالف يمينه أو أراد العدول عنه، وفي هذه الحالة، يتعين عليه إخراج كفارة.
وفي فتوى مسجلة، رد فخر على سؤال ورد إليه نصه: "حلفت على زوجتي بعدم فعل شيء معين وأرغب في العدول عن هذا اليمين، فما الكفارة؟".
أوضح فخر أنه إذا منع الرجل زوجته من القيام بشيء معين، مثل الحديث مع شخص محدد، ثم اكتشف لاحقًا أن يمينه كان متسرعًا أو خاطئًا، فيجوز له السماح لها بفعل ما منعها منه.
في هذه الحالة، يتوجب عليه إخراج كفارة اليمين، التي تتمثل في إطعام 10 فقراء من الطعام الذي يتناوله الفرد وأسرته.
وأشار فخر إلى ما قاله النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إذا حلفت على يمين فرأيت غيرها خيرًا منها فكفّر عن يمينك الذي هو خير".